بينهم 25 عسكريا.. ارتفاع ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 42 شخصا
أعلنت الحكومة الجزائرية عن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا.
وكانت وزارة الدفاع الجزائرية، اليوم الثلاثاء، أعلنت عن وفاة 18 جنديا جراء الحرائق المنتشرة في مناطق من شمال البلاد ليرتفع العدد بعد ذلك إلى 42.
الحرائق الإجرامية
وجاء في بيان للوزارة أنه "على إثر الحرائق الإجرامية التي نشبت بالناحية العسكرية الأولى، خاصة بولاية تيزي وزو، وبالناحية العسكرية الخامسة، لا سيما بولاية بجاية، تم تسخير كافة الوسائل المادية والبشرية، منذ الساعات الأولى لاندلاع الحرائق، بتدخل أعوان الحماية المدنية ومفارز للجيش الوطني الشعبي، خاصة بمنطقة إيشلاظن، بين بلديتي عين الحمام والأربعاء نات-إيراثن بولاية تيزي وزو، وكذا في ولاية بجاية بمنطقة تالة حمدون".
وأضاف البيان أنه "خلال هذه التدخلات، سجلت وزارة الدفاع الوطني، بكل أسف، وفاة 18 عسكري، من بينهم دركي واحد، تابعين لمفرزة من الكتيبة 57 مشاة خفيفة، المتواجدة بمنطقة إيشلاظن، إضافة إلى إصابة 6 عسكريين بحروق متفاوتة الخطورة. كما أصيب 7 عسكريين بجروح، و4 بحروق بليغة و4 آخرين بحروق خفيفة، تابعين للكتيبة الرابعة للمشاة المستقلة، المتواجدة بتالة حمدون، بولاية بجاية، بالناحية العسكرية الخامسة، والتي تمكنت بتدخلها من إنقاذ 100 مواطنين، بين نساء ورجال وأطفال من ألسنة النيران."
يذكر أن الحكومة الجزائرية، أعلنت أن مشعلي حرائق هم المسؤولون عن عشرات من حرائق الغابات التي أسفرت عن مقتل 6 وتدمير منازل شرقي العاصمة.
وتصاعدت أعمدة الدخان من حرائق في الغابة الواقعة في منطقة تيزي وزو، الثلاثاء، بينما استخدم السكان فروع الأشجار والمياه في محاولة لإخماد النيران.
وقال شهود إن عدة منازل احترقت بينما فرت العائلات إلى فنادق وبيوت للشباب، في حين واجهت أطقم الإطفاء صعوبة في الرؤية بسبب الدخان الكثيف.
ليلة مرعبة
وقال أحد السكان الفارين من قرية عزازقة مع عائلته إلى أحد الفنادق "عشنا ليلة مرعبة. احترق منزلي تماما".
وأفاد وزير الداخلية الجزائري كامل بلجود بأنه سيتم فتح تحقيق لمعرفة المسؤولين عن إشعال الحرائق مضيفا أن الوفيات ارتفعت إلى 6.
وتابع في تصريحات للتلفزيون الرسمي: "وحدها الأيدي المجرمة يمكن أن تكون مسؤولة عن اندلاع نحو 50 حريقا في آن واحد في عدة مناطق بالولاية".