في ذكرى رحيله.. هل السادات وراء ترك محفوظ عبد الرحمن مصر؟ ولماذا تعنتت الرقابة في عرض أعماله؟
كاتب وسينارست ومسرحى كبير، قدم أعمالا للمسرح والسينما والتليفزيون ولاقت نجاحا كبيرا، الكاتب المبدع محفوظ عبد الرحمن ـ رحل في مثل هذا اليوم 19 أغسطس 2017 قدم أشهر الأعمال التليفزيونية، وعندما بدأ كتابة الدراما كتب سهرتين مأخوذتين عن عملين لإحسان عبد القدوس.
ومسلسل تليفزيونى عن عبد الله النديم مأخوذة من رواية أبو المعاطى أبو النجا "العودة من المنفى.
التحق بكلية الآداب قسم التاريخ يقول عن هذا القسم: (التاريخ هو القادر على ان يبعث برسائله إلى الحاضر المثقل بقضايا الإنسان المعاصر، فقد كنت دارسا للتاريخ باختيارى ودائما ما يصاحبنى فى السفر كتاب عن التاريخ ورغم أن التاريخ يتحدث دائما عن الملوك وحكاياتهم لكنى أضفت إليها طبقة الفقراء والشحاذين اضافة الى البعد الإنساني فى التاريخ.
بداية الكتابة الصحفية
وأثناء دراسته عرف طريق الكتابة الصحفية ويقول عن تلك الفترة: (لم أتخيل يوما أنني سأصبح كاتب سيناريو، فقد كنت مهموما بكتابة القصة فقط وكنت أظن أن الكتاب فى برج عاجى من الصعب الوصول إلى مكانتهم أو أكون واحد منهم، ورغم ذلك بدأت الكتابة وأنا فى المرحلة الثانوية وكنت أراسل مجموعة من المجلات وأنا ما زلت طالبا ومنها مجلة الهدف التي كان يرأسها أحمد حمروش والمساء التي يرأسها خالد محيى الدين..
اللبلاب أولى المسرحيات
تملكته الدهشة أن تنشر له هذه المجلات الشهيرة مقالاته وقصصه فالتحق بالعمل بعد تخرجه في دار الهلال إلا أنه تعذر حصوله على عضوية نقابة الصحفيين فترك الصحافة ليعمل في دار الكتب والوثائق القومية عام 1963 حيث تفرغ لقراءة الآداب القديمة، وكتب أول مسرحية له باسم "اللبلاب" لكن واجهته الرقابة ومنعتها من العرض على خشبة المسرح القومى.
عمل مع الكاتب سعد الدين وهبة فى مجلة البوليس عام 1959 فكتب أول قصة بعنوان (بلا حدود) ثم نشر أولى رواياته "اليوم الثامن" عام 1972.
ليس غدا.. الأعلى أجرا
وحول دخوله التليفزيون قال عبد الرحمن: دخلت التليفزيون بعد إلحاح من صديقى المخرج إبراهيم الصحن الذى طلب منى كتابة سهرة للتليفزيون وكتبت سهرة بعنوان (ليس غدا) وتحمس لإخراجها وتقاضيت عنها أعلى أجر ككاتب تليفزيونى، وقيل لى وقتها إنى دخلت التليفزيون من باب السهرات.
فى بداية السبعينيات 1974 ترك مصر إلى أكثر من بلد عربى وقدم أول أفلامه من إنتاج عراقى وهو فيلم "القادسية" من إخراج صلاح أبو سيف، وكان العمل الثانى "ليلة سقوط غرناطة " فعانى فيه مع الرقابة حيث اعتبره المسئولون يرمز فيه إلى السادات بعد زيارته للقدس فمنعت الرقابة عرضه فى مصر بالرغم من عرضه فى جميع البلاد العربية.
واستمر عمله بتليفزيون الكويت ثلاث سنوات عاد بعدها إلى القاهرة وتفرغ لكتابة سيناريوهات الأعمال التليفزيونية فقدم "بوابة الحلوانى، أم كلثوم، مسلسل عنترة، ناصر 56" وغيرها.