السودان يعلن انخفاض منسوب نهر النيل بمحطة عطبرة
ذكرت السلطات السودانية، أن نهر النيل الرئيسي سجل اليوم 16 مترا و5 سم بانخفاض 6 سم عن منسوب الأمس وانخفاض 5 سم عن منسوب العام الماضى.
منسوب المياه
وبحسب الوكالة السودانية سونا، سجل نهر عطبرة 15 مترا و39 سم بانخفاض 13سم عن منسوب الأمس، وانخفاض 24 سم عن منسوب العام الماضى، ويمر الفاصل المدارى جنوب عطبرة، والرياح جنوبية غربية.
وأشار التقرير اليومي لغرفة طوارئ الخريف السودانية، بولاية نهر النيل إلى زيارة فريق هندسي من وزارة البنى التحتية للوقوف على سير عمليات الحمايات والتروس بمحلية شندى، ودعم محلية أبو حمد بـ12 ألف شيكارة خيش ومحلية الدامر بـ6 آلاف شيكارة خيش لتقوية التروس ومناطق الهشاشة، وأن الحصر جار للأضرار التي لحقت بالمحليات.
أخذ الحيطة
ونوهت الغرفة كافة المواطنين القاطنين على ضفاف الأنهار والجزر أخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن مجاري الوديان والسيول والخيران لارتفاع مناسيب النيل حفاظًا على أرواحهم وممتلكاتهم.
وعلى الجانب الأخر أكد وزير الدفاع السوداني، ياسين إبراهيم، أنه لا تنازل عن السيادة السودانية على أراضيها في الفشقة مهما كلف الأمر.
إثيوبيا
وأضاف: “انتظرنا حل الخلاف الحدودي مع إثيوبيا ولكن بدون جدوى”، مشيرًا إلى أن التهجير القسري والتعذيب ضد مواطنينا بالفشقة غير مقبول.
ومن جهة أخرى، هدد قادة السلطة الانتقالية في السودان، في وقت سابق ضمنًا باللجوء إلى الخيار العسكري إذا لم تنسحب القوات الإثيوبية مما تبقى من أراضٍ في الفشقة شرق البلاد، وأكدوا أنهم لن يفرطوا في شبر من أراضي الوطن لكنهم لا يريدون عداءً مع إثيوبيا.
وحضر رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، احتفالًا جماهيريًا في منطقتي ود الكولي وعاروض بالفشقة على بعد نحو بضعة كيلومترات من الحدود الإثيوبية، بمناسبة الذكرى الـ٦٧ لتأسيس الجيش السوداني، حضره عدد من أعضاء مجلس السيادة الانتقالي، ووزراء الخارجية والدفاع والمالية والثقافة والإعلام.
وقال البرهان: «لدينا أراضٍ باقية في الفشقة ونسعى عبر التفاوض والطرق السلمية لأن ترجع إلينا. سنسلك الطرق الدبلوماسية من أجل هذا، لكن لدينا خيارات أخرى» في إشارة إلى الخيار العسكري.
وأشار إلى أن هناك ما بين ٦ إلى ٧ جيوب في منطقة الفشقة لا تزال خارج سيطرة الجيش السوداني، و«نريد من الجارة إثيوبيا أن تستشعر علاقتنا معها، وتستمع لصوت العقل». وأضاف «اخترنا الاحتفال بأعياد القوات المسلحة في الفشقة للتأكيد أن هذه الأرض سودانية، وقواتنا ستبقى فيها، ونحن مصممون على أن نعمر هذه المنطقة».
تردد وخوف
ودعا المزارعين إلى عدم تأجير الأراضي الزراعية بمنطقة الفشقة للأجانب، وقال: «تأذينا كثيرًا من تغولهم على المزيد من أراضينا».
وافتتح البرهان وحمدوك أمس جسورًا وطرقًا في منطقتي ودالكولي وعاروض في إطار تنمية وإعمار البنية التحتية في منطقة الفشقة بعد استرداد الجيش السوداني أكثر من ٩٠ في المائة من أراض المنطقة في نوفمبر الماضي.
وأشار البرهان إلى أن الجيش حاول استرداد الفشقة عام ٢٠١٧ لكن قادة النظام المعزول، كانوا مترددين وخائفين من المجتمع الدولي.
تشاور وتراضٍ
وأكد البرهان أن كل القرارات في الدولة تتم بالتشاور والتراضي بين مؤسسات السلطة الانتقالية، مجلسي السيادة والوزراء، وقال: «إننا نعمل هذا من أجل مصلحة السودان ولا نفكر في أي أمر آخر». وأضاف أن القوات المسلحة «تعمل على تأمين الوضع الدستوري في البلاد، ولا نريد حكمًا شموليًا ولا انقلابًا عسكريًا، ونعمل على أن تتفرغ لحماية الثغور والمساهمة في ترسيخ الحكم الديمقراطي».
ووجه رئيس الوزراء حمدوك، رسالة إلى إثيوبيا، أكد فيها أن السودان يسعى لجوار وسلام وتنمية، لكنه في ذات الوقت قادر على حماية أراضيه. وقال حمدوك إن كل المواثيق والمعاهدات الدولية تؤكد سيادة السودان على هذه الأرض. وأضاف «نريد أن تكون علاقتنا جيدة مع إثيوبيا، لكننا لن نتنازل عن شبر واحد من أرض السودان».
مناسبة عظيمة
وقال رئيس الوزراء إن الاحتفال بأعياد القوات المسلحة مناسبة عظيمة، وجاءت هذا العام بطعم خاص، حيث شهدنا افتتاح عدد من المنشآت في منطقة الفشقة التي عادت إلى أرض الوطن بفضل جهود القوات المسلحة. أشار إلى أن الحكومة الانتقالية عملت على عودة السودان للمجتمع الدولي وهذه العلاقات تفتح الباب واسعًا للنهوض بالقوات المسلحة تدريبًا وتسليحًا وأضاف حمدوك «نريد أن نحول الحدود المشتركة بين السودان وإثيوبيا لتقوم على التنمية والاستقرار، ولكن نحن أصحاب حق في هذه الأرض وهي مقننة بالمواثيق الدولية».