الجيش الأمريكي يعلن استعداده لاستضافة 22 ألف لاجئ أفغاني
قال قائد القيادة الشمالية الأمريكية (نورثكوم)، الجنرال جلين فانهيرك، اليوم الثلاثاء، إن القوات المسلحة الأمريكية تعمل على تدشين أماكن إقامة طارئة لما لا يقل عن 22 ألف لاجئ أفغاني متوقع فرارهم نتيجة سيطرة "طالبان" على بلادهم.
ذكر فانهيرك، الذي يرأس أيضا قيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية (نوراد)، في اجتماع بودكاست استضافه مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: "سنستقبل ما يصل إلى 22 ألف [لاجئ]".
وقال فانهيرك إن قاعدة "فورت ماكوي" العسكرية في ويسكونسن ستأوي في البداية ما بين 10 آلاف و12 ألف من اللاجئين المتوقعين.
فورت بليس
وأضاف الجنرال: "نحن نبني منشآت في فورت بليس في تكساس، التي ستأوي ما لا يقل عن 10 آلاف لاجئ إضافي، مما يسمح للمرافق المشتركة باستيعاب ما مجموعه 22 ألفا".
يوم الأحد الماضي، مع اقتراب القوات الأمريكية من إنهاء انسحابها، أحكمت "طالبان" سيطرتها على أفغانستان بدخول العاصمة كابول، ومغادرة الرئيس أشرف غني البلاد لمنع ما وصفه بإراقة الدماء إذا اضطر المسلحون للقتال من أجل المدينة.
مطار كابول
في غضون ذلك، اندفع الكثيرون نحو مطار كابول، الذي كان يشهد عمليات إجلاء الأجانب من المدينة، أملا في أن تحملهم الطائرات خارج البلاد، ورصدت الكاميرات مشاهد مأساوية أثناء هذا التدافع.
وأظهرت مقاطع فيديو اقتحام المواطنين لمدرج الطائرات وتشبثهم بعجلات بعضها، حتى أثناء استعدادها للإقلاع، فيما أفادت تقارير بسقوط البعض عن الطائرات عقب تحليقها في الهواء، وتسبب ذلك في وقوع قتلى وجرحى، مما اضطر الجنود لإطلاق الرصاص لتفريق الجموع.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أنها أنهت وجودها الدبلوماسي الأساسي في أفغانستان.
يذكر أن جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، قال إنه تم تأمين المجال الجوي في أفغانستان، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أراد ألا يقتل في عهده مواطن أمريكي في أفغانستان.
وأوضح سوليفان، في تصريحات نقلتها قناة “العربية”:"أثبتنا أنه يمكن التصدي للإرهاب دون وجود عسكري.. ومن السابق لأوانه تأكيد أننا سنعترف بطالبان كحكومة شرعية".
وتابع:"بايدن لم يتحدث مع زعماء العالم منذ سيطرة طالبان".
إجراء محادثات
يذكر أن قال الاتحاد الأوروبي، إنه سيجري محادثات بشأن تطورات الوضع في أفغانستان، وأنه يجب أن نحاور طالبان لأنها انتصرت في الحرب.
يذكر أن أرسلت حركة طالبان في أول ظهور علني للمتحدث الرسمي باسم الحركة ذبيح الله مجاهد رسالة طمأنة للعالم والشعب الأفغاني قائلة: "نطمئن العالم والشعب الأفغاني".
السفارات
وأضاف في مؤتمر صحفي هو الأول منذ استيلاء طالبان على العاصمة أن الحركة ستؤمن السفارات والمنطقة الخضراء في كابول؛ ويرصد التقرير التالي أبرز لاءات طالبان في مؤتمرها الأول.
لا لتصفية الحسابات
وفي مؤتمرها الأول أكد المتحدث الرسمي باسم الحركة، أنه لا مجال لتصفية الحسابات، وتابع قائلًا: "نطمئن العالم والولايات المتحدة وجيراننا أن الأراضي الأفغانية لن تستخدم ضدهم".
وفي رسالة للشعب الأفغاني، قال ذبيح الله مجاهد، "أطمئن من عملوا ضدنا مع القوات الأجنبية بأننا عفونا عنهم وأن أفغانستان بلدهم ولا يجب أن يغادروها".
لا للطائفية
فيما يخص الملف الطائفي، أكد المتحدث الرسمي باسم حركة طالبان، أنه لن يتم السماح بإثارة النعرات العرقية والقومية والدينية، وتابع قائلًا: "نريد أن تكون أفغانستان دولة موحدة.. نتطلع إلى أن يكون هناك تعايش سلمي بين أطياف الشعب".
وأوضح ذبيح الله مجاهد، أن الفترة المقبلة ستشهد تغييرا إيجابيا وسيكون هناك أمن ونظام يخدم الشعب الأفغاني.