رئيس التحرير
عصام كامل

هل اخضرار مياه البحر له علاقة بسد النهضة؟ أستاذ موارد مائية يجيب

تغير لون البحر
تغير لون البحر

كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية، عن سر اخضرار مياه البحر المتوسط، بعد أن تساءل الكثير عن اخضرار بعض مياه البحر المتوسط خلال الأيام الماضية عن هذا السر، وهل له علاقة  بسبب سد النهضة.

قناطر إدفينا

وقال "شراقي" عبر صفحته الشخصية بـ"فيس بوك": "تساءل الكثير عن اخضرار بعض مياه البحر المتوسط خلال الأيام الماضية، هل حالة طبيعية أم بسبب سد النهضة؟.. وذكر البعض أن السبب هو فتح قناطر إدفينا على فرع رشيد وتفريغ جزء من مياه النيل المحملة بالطحالب وبقايا النباتات من منطقة سد النهضة بعد غسيل الصخور وتحلل الغابات".

وأضاف: "مياه النيل الأزرق تأتى إلى بحيرة ناصر وتختلط بمياه الخزان ثم تصرف من خلال بوابات السد العالى، ولو كان السبب سد النهضة لاخضرت مياه بحيرة ناصر والنيل بالكامل ومناطق دمياط ورأس البر ورشيد وليس شاطئ ميامى الذى يبعد أكثر من 40 كم من مصب فرع رشيد.

سر الظاهرة

وتابع: "ظاهرة اخضرار مياه البحر هى ظاهرة طبيعية تحدث غالبًا في الصيف مع ارتفاع حرارة الجو والمياه والرطوبة، وهي عبارة عن تجمع العوالق (Planktons) النباتية وازدهار بعض أنواع من الطحالب الخضراء خاصة فى حالة وجود تلوث عضوى للمياه وعدم وجود أمواج".

مفاوضات سد النهضة

وكان الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية، كشف سر حالة الركود الحالية في مفاوضات أزمة سد النهضة  الإثيوبي، وما مصير مبادرة الجزائر في هذا الملف بعد تدخلها بناءً على طلب أديس أبابا.

النيل الأزرق

وقال "شراقي" عبر صفحته الشخصية بـ"فيس بوك": شهد الربع الأول من أغسطس ارتفاعًا كبيرًا فى إيراد النيل الأزرق يتراوح بين 600 الى 800 مليون متر مكعب يوميًا، وهذا أعلى من المتوسط حوالى 500 مليون متر مكعب/يوم، ثم انخفض قليلًا إلا أنه ما زال أعلى من المتوسط فى حدود 600 مليون متر مكعب/يوم، ويبلغ ما يتم تصريفه من سد مروى حوالى 800 مليون متر مكعب/يوم يفقد منها حوالى 10% قبل الوصول إلى السد العالى نتيجة البخر.

 

وأضاف أستاذ الموارد المائية: "يبلغ إجمالى إيراد النيل الأزرق حتى اليوم حوالى 12 مليار متر مكعب بزيادة قدرها حوال 3 مليارات متر مكعب، وهى ما تعادل إجمالى ما تم تخزينه هذا العام فى سد النهضة".


وتابع شراقى: "حالة هدوء تام تسيطر على المفاوضات حتى وصلنا إلى لـ40 جلسة مجلس الأمن فى الثامن من يوليو الماضى، أعقبها استعداد من الاتحاد الأوروبى للتدخل ثم مبادرة من الجزائر بناءً على طلب إثيوبى منذ عدة أسابيع"، مشيرًا إلى أن استمرار حالة الركود الحالية في المفاوضات يرجع إلى عدة عوامل منها:

1- فشل إثيوبيا فى التخزين الثانى بمقدر 3 مليارات متر مكعب أعطى فرصة لمدة عام آخر حيث إن التخزين الحالى ليس مؤثرًا ولا يغير من أى سيناريو للحل.

2- ارتفاع فيضان هذا العام حتى الآن بنسبة حوالى 30%.
3- الحرب الأهلية التى تشهدها إثيوبيا فى عدة أقاليم علاوة على حرب التيجراى.

4- الحرائق التى تشهدها الجزائر خلال الأيام الماضية مما أدى إلى تأخير المبادرة الجزائرية.

الجريدة الرسمية