وفاة عائلة بأكملها على الحدود التونسية الجزائرية.. اعرف السبب
أدى ارتفاع درجات الحرارة والعطش إلى وفاة عائلة بأكملها على الحدود التونسية الجزائرية بمنطقة حزوة من ولاية تورز التونسية.
هجرة
وبحسب المعلومات فإن العائلة من أصول إفريقية من بين أفرادها أطفال وامرأتان كانت في طريقها إلى تونس في إطار هجرة غير نظامية ولا تعرف وجهتها الرئيسية وعثرت عليها الوحدات الأمنية بعد نجاة أحد أفرادها والقبض عليه، وبالتحقيق معه دل على مكان تواجد بقية أفراد العائلة المتوفين.
موجة حارة
ويواجه العالم مزيدا من اضطرابات المناخ الذي بات قريبا من الخروج عن السيطرة، حيث ضربت موجة حارة غير مسبوقة العديد من مناطق العالم المختلفة وتسببت في اندلاع حرائق غابات وسقوط ضحايا وخسائر مادية.
موجة حارة
وذكر المعهد الوطني للرصد الجوي في تونس أن العاصمة التونسية سجلت درجة حرارة قياسية بلغت 49 درجة مئوية وسط موجة حارة تجتاح شمال البلاد.
وقال المعهد إن أعلى درجة حرارة مسجلة قبل ذلك بلغت 46.8 درجة مئوية عام 1982.
وأضاف أن مدينتي بنزرت وباجة الشماليتين سجلتا أعلى درجة حرارة في تاريخهما، الثلاثاء.
تغير المناخ
وحسب "رويترز"، أدى ارتفاع درجات الحرارة في بعض مناطق تونس إلى انقطاع الكهرباء مع بقاء الناس في منازلهم وتشغيلهم مكيفات الهواء، مما زاد الضغط على شبكة الكهرباء.
كما حذرت الأمم المتحدة في وقت سابق، من أن تغير المناخ بات قريبا من الخروج عن السيطرة وأنه من المؤكد بالفعل أن يواجه العالم مزيدا من اضطرابات المناخ لعقود مقبلة إن لم يكن لقرون.
وأدت درجات الحرارة المرتفعة في الأسبوع المنصرم إلى اندلاع حرائق غابات في أجزاء من اليونان وتركيا والجزائر.
تقرير دولي
وعلى الجانب الآخر أشار تقرير للهيئة الدولية الخاصة بتغير المناخ إلى انخفاض كارثي في الحصاد جنوب القارة الأفريقية بحلول عام 2050، وذلك نتيجة الجفاف وحرائق الغابات.
وجاء في بيان الهيئة: "يقدم التقرير تقديرات جديدة لاحتمالات التغلب على ارتفاع دراجات الحرارة في العالم بـ1.5 درجة مئوية في العقود القادمة، ويخلص إلى أنه ما لم يكن هناك انخفاض فوري وسريع وواسع النطاق في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التأثير على الكوكب سيكون حتميا".
الاحتباس الحراري
ويضيف البيان: "سيتطلب استقرار المناخ انخفاضا سريعًا ومستدامًا في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، والتي يمكن أن تكون لها فوائد لكل من الصحة العامة والبيئة العالمية".
وأكد الخبراء أن التغييرات المناخية مرتبطة ارتباطا مباشرا بالأنشطة البشرية، كما يتضح من زيادة درجة الحرارة العالمية بمقدار 1.1 درجة مئوية منذ بداية الثورة الصناعية الثانية.
ومع ذلك، يرى الخبراء أنه لا يزال هناك متسع من الوقت لاتخاذ إجراءات للحد من العديد من المخاطر.