تصرف غير لائق من وزيرة الدفاع الألمانية ليلة سقوط كابول.. والرئيس: عار علينا | صور
شاركت ألمانيا مع قوات حلف الناتو في أفغانستان على مدار 20 عاما، في دعم القوات الأفغانية وإرساء الاستقرار الأمني في البلد بعد سقوط نظام طالبان، وعندما قرّرت الولايات المتحدة سحب قواتها من هناك، اتخذت ألمانيا القرار ذاته، وسبقت في ذلك القوات الأمريكية عندما كان يوم الثلاثاء 29 يونيو 2021 آخر يوم للقوات الألمانية في أفغانستان.
صور وزيرة الدفاع الألمانية
لكن مع ذلك كان المتتبعون الألمان يعتقدون أن برلين، أو على وجه الخصوص، وزارة الدفاع ستكون متابعة للوضع عن كثب في الأسابيع الماضية، خصوصا أن أخبار سيطرة قوات طالبان كانت تتواتر، غير إن الصورة التي انتشرت لوزيرة الدفاع الألمانية أنيجريت كرامب-كارنباور قبل سيطرة طالبان على كابول كانت غير ذلك.
عجن حلوى
وقالت: "قمنا بعجن أكثر من 100 قطعة حلوى فلام (طبق ألماني-فرنسي يشبه البيتزا) لأجل غرض نبيل اليوم. كل ما أنتجناه سيذهب إلى ضحايا كارثة الفيضانات"، تكتب الوزيرة على حسابها يوم 13 أغسطس، من مدينة بوتلينجن في ولاية سارلاند".
وفي تعليق نال أكبر علامات من الإعجاب، كتب مستخدم: "هناك أشخاص ينتظرون المساعدة من الحكومة بينما أنت تقومين بعجن هذه الحلوى.. ليس فقط لأن العملية (إرسال جنود إلى أفغانستان) كلّفت دافعي الضرائب المليارات خلال 20 عاما، كانت كذلك لأجل لا شيء".
وانتظرت الوزيرة حتى الاثنين لأجل تعليقها على الوضع في أفغانستان بعد سيطرة طالبان على كابول، وكتبت أن طائرات ألمانية ستقوم بإجلاء موظفي الخارجية، معلنة عن تضامنها مع من يقومون بالطيران إلى أفغانستان لأجل إنقاذ الناس، كما أعلنت عن تعليق مؤقت لأخبار الحملة الانتخابية على حسابها بسبب التطورات.
أما وزيرة الدفاع الألمانية السابقة، أورسولا فون دير لاين، التي تشغل حاليا منصب رئيسة المفوضية الأوروبية، فلم يصدر عنها أي تعليق حتى الآن على منصاتها على مواقع التواصل، وفي يوم سيطرة طالبان على كابول، نشرت صورة داخل مزرعة للخيول بتعليق أنها تتمنى للجميع فرصة لاسترجاع الأنفاس.
وقامت فون دير لاين لاحقًا باعادة تغريدة لجوزيب بوريل فونتيلس، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جاء فيها دعوته لكل الأطراف لتسهيل رحيل آمن لكل الأجانب ولكل الأفغان الراغبين في مغادرة البلد، وفق قناة "دي دبليو" الالمانية.
إجلاء الألمان من كابول
وأعلنت وزارة الدفاع الألمانية أمس الثلاثاء أن طائرة الإجلاء الثانية التابعة للجيش الألماني، التي هبطت منذ فترة وجيزة في العاصمة الأفغانية كابول، غادرت بعد أن أجلت 125 شخصا من هناك.
وعقب استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان، قامت أول طائرة إجلاء ألمانية بنقل خمسة ألمان بالإضافة إلى أوروبي وأفغاني من كابول إلى أوزبكستان المجاورة في ظل ظروف صعبة.
تعليق المساعدات التنموية
وفي سياق متصل أعلنت الحكومة الألمانية تعليق مساعداتها التنموية لأفغانستان، حسبما صرح وزير التنمية الألماني غيرد مولر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) وصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية اليوم الثلاثاء. وأكد الوزير أن جميع الموظفين الألمان والدوليين، الذين يعملون لدى الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، وهي الجهة المسؤولة عن المساعدات التنموية الحكومية، قد غادروا البلاد بأمان.
الرئيس الألماني يعلق على مشهد مطار كابول
من جهته اعتبر الرئيس الألماني فرانك- شتاينماير أمس الثلاثاء أن صور الأفغان اليائسين في مطار كابول منذ أن استولت طالبان على السلطة في أفغانستان "عار على الغرب".
وقال إن "مشاهد اليأس في مطار كابول عار على الطبقة السياسية في الغرب"، مشددا على "المأساة الإنسانية" التي عاشها الأفغان أثناء محاولتهم بيأس مغادرة البلاد "ونحن مشاركون في المسؤولية عنها".