إسدال كسوة الكعبة المشرفة وتثبيتها بحلقات الشاذروان | صور
بدأت أعمال إسدال كسوة الكعبة المشرَّفة وتثبيته بحلقات الشاذروان، تحت إشراف الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، ممثلة في وكالة الرئاسة لشؤون مجمع كسوة الكعبة المشرفة.
وتم إسدال ثوب الكعبة المشرفة وتثبيته بحلقات الشاذروان، وهو مأخوذ من كلمة شوذر الفارسية ومعناها الإزار فهو الوزرة المحيطة بأسفل جدار الكعبة المشرفة من مستوى الطواف، وهو مسنم الشكل ومبنِي من الرخام في الجهات الثلاث، ما عدا جهة الحجر، ومثبت فيه 41 حلقة يربط فيها حبال ثوب الكعبة المشرفة ولا يوجد أسفل جدار باب الكعبة المشرفة شاذروان.
والشاذروان بُني أصلًا لتقوية جدار الكعبة المشرفة التي كانت بحاجة إلى هذه التقوية؛ لتعرضها للسيول الكثيرة، وعليه فإن الشاذروان ليس من البيت.
إسدال كسوة الكعبة
وأوضح المستشار وكيل الرئيس العام لشؤون مجمع كسوة الكعبة المشرفة، ووكيل المسجد الحرام للتخطيط والجودة عبد الحميد بن سعيد المالكي، أنه وفقًا للخطة التشغيلية والفنية فى إسدال كسوة الكعبة، باشر الفريق الفني تركيب الحلقات المثبتة ليتم إسدال الجزء الذي تم رفعه من الثوب خلال موسم الحج لعام 1442هـ.
مشيرًا إلى أن رفع أجزاء من الثوب بمقدار ثلاثة أمتار تقريبًا في منتصف شهر ذي القعدة كان من باب الاحتراز والحفاظ على نظافة وسلامة كسوة الكعبة المشرفة ومنع العبث بها.
وأضاف، أن فريق العمل من المختصين والفنيين بالمجمع قام بتنظيم عمل إسدال كسوة الكعبة وترتيب أولوياته حسب الخطة المعتمدة، وذلك بالبدء بتركيب الحلق والحبل يلي ذلك إنزال الثوب، ويتبعه صيانة ونظافة ثوب الكعبة وتركيب إطار الحجر الأسود والركن اليَماني، وذلك وفق أعلى معايير الدقة والجودة في الأداء والإنجاز خلال وقت قياسي لإنهاء المهمة مع الحفاظ على الإجراءات الاحترازية التي حددتها الجهات الصحية بالمملكة لفيروس كورونا.
وأكد "المالكي" ما يلقاه الحرمان الشريفان وقاصديهما من عناية ورعاية من القيادة الرشيدة ومرافقهما عامة ومنها مجمع كسوة الكعبة المشرفة وبذل كل ما من شأنه التيسير على ضيوف الرحمن ليؤدوا عبادتهم ونسكهم بكل يسر وطمأنينة.
اهتمام ملكي
عملت المملكة العربية السعودية منذ عهد الملك عبد العزيز على صناعة كسوة الكعبة، والإشراف على تغييرها سنويًا.
وأمر الملك عبد العزيز بإنشاء أول دار لكسوة الكعبة المشرفة بجوار المسجد الحرام في "أجياد" في العام 1927، وكانت هذه الدار أول مؤسسة خُصصت لحياكة كسوة الكعبة في المملكة، قبل أن ينتقل مصنع كسوة الكعبة إلى حي "جرول" في العام 1963.
وفي العام 1965، صُنعت أول كسوة للكعبة بالآلات، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس".
وأصدر الملك فيصل سنة 1972 أمرًا بإنشاء مصنع كسوة الكعبة المشرفة في حي "أم الجود"، وقد بدأ العمل في المصنع الجديد في الحي عام 1976 بأقسام تصنيع متكاملة.
وانتقل الإشراف على مصنع كسوة الكعبة في حي "أم الجود" سنة 1995، من وزارة الحج والأوقاف إلى الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف.
وحرصًا من خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، على تطوير العمل وإنجازه بشكل أفضل، فقد أمر بإطلاق مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة في عام 2016.