كارثة وشيكة.. نقل مريض سيرًا على الأقدام بدلًا من الإسعاف في بيروت|فيديو
أثارت لقطات مصورة، لمريض ممدد على سرير ينقله أطباء سيرًا على الأقدام، رعب اللبنانيين.
مستشفى أوتيل ديو
وتقول طبيبة خلال الفيديو: "نقلنا هذا المريض من مستشفى رزق إلى مستشفى أوتيل ديو، سيارة الإسعاف فارغة من البنزين، يجب على الرأي العام معرفة أن هذا السيناريو هو الذي سيحصل بعد 48 ساعة، إما أن يستيقظ الناس وإما أنهم سيواجهون ذات المصير".
كارثة وشيكة
وتشير الطبيبة التي صورت الفيديو إلى أن الهدف منه هو إطلاق صرخة تحذيرية من كارثة وشيكة، إذ أن ساعات قليلة تفصل لبنان عن انهيار القطاع الصحي بالكامل.
نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة في لبنان سليمان هارون أكد في تصريحات صحفية أن الأمر لا يقتصر على هذا السيناريو قائلًا: "السيناريوهات الكارثية متعددة، إذ لا كهرباء ولا مازوت، الأطباء والموظفون لا يمكنهم الوصول إلى المستشفيات، لا أدوية ولا مستلزمات طبية، مرضى السرطان لا يتلقون العلاج بسبب فقدان الدواء".
وتابع: "الوضع مأساوي، نشحد المحروقات كل يوم بيومه".
القطاع الصحي
وفيما إن كان من الممكن أن نصل إلى مرحلة نفقد فيها مرضى بسبب الأزمة التي تعصف بالقطاع الصحي أجاب: "للأسف نعم".
ويعاني القطاع الصحي في لبنان منذ فترة أسوأ وأصعب أزمة، فالصيدليات من دون أدوية، والمستشفيات من دون مستلزمات طبية وأدوية، إضافة إلى هجرة كبيرة للأطباء والممرضين إلى الخارج، وزاد الطين بلّة نفاد البنزين والمازوت وانقطاع الكهرباء، ما يجعل المرضى في مهب "الموت" البطيء.
وضربت موجة من الأزمات لبنان في الفترة الأخيرة، وغرق اللبنانيون فيها دون أن يعلموا متى الخلاص، حاول بعضهم المقاومة، فيما استسلم البعض الآخر لليأس والإحباط واضعين حدًا لحياتهم بـ"الانتحار".
قبل أيام أطلق المجند في الجيش اللبناني خالد شحود على النار على نفسه في شمال لبنان، حيث نُقل إلى مستشفى في حالة حرجة، قبل أن يعلن الأطباء إطباق عينيه للأبد وذلك بسبب الظروف المعيشية، وسبقه بأيام الشاب بلال إبراهيم الذي أقدم على ذات الخطوة لنفس الأسباب.
وقالت خصائية علم النفس هيفاء السيد: “أصبحت تحديات الحياة وضغوطها ظاهرة ملموسة في المجتمع اللبناني بسبب تراكم الأزمات والمشكلات التي تركت انعكاساتها على صحة الأفراد النفسية، لا بل على وطن وشعب برمته”.