رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: دروس من المنتخب الأولمبي في طوكيو

شوقي غريب مع معاونيه
شوقي غريب مع معاونيه

انتهت مرحلة المنتخب الأولمبي لكرة القدم بالحصول على المركز الثامن في الدورة الأولمبية والخروج من البرازيل صاحبة الذهبية ولكن تبقى هناك دروس مستفادة قدمها الكابتن شوقي غريب المدير الفني للفريق لم تكن قاصرة على فريق فاز ببطولة الأمم الأفريقية في نوفمبر 2019 وحقق كل الأرقام القياسية ولكن في تصدير صورة جيدة عن فريق عمل مصري نجح وأجاد ومجموعة فنية ضمت إلى جانبه معتمد جمال ومحمد شوقي ووائل رياض وأسامة عبد الكريم.

شوقي غريب استعان بكل خبرات السنين في حقبة المنتخب الأولمبي وكانت أفضل استفادة على فريق عمله، وأزعم أنني كنت أحد المستفيدين في خوض تجربة ثرية كللها الله بالمشاركة في الفوز ببطولة أفريقيا والتكريم بوسام الرياضة من الطبقة الأولى من فخامة الرئيس وطريقة التعامل مع المؤسسات الدولية سواء في الكاف أو الفيفا  وكذلك التنسيق مع كافة وسائل الإعلام في نقل صورة إيجابية عن الفريق وذلك لم يكن يحدث لولا وجود مدير فني كبير.

وفي هذا التقرير نستعرض فريق عمل شوقي غريب الفني الذي أصبح الآن محط الأنظار وكل فرد فيهم استفاد خبرات كبيرة تمكنه من قيادة أكبر الفرق في الدوري الممتاز خاصة وأن المدير الفني منح كل فرد الثقة في عمله. 

اختيار التشكيل

وخير دليل علي ما نقوله هو طريقة اختيار تشكيل كل مباراة وهي طريقة كنت شاهدا عليها وهي أن كل فرد في المجموعة الفنية يقدم اقتراحا للتشكيل ومدرب الحراس يقترح الحارس الأساسي والاحتياطي ثم اجتماع لمدة ربع ساعة يختار خلالها غريب التشكيل الأمثل.

مجموعة شوقي غريب الفنية تضم إلى جانبه الكابتن معتمد جمال مدربا عاما ومحمد شوقي ووائل رياض مدربين وأسامة عبد الكريم مدربا لحراس المرمى. 

معتمد جمال

المدرب العام صاحب الأخلاق العالية ودائما لا تسمع صوته إلا في الأوقات الحاسمة.. معتمد جمال أحد نجوم مصر ولاعب مميز في الجيل الذهبي الذي ضم حازم إمام وعبد الستار صبري وحازم إمام والحضري وعجلت الإصابة باعتزاله كرة القدم ولكن في مسيرته التدريبية هو المدرب العام الذي شارك في الأولمبياد مرتين لندن 2012 و2016.

معتمد صاحب حس مرهف ورجل متذوق للفن والطرب ويعشق الست أم كلثوم ولا يشغل نفسه بأكثر من الملعب. 

محمد شوقي

وإذا تحدثنا عن محمد شوقي فهو مستقبل التدريب في مصر ونجم صاعد بسرعة الصاروخ وهو أحد أبناء الجيل الذهبي الحائز علي ثلاث بطولات أمم أفريقية ويملك رؤيه فنية وقراءة متميزة للفرق المنافسة ولديه علاقات جيدة باللاعبين ومازال يحتفظ بنجوميته حتى الآن.

محمد شوقي مدرب محترف ولديه تجارب كثيرة في التدريب وهو أحد أبناء جيله الذي ذهب لمجال التدريب بعيدا عن التحليل والإعلانات وشغله الرئيسي هو التدريب. 

شيتوس

يمكن أن تطلق عليه (الدماغ الكبيرة) ومشروع مدرب كبير خاصة وأنه إحدى الركائز التي يعتمد عليها الجهاز الفني في تنظيم الضربات الثابتة سواء كانت فاولات أو ضربات ركنية لنا أو علينا.

شيتوس مع محمد شوقي كانا يمثلان عنصر الشباب داخل الجهاز والعلاقة متميزة مع جميع اللاعبين وهو أمر كان يصب في مصلحة الفريق ويملك وائل رياض خبرات إدارية متميزة بجانب الأمور الفنية. 

 أسامة عبد الكريم 

مدرب الحراس المتميز وينتمي إلى منظومة الجهاز الفني وشاءت الأقدار أن يحصل محمد صبحي على الحارس الأفضل في بطولة الأمم الأفريقية السابقة وأن يحصل محمد الشناوي على الحارس الأفضل في أولمبياد طوكيو وهي أكبر شهادة على تميزه في عمله.

الخلاصة

شوقي غريب تعامل مع ثلاث مجالس إدارات خلال قيادته للمنتخب الأولمبي.. مجلس أبوريده ثم الجنايني وأخيرا أحمد مجاهد وتعامل مع ثلاثة مشرفين الدكتور كرم كردي والدكتور أحمد عبدالله وأخيرا محمد الشواربي لم يشعر أي فرد داخل الجهاز بتغير في الطريقة وتعامل باحترافية في مسألة غياب مصطفى محمد وعمر مرموش ومن قبلهما محمد صلاح.

والحقيقة طوال فترة المنتخب الأولمبي كان الجميع على قدر المسئولية واستفاد من الدرس لمدير فني يجمع كل أوراق اللعبة في يده إداريا وإعلاميا وفنيا وطبيا وإذا كنا قد استعرضنا في هذا التقرير المجموعة الفنية فإن الموضوع القادم عن المجموعة الطبية والإدارية.

الجريدة الرسمية