رئيس التحرير
عصام كامل

شاهد مركب خوفو الأولى بعد تثبيتها بالمتحف المصري الكبير | فيديو

مركب خوفو الأولي
مركب خوفو الأولي بعد تثبيتها بالمتحف المصري الكبير

رصدت « فيتو » مركب خوفو الأولى بعد تثبيتها بمقرها الدائم بمبنى متحف مراكب الملك خوفو الذي يتم إنشاؤه بحوار المتحف المصري الكبير لعرض مركبي خوفو الأولى والثانية.

وأكد اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به، أن حدث نقل مركب خوفو الأولي يعتبر حدث تاريخي لن يتكرر مرة أخرى، مشيرا إلى أن الفكرة بدأت في عام 2002 من جانب وزارة الثقافة، وتم تنفيذها العام الجاري، خاصة أن كافة الشركات والمؤسسات اكدت أن وضعها الحالي أهون بكثير من نقلها.

وأضاف المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير خلال المؤتمر الصحفي لشرح تفاصيل نقل مركب خوفو الأولى من مقرها السابق بالأهرامات إلى المتحف المصري الكبير، أن العرض المتحفي بالمتحف المصري الكبير تعارض مع عرض مركب خوفو الأولي داخل المتحف المصري الكبير، وأن اتخاذ القرار بإنشاء مبنى متحف مراكب الملك خوفو الأولى والثانية تتراوح مساحته إلى 22 ألف متر، مشيرا إلى أن نقل مركب خوفو الأولي كان عبارة عن مهمة انتحارية.


وأشار إلى أن فكرة النقل استغرقت أكثر من 8 أشهر، وتم تنفيذها عن طريق تمديد كمر معدنية أسفل المركب أثناء عرضها بمقرها السابق في الاهرامات، وتم بناء قضيب قطار واستمر تنفيذه 50 دقيقة بطول 50 مترا، وتم بناء 15 إطار لحماية المركب، وتم عمل مسحات متعددة للمركب والمباني الموجودة به، وتم فك وتغليف 12 مجداف الخاصة بالمركب بالإضافة إلي المقدمة والمؤخرة وكابينة القائد ونقلهم الي المتحف في مدة استغرقت ما يقرب من 30 يوما.

وأضاف أنه تم فصل المركب عن المركب الخاص بها، وتم الاستعانة بحوامل تثبيت لرفع جسم المركب بوزن يتجاوز 120 طن، وتم بناء 6 كباري معدنية وهو ما كان يعتبر مخاطرة كبيرة خاصة مع ضعف مبني المركب، وتم عمل ممر لدخول العربة المخصصة لنقل المركب والتي تم استقدامها خصيصا من بلجيكا، للدخول أسفل حوامل التثبيت، وتم سحب المركب وتحقيق التوازن المطلوب خاصة مع وجود أجزاء خارج العربة بطول 14 مترا.
وتابع أنه تم عرض فكرة نقل مركب خوفو الأولى على الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية في ال ٢٨ من مايو لعام ٢٠١٩ وهو صاحب القرار النقل، قائلا « قلت لسيادة الرئيس اسمح لي أن أعرض علي حضراتكم فكرة تقارب الجنون، وناقش الرئيس الفكرة مع الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، والذي أكد أنها في غاية الصعوبة، والرئيس وافق من ناحية المبدأ على دراسة الفكرة، ووجه باستشارة المكاتب العالمية حفاظًا على الأثر، واطمأن على كيفية التنفيذ، وحرص رئيس مجلس الوزراء على تفقد العمل، وتم عرض الأمر علي اكبر ٣ شركات في مصر، لتنفيذ هذا العمل، وتم الموافقة علي عرض بيسكس أوراسكوم لإنجاز تلك المهمة».

وقال إنه تم تكوين فريق عمل انتحاري للعمل على تنفيذ الفكرة، وتم عرض الفكرة على الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق، بالإضافة إلى عرضها على عدد من المكاتب الاستشارية العالمية، والتي أبدت تخوفها بسبب هشاشة خشب المركب وتتسم بالعديد من التعقيدات.

الجريدة الرسمية