تعليمات جديدة من طالبان بشأن خطبة الجمعة في أفغانستان
وجهت حركة طالبان، اليوم الخميس، تعليمات إلى أئمة المساجد بشأن خطبة الجمعة، غدا، وهي الأولى في أفغاستان منذ سيطرة الحركة المسلحة على البلاد، الأحد الماضي.
وجاء في رسالة وجهتها طالبان إلى خطباء المساجد في العاصمة كابل وبقية الولايات: "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نسأل الله لكم التوفيق والسداد.. نرجو من جميع الخطباء الكرام، أن يلقوا خطب الجمعة غدا في المواضيع التالية:
خطب محددة
1. بيان مصالح (النظام الإسلامي) للمواطنين، ودعوة الناس إلى الوحدة والاتفاق.
2. حث المواطنين على التعاون من أجل بناء الوطن والنهوض به، وعدم محاولة الهروب منه، وإعادة الكوادر والثروات إلى البلد.
3. الرد المدلل على الدعايات السلبية للعدو واستفزازاته، من أجل قناعة الشعب واطمئنانه.
وكانت الرسال موجهة من جهة تسمي نفسها "لجنة الدعوة والإرشاد، والتجنيد، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".
وخلال الأيام الماضية التي تلت سيطرة الحركة على العاصمة الأفغانية، كابل، حاولت حركة طالبان توجيه رسائل طمئنة للداخل والخارج، خاصة في ظل توجس كثيرين من السلوك الذي ستنتهجه الحركة في حكم البلاد التي أثختها الحروب المتعاقبة بالجراح.
وقبل وقت سابق من اليوم أعلنت الحركة رغبتها في بناء علاقات دبلوماسية وتجارية جيدة مع جميع الدول، وفق ما أفادت «سكاي نيوز».
الإدارات الأفغانية
وفي وقت سابق من اليوم، نقلت وكالة «رويترز» عن متحدث باسم طالبان أن الحركة ستعرض على بعض أعضاء الإدارات الأفغانية السابقة مناصب في الحكومة الجديدة.
وأفاد المتحدث، حسب الوكالة، بأن مشاورات تجري الآن بين قادة الحركة والقادة السابقين للبلاد، مضيفا أيضا أنه ستتم دعوة النساء أيضا للمشاركة في أعمال الإدارة الجديدة.
وسبق أن أعلنت روما أنها تسعى لتنظيم قمة لمجموعة العشرين بشأن الوضع في أفغانستان بعد سيطرة طالبان.
قمة العشرين
وذكرت صحيفتا "لا ريبوبليكا" و"إل ميساجيرو"، اليوم الخميس، أن رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، يسعى لتنظيم قمة لمجموعة العشرين التي تضم أكبر اقتصادات في العالم بشأن التطورات بأفغانستان.
وأوضحت "لا ريبوبليكا" أنه من المتوقع عقد اجتماع قبل الموعد المقرر للقمة المقبلة في أكتوبر في روما، وسط ترجيحات بأن يكون الأسبوع المقبل لمناقشة استراتيجية مشتركة ونهج للتعامل مع الوضع في أفغانستان.
والأحد الماضي، سيطرت حركة طالبان على كامل المناطق في أفغانستان تقريبا، وذلك بعد نحو ثلاثة أشهر من بدء الانسحاب الكامل للقوات الأجنبيّة.
يذكر أن إيطاليا تتولى الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين هذا العام.
جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن قبل وقت سابق أن القوات الأمريكية قد تبقى في أفغانستان لما بعد الـ 31 من أغسطس لاستكمال إجلاء المواطنين الأمريكيين.