عباس شراقي يكشف عن 4 أسباب وراء حالة الركود الحالية في مفاوضات سد النهضة
كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية، سر حالة الركود الحالية في مفاوضات أزمة سد النهضة الإثيوبي، وما مصير مبادرة الجزائر في هذا الملف بعد تدخلها بناءً على طلب أديس أبابا.
النيل الأزرق
وقال "شراقي" عبر صفحته الشخصية بـ"فيس بوك": شهد الربع الأول من أغسطس ارتفاعًا كبيرًا فى إيراد النيل الأزرق يتراوح بين 600 الى 800 مليون متر مكعب يوميًا، وهذا أعلى من المتوسط حوالى 500 مليون متر مكعب/يوم، ثم اخفض قليلًا إلا أنه ما زال أعلى من المتوسط فى حدود 600 مليون متر مكعب/يوم، ويبلغ ما يتم تصريفه من سد مروى حوالى 800 مليون متر مكعب/يوم يفقد منها حوالى 10% قبل الوصول إلى السد العالى نتيجة البخر.
وأضاف استاذ الموارد المائية: "يبلغ إجمالى إيراد النيل الأزرق حتى اليوم حوالى 12 مليار متر مكعب بزيادة قدرها حوال 3 مليارات متر مكعب، وهى ما تعادل إجمالى ما تم تخزينه هذا العام فى سد النهضة".
وتابع شراقى: "حالة هدوء تام تسيطر على المفاوضات حتى وصلنا إلى لـ40 جلسة مجلس الأمن فى الثامن من يوليو الماضى، أعقبها استعداد من الاتحاد الأوروبى للتدخل ثم مبادرة من الجزائر بناءً على طلب إثيوبى منذ عدة أسابيع"، مشيرًا إلى أن استمرار حالة الركود الحالية في المفاوضات يرجع إلى عدة عوامل منها:
1- فشل إثيوبيا فى التخزين الثانى بمقدر 3 مليارات متر مكعب أعطى فرصة لمدة عام آخر حيث إن التخزين الحالى ليس مؤثرًا ولا يغير من أى سيناريو للحل.
2- ارتفاع فيضان هذا العام حتى الآن بنسبة حوالى 30%.
3- الحرب الأهلية التى تشهدها إثيوبيا فى عدة أقاليم علاوة على حرب التيجراى.
4- الحرائق التى تشهدها الجزائر خلال الأيام الماضية مما أدى إلى تأخير المبادرة الجزائرية.
كارثة بيئية
وتسبب سد النهضة الإثيوبي في كارثة بيئية تهدد سكان ضفاف نهر النيل، فيما تسود حالة من الترقب والحذر الشديد بين سكان دولتي المصب عقب تواتر أنباء عن ظهور تماسيح وخروجها من شواطئ النيل في العاصمة السودانية الخرطوم، التي حذَّرت سلطاتها السكان من خطورة الاقتراب من مياه النهر.
غزو التماسيح
وبحسب موقع "المونيتور" الأمريكي، حذَّر مدير إدارة الدفاع المدني بالخرطوم اللواء عثمان العطا في بيان صحفي المواطنين من الاقتراب من النيل أو السباحة فيه، حيث تشهد البلاد فيضانات كبيرة تؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه وظهور التماسيح والثعابين النيلية المفترسة، كما نصح عطا بعدم استخدام قوارب النيل.
ونقل الموقع عن مراقبين وخبراء أن تماسيح النيل ليست الأثر البيئي السلبي الوحيد لسد النهضة، وإنما هناك آثار أخرى مثل ملوحة التربة واختفاء بعض الحيوانات والنباتات نتيجة التغيرات البيئية التي أحدثها السد.