إذاعة صوت الشريعة.. طالبان تبث نشراتها عبر موجات "إف إم" الأفغانية
ذكر الحساب الرسمي لطالبان على تويتر والناطق باللغة العربية، أن الحركة بدأت بث إذاعة “صوت الشريعة” في العديد من المدن الأفغانية، على موجات “إف إم”، داعية المواطنين الأفغان لمتابعتها.
يذكر أن مسؤولا من طالبان، أعلن اليوم الأربعاء، أن أعضاء الحركة سيشاركون في حوار سلمي مع مسؤولي الحكومة الأفغانية السابقين لضمان شعورهم بالأمان.
وقال مسؤول من الحركة إن قادة الحركة الأفغانية سيظهرون أنفسهم للعالم، على النقيض مما كان الحال عليه قبل 20 عاما عندما كان قادة الحركة يعيشون بشكل كبير في أماكن سرية.
ظهور القادة
وأكد المسؤول الكبير الذي طلب عدم نشر اسمه أنه "بالتدريج سيرى العالم كل قادتنا ولن يكون هناك تخف أو سرية".
وأضاف أن أعضاء الحركة صدرت لهم أوامر بعدم الاحتفال باجتياحهم الخاطف للبلاد، والذي أخذهم إلى العاصمة كابل يوم الأحد، وأضاف أن على المدنيين أن يسلموا أسلحتهم وذخيرتهم.
وأكد أن أي شكوى يتقدم بها مدنيون ضد أي عضو من أعضاء الحركة سيتم التحقيق فيها سريعا.
سيطرة طالبان
وبعد نحو 3 أشهر من بدء انسحاب القوات الدولية، سيطرت طالبان على العاصمة الأفغانية كابول، الأحد، فيما فرّ الرئيس أشرف غني من البلاد، تاركًا السلطة للحركة.
وفي وقت سابق، أعلنت الحركة في مؤتمرها الأول عقب السيطرة على كابول عدة رسائل طمأنة لدول الجوار والعالم.
ولم يستغرق الرد الدولي على رسائل حركة طالبان وقتا طويلا، حيث أكدت الأمم المتحدة أنها تنتظر أفعالا وليس أقوالا فقط.
ويأتي ذلك فيما وجه الاتحاد الأوروبي دعوة إلى دوله للحوار مع الحركة في أقرب وقت ممكن حرصا على الوضع في أفغانستان.
العملة الأفغانية
مع عودة طالبان إلى السلطة تدهورت العملة الأفغانية فيما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر مطلعة أن إدارة الرئيس جو بايدن أوقفت، الأسبوع الماضي، تسليم شحنات ضخمة من الدولارات إلى أفغانستان، الأمر الذي أكده حاكم البنك المركزي الأفغاني أجمل أحمدي على تويتر أيضا.
منع طالبان من الوصول للحسابات البنكية
وتمنع الولايات المتحدة طالبان من الوصول إلى الحسابات الحكومية التي يديرها الاحتياطي الفيدرالي والبنوك الأميركية الأخرى، وتعمل على منع الحركة من الوصول لما يقرب من نصف مليار دولار من الاحتياطيات في صندوق النقد الدولي، وفقا لمصادر الصحيفة.
وتقول وول ستريت جورنال إن هذه الإجراءات تمثل آخر بقايا النفوذ الدبلوماسي الذي تأمل واشنطن أن يساعد في منع تفاقم الأزمة السياسية والإنسانية، فيما أدى وصول حركة طالبان الى السلطة الى زعزعة استقرار البلاد ودفع بحاكم البنك المركزي الى مغادرة أفغانستان.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في إدارة بايدن قوله: "أصول البنك المركزي الأفغاني في الولايات المتحدة لن تتاح لطالبان".
وعادة ما تمتلك البنوك المركزية احتياطات العملات الأجنبية مثل الدولار الأمريكي أو الذهب لإتمام المعاملات مع البنوك النظيرة.
قرار الخزانة الأمريكية
وأضافت وول ستريت جورنال "مع سيطرة طالبان على العديد من المناطق الإقليمية في جميع أنحاء البلاد وشق طريقها نحو كابل الأسبوع الماضي، اتخذت وزارة الخزانة الأميركية قرارا طارئا للعمل مع الاحتياطي الاتحادي في نيويورك لوقف شحن الدفعات النقدية".
وعلى الرغم من عدم اعتراف الولايات المتحدة والدول الحليفة الأخرى لها بطالبان كحكومة شرعية لأفغانستان، فإن سيطرة الحركة على الأجهزة الرئيسية للدولة، بما في ذلك البنك المركزي والمكاتب الأخرى التي تضم خزائن الحكومة، تجعلها القوة الفعلية، حسبما تقول الصحيفة.