رئيس التحرير
عصام كامل

بعد اعتزالها.. لماذا قالت حنان إنها لا تستطيع الغناء في مدح النبي.. وهل وصلت لمرحلة الزهد في الحياة؟

المطربة المعتزلة
المطربة المعتزلة حنان

قدمت الأغنية الخفيفة الشبابية، اكتشفها الموسيقار عمار الشريعي وألحقها بفرقة الأصدقاء المكونة من منى عبد الغنى وعلاء عبد الخالق وحنان ـ ولدت في مثل هذا اليوم 13 أغسطس عام 1964 ـ وفى حوار أجرته حنان مع مجلة نصف الدنيا عام 2000 بعد إعلان خبر اعتزالها الغناء قالت فيه:
عندما كانت تأتينى عروض في بداية مشوارى كنت أطير فرحا وأسعد لأنى سأنطلق أكثر وأنجح أكثر.. لكن كانت هناك إجابة تأتينى من نفسى بأن الله لا يريد لى ذلك، كنت غير مبسوطة مما أفعل وأحسست أن طريقي نهايته حارة سد ليس فيها الفن الذي أحلم به.
 

بدايات تجارية

لا أنكر أنى قدمت في بدايتى الفنية أعمالا ذات صبغة تجارية وأصبحت شديدة الانتقاد لكل من حولى.لكنى سرت في طريقى واحدة واحدة خوفا من الاندفاع الذى يؤدى الى الارتداد القوى وقلبى يفتينى في أشياء كثيرة.

جلسات النميمة 

وتضيف مطربة الاصدقاء:" زوجى كان يشجعني ويقول لى ابحثي عما يرضيكى مع أنه صاحب الشركة التي تنتج شرائطى، لكن كانت حولى سلوكيات كثيرة كنت أرفضها وأهاجمها بشدة خاصة جلسات النميمة.

وتابعت:"انعزلت قليلا عن الحياة من حولي ولم تعد المباهج تبسطنى وترضينى فلا السهر ولا الفساتين ولا غيرها أصبحت تمثل لى شيئا".

الاتجاه الى الله 

كنت أصلي وأخجل أن أرفع يدى وأطلب من الله أن تنجح لى أغنية أو شريط، ثم أدعو بقولى اللهم وفقنى لما تحبه وترضاه وضعنى على بداية الطريق وسأكمل أنا، وفجأة وجدت نفسى اتجه إلى قراءة القرآن وبعض الكتب الدينية مثل قصص الأنبياء.

أفضل مطرب 

جاءتنى عروض كثيرة للتمثيل في أفلام ورفضت وكان من المقرر ان اصبح مطربة للبوب بعد حصولى على جائزة افضل مطربة في العالم العربى من فرنسا، وجاءنى عرض عالمى للغناء بالانجليزية وذلك بعد تحجبى فضحكت وقلت لصاحب العرض: لو جئتنى منذ ستة اشهر فلربما تغير الامر، اليس هذا ترتيب إلهى من الله واختبار منه سبحانه لثباتى على طاعته.

تجربتى في الاعتزال كانت بينى وبين الله فأنا لم أر حلما ولم أذهب لشيخ مهم وكنت أشعر أن هناك حاجة غلط حتى شعرت أن يد الله تمتد إلى.

مجلس علم 


أغلقت حجرتى على نفسى ثم ذهبت مع إحدى صديقاتى إلى مجلس علم، ــ بعد الحاح منها ـــ وهناك عرفت أن الدنيا بخير وسألت ربى أن يهدينى.
وفاجأنى زوجى وقال لى: أنت مقبلة على الحجاب، فقلت سأحتشم ولكن لن أتحجب، وقررت الغناء والحجاب لكن الطريقين كانا مختلفين، فاخترت طاعة الله على الغناء وتحجبت واعتزلت.

بعدها أصبحت أقابل الأخوات المعتزلات خاصة صديقتى هناء ثروت التي أحبها جدا ولم أسأل اى منهن عن أمر في الدين إلا وقالت سأسأل أولا، وعلاقتى بهن جاءت في صالحى وعندما قابلت ياسمين الخيام قالت لى احتشمى فقط لكن لا داعى للعباءة، وسمعت كلامها وأصبحت ارتدى الملابس العادية المحتشمة.

بالنسبة لأموال الفن فإنى أفكر في إنشاء مدرسة صغيرة لتربية الأطفال، لأنى سألت البعض فقالوا لى إنها أموال لا تصلح للصدقة وهذا الكلام لم اقتنع به فالقران الكريم يقول " خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها " وسأتصدق بها على من يحتاجها بمرور الوقت وسأعيش بأموال زوجى الذى يرعانى وانا اعتمد على الله وعلى ثقتى في عدله ورحمته.

حب الرسول 

قلبى يحدثنى أن الغناء في حب الرسول ومدحه عمل طيب، لكنى بعد أن غنيت للشقاوة والضحك واللعب وللحبيبة والحبيب لاأستطيع ان أغنى الان في مدح النبى صلى الله عليه وسلم، فهذا اقتناعى وانا سعيدة بالدخول في طاعة الله وهذا يكفى.

والآن أهتم ببيتى وزوجى وأولادى وأقول لأولادى اضحكوا والعبوا لكن لا تنسوا ربكم، وأسأل عن أهلى ورحمى واحسب مساحة وجود الله في حياتى ويومى، وأقرأ جزءا من القرآن يوميا، ولا أضع الماكياج ولا أصبغ شعرى وما يهمنى الان إلا أن أصنع رصيدا لى في الاخرة والحمد لله أنا سعيدة جدا بحياتى الآن.والله يهدى من يشاء الى طريق الهدى.
 

الجريدة الرسمية