فتنة للإغراء وجسد يشبه الباتون ساليه.. يوسف السباعي يتغزل في نجاة الصغيرة
في صيف عام 1965 غنت نجاة الصغيرة ـ ولدت في مثل هذا اليوم 11 أغسطس 1938 ـ من كلمات نزار قباني وتلحين الموسيقار محمد عبد الوهاب القصيدة الرائعة "ماذا أقول له لو جاء يسألني.. إن كنت أكرهه أو كنت أهواه" وأحدثت لدى الجمهور صدى كبيرًا عند إذاعتها في حفل منفرد بدار سينما رمسيس.
كتب الأديب الفنان يوسف السباعي بمجلة الكواكب مقالًا في أغسطس عام 1965 عن المطربة نجاة الصغيرة وقدرات صوتها الفنية قال فيه: كبرت نجاة الصغيرة بسم الله ما شاء الله قدرًا وحجمًا، وأضيف إلى رقتك الملائكية قدرًا من الربربية منحك من فتنة الإغراء ما ضيعته عليك سنوات التحول والرقة والجسد الذي يشبه الباتون ساليه، والذي لولا مخاطبتي إياك لم ترني.
نتكلم في الجد..عودتنا كل عام منذ بدأ محمد عبد الوهاب يسري بألحانه على أحبال صوتك الرقيقة أن تهدينا أغنية تظل معلقة في آذاننا حتى تركب عليها أغنية جديدة.
أنا بستناك أنا
وكانت آخر أغانيك "ماذا أقول له لو جاء يسألني.. ماذا أقول إذا راحت أصابعه / تلملم الليل عن شعري وترعاه.. وكيف يسمح أن يدنو بمقعده / وأن تنام على خصري ذراعاه / أما انتهت من سنين قصتي معه / ألم تمت وخيوط الشمس ذكراه، من كلمات الشاعر نزار قباني.
ظننت أنك لن تغني لأحد بعد عبد الوهاب حتى سمعت بستناك كلمات مرسي جميل عزيز وألحان بليغ حمدي وعلقت مع الناس كما علقت غيرها من أغانيك الجميلة.
وقد عرفت مؤخرًا أن الموسيقار محمد عبد الوهاب قد وضع لك ثلاثة ألحان في فيلمك الجديد وسمعت أنها من أجمل الألحان حتى خشيت أن تتخمي بها الجمهور وأن تنافسي بها نفسك ولا أملك إلا أن أهنئك قبل أن أسمعك.
أمنية واحدة
أمنية واحدة أتمناها لك أن ينجح فيلمك القادم خصوصًا وأن وجودك في السينما لم يتأكد بعد رغم أنك تملكين من موهبة الشكل والصوت والأداء ما أكده التلفزيون من عرض لأغنياتك الرائعة.
ونحن في حاجة بلا جدال ودون شك إلى مطربة ممثلة جميلة يمكن أن تسد فراغًا كبيرًا في أفلامنا ـ مع تحياتي إلى العزيز وليد.