السودان يقرر تسليم المطلوبين للجنائية الدولية
أكدت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، أن مجلس الوزراء السوداني قرر تسليم المطلوبين لدى محكمة الجنائية الدولية.
المحكمة الجنائية الدولية
وقالت المهدي في لقاء مع المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان بالخرطوم، إن مجلس الوزراء قرر تسليم المطلوبين للجنائية الدولية، وأجاز مشروع قانون انضمام السودان لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، وفق وكالة الأنباء السودانية "سونا".
وأكدت المهدي لمدعي الجنائية، التعاون مع المحكمة الجنائية لتحقيق العدالة لضحايا حرب دارفور، معربة عن استعداد وزارة الخارجية للعمل على تسهيل مهامها وفقا لبنود مذكرة التفاهم لتحقيق الأهداف المشتركة.
ميثاق روما
وأشارت وزيرة الخارجية السودانية إلى أن الاجتماع المشترك بين مجلس الوزراء والمجلس السيادي (برلمان مؤقت) سيناقش تسليم المطلوبين للجنائية وقرار مجلس الوزراء الأخير بالمصادقة على ميثاق روما.
وعلى الجانب الأخر أكد النائب العام السوداني، مبارك محمود، استعداد النيابة العامة للتعاون المطلق مع المحكمة الجنائية الدولية في كافة القضايا وخاصة قضية ضحايا حرب دارفور وتحقيق العدالة لهم.
وكان رئيس وزراء السودان، عبد الله حمدوك، أعلن مطلع الشهر الجاري، انضمام بلاده إلى نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
أكد النائب الأول لرئيس مجلس السيادة السوداني، قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو أنهم "لن يسمحوا بانقلاب عسكري بالبلاد".
وشدد حميدتي، خلال مخاطبة قواته بقاعدة قري العسكرية شمالي الخرطوم الثلاثاء، على أنهم – العسكريون- يريدون "تحولا ديمقراطيا حقيقيا عبر انتخابات حرة ونزيهة ليس مثلما كان يحدث في السابق من غش".
وأشار إلى أن الحكومة الانتقالية حققت إنجازات عديدة بالنظر إلى حصار استمر 30 عامًا على السودان.
وتمثلت هذه الإنجازات، وفق نائب رئيس مجلس السيادة في عودة السودان إلى حضن المجتمع الدولي، وبدء إعفاء الديون، ورفع اسم البلاد من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
تحقيق السلام
وأشار إلى تحقيق السلام في البلاد والذي يعد الإنجاز الأكبر كونه حقن دماء السودانيين، قائلًا: "لقد طوينا صفحة الحرب ونأمل ألا تعود".
وأفاد بأن "بعض الإخفاقات التي تشهدها الفترة الانتقالية المتسبب فيها بعض فاقدي الوطنية"، بحسب وصفه.
وأشار إلى أن "هؤلاء لو تحلوا بالوطنية بقدر يسير لتجاوز السودان الوضع الذي يعيشه الآن".
وأضاف: "السودان غني بموارده التي تحتاج إلى الاستغلال الأمثل وإدارتها بوطنية لصالح البلاد".
وشدد على أن "ولايات السودان كافة تملك ميزات يجب تسخيرها لصالح المواطن"، مؤكدًا أن "الأوضاع الاقتصادية ستشهد تحسنًا مستمرًا حال خلصت النوايا".
وطمأن بعدم حدوث انقلاب عسكري يقوض الفترة الانتقالية وهذه المكاسب، لافتًا إلى أن "السياسيين هم من يمنحون الفرص للانقلابات بإشغالهم بالسلطة وإهمال التنمية".
وأشاد النائب الأول بجهود القوات النظامية كافة في حراسة البلاد والثغور.
وقال إن "القوات المسلحة والدعم السريع والشرطة وجهاز المخابرات هم أوتاد البلاد يرابطون في الثغور لحمايتها".