دمرت 12 ألف فدان.. آخر تطورات حرائق الغابات في فرنسا
كافح رجال الإطفاء الفرنسيون، اليوم الثلاثاء، لإخماد حريق غابات ضخم في منطقة فار السياحية في جنوب البلاد وسط رياح قوية.
حرائق الغابات
واجتاحت موجات حر شديد أجزاء كثيرة من منطقة البحر المتوسط في الأسابيع الماضية، حيث أثارت حرائق الغابات التي استعرت من إسبانيا وصولا إلى تركيا تساؤلات بشأن ارتفاع درجة حرارة الأرض ومدى الاستعداد لمواجهة ذلك.
وحثت السلطات الفرنسية السكان على الابتعاد عن الحريق، الذي شب في قرية جونفارو على بعد نحو 50 كيلومترا غربي بلدة سان تروبيه في منطقة الريفييرا، وكذلك مواقع أقرب إلى الساحل منها لا كروا فالمير وجريمو.
وتحاول طائرات محملة بالمياه و900 من رجال الإطفاء إخماد الحريق الذي بدأ في وقت متأخر، الاثنين.
وقال مكتب رئيس بلدية فار إن الحريق أتى على 12350 فدانا حتى الآن.
وأكد وزير الداخلية جيرالد دارمانان أنه سيزور جونفارو، مضيفا أنه سيتم إرسال أي تعزيزات مطلوبة.
اخماد الحرائق
وقبل وقت سابق من اليوم استأنفت أربع طائرات تابعة للقوات الجوية للجيش المغربي، تدخلاتها الجوية بهدف إخماد هذا الحريق المهول، والقضاء عليه قبل تفاقم الخسائر.
وبحسب المعطيات الأولية المتوفرة فإن ألسنة النيران تمكنت من القضاء على مساحة تفوق 750 هكتارًا.
ويدخل الحريق يومه الثالث على التوالي، فيما تتواصل التدخلات الميدانية لرجال الإطفاء والقوات المساعدة والدرك الملكي وأعوان مصالح المياه والغابات بشفشاون لكبح انتشار الحريق الذي شب في الغابة الواقعة ضواحي مدينة شفشاون شمال المغرب.
وبالإضافة إلى المُشاة من رجال المطافئ، تم تعزيز الفرق العاملة في إخماد هذا الحريق بعناصر من القوات المسلحة الملكية وطائرتين إضافيتين للتدخل الاستعجالي.
البلوط الفليني
الغابة التي نشب فيها الحريق، تتكون أساسًا من البلوط الفليني والصنوبر، فيما تعوق قوة الرياح التحكم في النيران التي باتت تتخذ مسارات مختلفة.
ومع انتشار هذه الحرائق، أصبحت قريبة من تجمعات سكنية في المنطقة، إذ يستفيد اللهب من وجود حشائش سريعة الاشتعال ووعورة المسالك، وهو “ما يقوي من حدة الحريق”.
وتشهد جبال غابات شفشاون منذ يوم السبت الماضي، حريقا يعد الأكثر ضراوة والأعنف على الإطلاق خلال السنوات الأخيرة. وتتجه مساعي رجال الإطفاء إلى حماية التجمعات السكانية القريبة من المنطقة.
واعتبرت جهات مدنية أن هذا الحريق ستكون له عواقب وخيمة على جهة طنجة تطوان الحسيمة بعد فقدان رئتها الإيكولوجية، في إشارة إلى المنتزه الجهوي الطبيعي بوهاشم الذي يعد الأكبر على صعيد شمال المملكة وينتمي لثلاثة أقاليم: الشاون وتطوان والعرائش.