رصاصة مهرب وسيجارة.. أسباب انفجار صهريج المحروقات في عكار اللبنانية
كشف شهود عيان لبنانيون تفاصيل مثيرة عن انفجار صهريج لتخزين المحروقات ببلدة التليل في عكار شمال لبنان، فجر أمس الأحد، والذي أسفر عن مقتل 28 شخصًا وإصابة 79 آخرين.
وأشارت الشهادات التي أدلى بها شهود عيان كانوا متواجدين بموقع الحادث لوسائل إعلام محلية، إلى أن الصهريج تعود ملكيته لرجل الأعمال جورج رشيد، وهو من الأسماء المعروفة في المنطقة باعتماده على تهريب المحروقات وسلع أخرى من لبنان إلى سوريا، وبهذه الطريقة قد راكم ثروته.
رصاصة وسيجارة
وعن سبب الانفجار، قال الشهود بحسب روايات متطابقة: إن الحملة التي قام بها الجيش اللبناني بمداهمة أماكن تحوي مستودعات وخزانات لتخزين الوقود، لغايات تهريبه أو بيعه بالسوق السوداء، ومن ثَم مصادرتها وتوزيعها على المواطنين مجانًا، أثارت غضب ابن التاجر جورج رشيد، فقام بإطلاق رصاصة صوب أحد الصهاريج التي كان يخزن بها البنزين، ما أدى لتسرب الوقود وبالتزامن مع ذلك قام أحد المتواجدين في المكان بإشعال سيجارة تسببت باندلاع حريق تسبب بحدوث الانفجار.
جورج رشيد
وكانت قوات من الجيش اللبناني داهمت الأرض التي تعود ملكيتها للتاجر جورج رشيد، ويوجد بها صهاريج لتخزين الوقود بهدف تهريبه، ويعود بعض تلك الخزانات لرجل الأعمال علي عباس المعروف باسم "الصبحي" وهو الآخر اسم معروف بالمنطقة باعتماده على تهريب المحروقات وبعض السلع إلى سوريا.
نجل رجل الأعمال
هذه الحملة بحسب شهود العيان، لم ترق لابن التاجر جورج رشيد، ما تسبب بإقدامه على إطلاق رصاصة على أحد الخزانات والتسبب بحدوث الكارثة.
وكانت ردة فعل سكان المنطقة حيال الكارثة، بأن قاموا بإحراق منزل التاجر جورج رشيد المقام على قطعة الأرض ذاتها التي تحوي خزانات الوقود، إذ لم تنجح محاولات رجال الأمن والجيش اللبناني في ثني الغاضبين عن ذلك.
انفجار مرفأ بيروت
وتأتي الكارثة الجديدة بعد أيام على الذكرى السنوية لكارثة انفجار مرفأ بيروت الذي تسبب بمقتل أكثر من 200 شخص في الرابع من أغسطس من العام الماضي.
في وقت سابق السبت، تشكلت صفوف انتظار طويلة جدا أمام محطات الوقود فيما اعترض مواطنون غاضبون صهاريج الوقود في بعض المناطق، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.
مداهمة لمحطات الوقود
وأعلن الجيش السبت أنه باشر ”عمليات دهم محطات الوقود ومصادرة الكميات المخزنة من مادة البنزين“.
ونشر الجيش على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا يظهر فيها جنود يوزعون بأنفسهم البنزين على السيارات في محطات وقود.
وكان الجيش قد أكد في بيان أن وحداته ”ستصادر كل كميات البنزين التي يتم ضبطها مخزنة في هذه المحطات على أن يُصار إلى توزيعها مباشرة على المواطن دون بدل“.