رئيس التحرير
عصام كامل

بعد الإخفاق في أفغانستان.. مطالبات جمهورية بعزل الرئيس الأمريكي من منصبه

بايدن
بايدن

سادت حالة من الانتقادات اللاذعة على مدار الأيام الماضية بعد سيطرة حركة طالبان على  أفغانستان وذلك عقب إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن سحب القوات الأمريكية، مما أدى إلى سقوط العاصمة كابول ومغادرة الرئيس الأفغاني أشرف غني للبلاد بعد 20 عامًا من التواجد الأمريكي هناك.

واقترح السيناتور الجمهوري ريك سكوت من ولاية فلوريدا عزل الرئيس جو بايدن من منصبه بعد انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان وبسط حركة طالبان سيطرتها على البلاد.

وقال ريك سكوت في تغريدة على "تويتر": "بعد الأحداث الكارثية في أفغانستان، يجب أن نواجه سؤالًا خطيرا: هل جو بايدن قادر على القيام بمهامه أم حان الوقت لممارسة أحكام التعديل الخامس والعشرين؟".

الدستور الأمريكي

وتنص المادة 25 من الدستور الأمريكي على إمكانية عزل الرئيس قبل انتهاء ولايته في حال قدم نائب الرئيس وغالبية الموظفين الرئيسيين في الوزارات التنفيذية أو أعضاء هيئة أخرى، إلى رئيس مجلس الشيوخ المؤقت ورئيس مجلس النواب، تصريحهم الخطي بأن الرئيس عاجز عن القيام بسلطات ومهام منصبه، ويتولى نائب الرئيس فورا سلطات ومهام المنصب كرئيس بالوكالة.

كما دعا سكوت في بيان ثان  نشرته "روسيا اليوم" عضو لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، زعيم الأغلبية في المجلس تشاك شومر ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إلى الشروع الفوري في التحقيق من جانب الحزبين ومن مجلسين في فشل الرئيس بايدن الكامل في سحب القوات الأمريكية بنجاح من أفغانستان.

وقال السناتور ريك سكوت: "في الوقت الذي تواجه فيه الولايات المتحدة أكبر هزيمة مدهشة ومهينة منذ عقود، فإن فشل الرئيس بايدن الذريع في تنفيذ انسحاب إستراتيجي للقوات الأمريكية من أفغانستان أعادها إلى أيدي نفس المتطرفين الذين حكموها".

إخفاق أمريكي

وأضاف "لقد جعل إهمال جو بايدن العالم مكانا أكثر خطورة.. لقد عرَّضت إخفاقاته أمريكا وحلفاءنا للخطر.. اليوم أدعو الزعيم شومر ورئيسة البرلمان بيلوسي إلى الشروع الفوري في تحقيق من الحزبين والمجلسين في فشل إدارة بايدن في انسحاب القوات الأمريكية".

وتابع: "يجب عليهم تنحية السياسات الحزبية جانبا والمطالبة بالمساءلة من إدارة بايدن.. هذا الفشل غير مقبول خاصة بعد 20 عاما من الحرب التي أودت بحياة أكثر من 2300 جندي أمريكي وأصيب خلالها أكثر من 20000.. الشعب الأمريكي يستحق الإجابات".

ويتوقع السناتور سكوت أن يؤدي التحقيق إلى تقديم تفسيرات مفصلة وجميع المعلومات الاستخبارية والبيانات الداعمة ذات الصلة.

سحب القوات الأمريكية

من ناحيته قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في كلمة مساء يوم الاثنين إن مهمة واشنطن في أفغانستان لم تكن أبدا بناء دولة، وذلك مع دفاعه عن قراره سحب القوات الأمريكية من هناك.
وأضاف بايدن أن الخيار الذي كان عليه أن يتخذه هو إما اتباع اتفاقية التفاوض التي بدأها الرئيس السابق دونالد ترامب أو العودة إلى القتال.

وصرح بأن القادة السياسيين الأفغان استسلموا وهربوا من البلاد والجيش الأفغاني رفض القتال.

وأفاد بأن القوات الأمريكية يجب ألا تقاتل وتموت في حرب رفضت القوات الأفغانية خوضها.

وأكد الرئيس بايدن أن الولايات المتحدة أعطت حكومة أفغانستان كل ما تحتاجه.

وأوضح في كلمته أن الرئيس الأفغاني أشرف غني رفض الانخراط في الدبلوماسية للتوصل إلى تسوية.

وشدد بايدن على أنه لن يكرر أخطاء الماضي بالبقاء والقتال في صراع ليس في مصلحة الولايات المتحدة، مؤكدا مواصلة أمريكا دعم الشعب الأفغاني.

وأشار إلى أن واشنطن أغلقت سفارتها في أفغانستان ونقلت دبلوماسييها بأمان، مبينا أنه يتيم نقل آلاف الأمريكيين من أفغانستان خلال الأيام القادمة.

وذكر بايدن أن ما يحدث الآن كان سيحدث بسهولة قبل خمس سنوات أو بعد 15 عاما، موضحا أن مهمتهم في أفغانستان ارتكبت العديد من الأخطاء.

وأردف: "لن أتراجع عن قرار سحب القوات الأمريكية من أفغانستان ولست نادما على ذلك".

وشدد الرئيس الأمريكي على أن الولايات المتحدة ستدافع عن شعبها بقوة مدمرة إذا لزم الأمر، مشيرا إلى أنه لن يطلب من قوات بلاده القتال بلا نهاية في حرب أهلية في بلد آخر.

الجريدة الرسمية