البنتاجون: قوات إضافية تصل أفغانستان لتأمين سحب الدبلوماسيين
قال جون كيربي، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”: إن القوات الإضافية التي يبلغ عددها 3 آلاف جندي سيصلون إلى أفغانستان لتأمين سحب الدبلوماسيين.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي، إن القوات الأمريكية تواصل تأمين السفارة الأمريكية ومطار كابول، مؤكدا أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، وافق على خطة تخفيض عدد الدبلوماسيين في كابول.
وأشار إلى أنه سيتم نقل الأمريكيين من أفغانستان عبر طائرات مدنية وعسكرية.
وتابع:"الضربات الجوية الأمريكية مستمرة وستتواصل وسيتستمر ملاحقة الإرهابيين من خلالها"، مؤكدا:"مستعدون لإجلاء آلاف الأشخاص من أفغانستان يوميا ".
وأضاف:"طالبان لا تشكل خطرا وشيكا على العاصمة كابول".
مغادرة أفغانستان
يذكر أن وزارة الخارجية الفرنسية، دعت رعاياها لمغادرة أفغانستان في أسرع وقت ممكن.
وبالأمس، دعت السفارة الأمريكية، رعاياها لمغادرة العاصمة الأفغانية كابول على الفور بعد تمدد واتساع نطاق سيطرة طالبان داخل البلاد.
وأعلنت طالبان، السيطرة على كامل مدينة قندهار، ثاني أكبر المدن في أفغانستان بعد العاصمة كابول، وكذلك على مقر الشرطة في هرات غرب أفغانستان.
وقال المتحدث باسم طالبان إن الحركة سيطرت على كامل مدينة قندهار. وبعدها بقليل أعلنت الحركة أنها سيطرت على مديرية خوشي بولاية لوجر المتاخمة للعاصمة كابول.
وإثر هذه التطورات المتلاحقة، دعت السفارة الأميركية في أفغانستان رعاياها لمغادرة كابول على الفور.
مدينة غزنة
وفي وقت سابق، سيطرت طالبان على مدينة غزنة الواقعة على بعد 150 كلم فقط عن كابول، وفق ما أفاد نائب محلي بارز، لتصبح بذلك عاشر عاصمة ولاية أفغانية تسقط في أيدي المتمرّدين خلال أسبوع، فيما قام الرئيس الأفغاني أشرف غني بزيارة خاطفة إلى مدينة مزار الشريف لتعزيز معنويات قواته.
وقال رئيس مجلس الولاية ناصر أحمد فقيري "سيطرت طالبان على مناطق المدينة الرئيسية- مكتب الحاكم ومقر الشرطة والسجن".
وأوضح أن معارك لا تزال دائرة في بعض مناطق المدينة وأن طالبان "سيطرت على القسم الأكبر منها". كما أعلنت الحركة سيطرتها عليها.
وغزنة هي أقرب عاصمة ولاية من كابول يحتلها المتمردون منذ أن شنوا هجومهم في مايو مع بدء انسحاب القوات الأجنبية الذي من المقرر أن يستكمل بحلول نهاية الشهر الحالي.
زيارة خاطفة
وقام الرئيس غني بزيارة خاطفة إلى مزار الشريف في شمال البلاد، في وقت بات مقاتلو طالبان يسيطرون على أكثر من ربع عواصم ولايات البلاد في غضون أقل من أسبوع.
وفي مزار شريف، أجرى الرئيس الأفغاني محادثات مع قادة عسكريين محليين بشأن الدفاع عن المدينة، بينما اقترب مقاتلو طالبان من أطرافها.
وستشكل خسارة مزار شريف في حال وقوعها ضربة كارثية لحكومة كابول، وستعني انهيارا كاملا لسيطرتها على شمال البلاد المعروف بأنه معقل للمسلحين المناهضين لطالبان.
ومن جهتها، قالت السفيرة الأفغانية لدى الولايات المتحدة أديلا راز، في لقاء صحافي، إن انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان كان سريعًا وانجرت عنه تداعيات.