إسرائيليون يقتحمون الأقصى لمعاينة تفاصيل حول هيكل سليمان المزعوم
اقتحم مستوطنون إسرائيليون، اليوم الأربعاء، ساحات المسجد الأقصى، وسط حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية، تزامنا مع إخطار مواطنين فلسطينيين بإخلاء أرضهما.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر محلية، قولها إن العشرات من المستوطنين، يتقدمهم "مستوطن متطرف" يدعى إيهودا غليك، اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة.
وقالت الوكالة إن المقتحمين أجروا "جولات استفزازية" في باحات المسجد الأقصى، وسط تلقيهم شروحات حول الهيكل المزعوم (هيكل سليمان).
على جانب آخر، أخطرت السلطات الفلسطينية مواطنين فلسطينيين في بلدة تقوع شرقي بيت لحم، بإخلاء أرضهما وإزالة كل الإنشاءات المقامة عليها خلال 14 يوما.
وقال مدير بلدية تقوع، تيسير أبو مفرح: "الاحتلال استولى على مستلزمات زراعية، وبعض الأغراض، ودمر أبواب بركسات تعود للمواطن خليل الشاعر. إن مربي الثروة الحيوانية في تقوع يتعرضون منذ فترة لهجمة، تهدف الى تفريغها من أصحابها، والاستيلاء عليها لأغراض استيطانية".
أبراج المراقبة
وبالتزامن، أطلقت القوات الإسرائيلية المتمركزة في أبراج المراقبة، الرصاص، صباح اليوم، تجاه مجموعة من المزارعين في مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، وأجبرتهم على العودة إلى منازلهم.
ويأتي ذلك، استمرارا لمسلسل يومي من إطلاق الرصاص والقنابل الدخانية والصوتية تجاه المزارعين الفلسطينيين في المناطق الحدودية شرق وشمال قطاع غزة، بحسب الوكالة الفلسطينية.
يذكر أن تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لـ شروع سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ مشروع تهويدي، ومنها تهويد المسجد الإبراهيمي، ويشمل المشروع تركيب مصعد كهربائي في المسجد الإبراهيمي بالخليل لتسهيل اقتحام المستوطنين اليهود للمسجد، حيث زادت الاقتحامات والاستفزازات من قبل المستوطنين للفلسطينيين في الفترة الأخيرة.
وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قامت، بتنفيذ مشروع تهويدي على مساحة 300 متر مربع، من ساحات المسجد الإبراهيمي ومرافقه، ويشمل تركيب مصعد كهربائي، لتسهيل اقتحامات المستوطنين، حيث تم تخصيص 2 مليون شيكل، أي ما يعادل 619 ألف و195 دولار أمريكي، لتمويله.
مشروع تهويد الخليل
وباشرت آليات الاحتلال الإسرائيلي العمل في مشروعها التهويدي تحت حراسة مشددة، بعمليات حفر بآليات ثقيلة على بعد 100 متر تقريبًا، في الساحات الخارجية الغربية للحرم الابراهيمي، لتركيب المصعد الكهربائي، حسبما قال مدير الحرم ورئيس سدنته الشيخ حفظي أبو سنينة لوكالة "وفا" الفلسطينية.