رئيس التحرير
عصام كامل

صناعة كسوة الكعبة.. بين شرف المهنة وتاريخ الأجداد | فيديو

صناعة كسوة الكعبة
صناعة كسوة الكعبة

"ابن الوز عوام" مثل شعبي يذكر عادة على الذين يرثون صنعة عن آبائهم وأجدادهم وهو ما ينطبق على أحمد شوقي القصبجي الذي ورث عن جده وأبيه صناعة كسوة الكعبة.



 

اظهار ألبوم



"أحمد شوقي" صاحب ورشة تصنيع تابلوهات من القماش مصممة بنفس طراز كسوة الكعبة المشرفة"، حيث تقع ورشته في منطقة خان الخليلي.

ويفتخر  أحمد بأنه حفيد عثمان عبدالحميد القصبجي، الذي تولى رئاسة مصلحة الكسوة منذ عام 1924 حتى 1926، والتي كانت تتولى تصنيع كسوة الكعبة وإرسالها إلى المملكة العربية السعودية كل عام، كما يفخر بأنه ورث هذه المهنة عن جده وأبيه.

"فيتو" التقت مع أحمد شوقي القصبجي صاحب ورشة تصنيع قطع مماثلة لكسوة الكعبة المشرفة، في حي خان الخليلي وهو المكان الذي يحمل جزءا من هويتنا وتراثنا.

وعندما ندخل إلى ورشة أحمد القصبجي نجد تابلوهات القماش من الآيات القرآنية المطرزة تزين جدران ورشته مما يشعرك بأجواء من الروحانية أثناء وجودك.

ويحكي لنا أحمد قائلا:" ورثت هذه المهنة عن والدي وجدي ، لكني لم أحظَ مثلهما بشرف أن تزين القطع التي أعمل عليها جدران الكعبة، ولكن أعمل على تنفيذ قطع تشبه ما كانوا يعملون عليه  "تابلوهات قماش"  بنفس الطراز والتصميم لكسوة الكعبة المشرفة بما يضفي نوعا من الجو الروحاني".

وأضاف أنه كان يتم  تجهيز قطعة الكسوة  من خلال عدة خطوات تبدأ بشراء القماش ، ثم كتابة آيات القرآن عليه، والمرور بعد ذلك على هذه الكتابة باستخدام الخيوط الذهبية.

وأشار شوقي "البالغ من العمر ٤٩"عاما إلى أنه كان يتدرب منذ صغره داخل ورشة أبيه على هذه المهنة والتي تعرف باسم "القصبجية ، وظل لسنوات طويلة يشاهد ويتابع بعينه فقط كيف تصنع العائلة كسوة الكعبة ، لافتا الى إن هذه القطع التي يعمل عليها تحظى بسمعة تميزه  عن غيره وذلك نظرا لتاريخ العائلة فى هذه المهنة .

ويستعرض أحمد القصبجي معنا  كتابا عن كسوة الكعبة يتضمن أبرز الحرفيين الذين كانوا يشاركون في تنفيذها، ويشير إلى اسم جده ومن بعده أبيه، قائلا  :ان هذه القطع التي أعمل عليها هي امتداد لهذا التاريخ.

كما استعرض احمد مجموعة من الجرائد التي رصدت مشاركة جده ووالده  فى تصنيع كسوة الكعبة وأيضا شهادات تقدير له.

وبسؤاله عن تمسكه بمهنته حتى الآن، قال أحمد إنه يفخر بأنه ورث هذه المهنة عن جده وأبيه، وأنه يشعر بالسعادة والحب بكل قطعة يعمل عليها  خاصة تطريز الآيات القرآنية وذكر الله.لافتا الى ان  أغلب زبائنه من الدول العربية، وتحديدا دول الخليج.

وأشار إلي أنه مازال متمسكا بهذه المهنة والبقاء فيها حتى الآن رغم توقف مصر عن إرسال الكسوة إلى الكعبة منذ عقود.
 

الجريدة الرسمية