اجتماع إيجاد.. معركة الرصاص الطائش فى جنوب السودان تثير مخاوف الخرطوم
ترأست وزيرة خارجية السودان، مريم الصادق المهدي، اليوم، عبر تقنية الاتصال المرئي، الاجتماع الوزاري الطارئ لدول إيجاد للتباحث حول تطورات الأزمة بين فصائل الحركة الشعبية التابعة لنائب الرئيس ريك مشار فى جنوب السودان.
ووجهت الصادق، الشكر لوزراء خارجية دول إيجاد والشركاء الدوليين من الترويكا والاتحاد الأوروبي وبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان،على حرصهم واهتمامهم بسلام واستقرار الإقليم وتفعيل دور الإيقاد الريادي في حل أزمات الإقليم وسرعة استجابتهم لعقد الجلسة الطارئة لإيجاد حلول عاجلة لاحتواء أزمة جنوب السودان.
أحداث جنوب السودان
عبرت وزيرة الخارجية السودانية، عن قلق بلاده حيال الأحداث الأخيرة بين فصائل الحركة الشعبية فى جنوب السودان، مشددة على خطورتها وضرورة إيجاد حلول ودية لما لها من آثار خطيرة على سلام واستقرار شعب جنوب السودان الشقيق.
دعت مريم الصادق، رئيسة المجلس الوزاري لمنظمة إيجاد جميع الأطراف لوقف القتال فورًا واللجوء إلى السبل السلمية لإيجاد حلول لخلافاتهم دون جر البلاد إلى حرب أهلية أخرى لا تخدم مصلحة أي من الأطراف، مؤكدة دعم السودان غير المحدود بصفته رئيسًا لإيجاد لتنفيذ اتفاقية السلام المنشطة لحل النزاع في جنوب السودان.
وذكرت في هذا الصدد، أن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، سيقوم بزيارة إلى عاصمة جنوب السودان “جوبا” في الأيام المقبلة للتباحث مع قادة جنوب السودان حول كيفية إحتواء الأزمة وتعزيز الثقة بين أطراف السلام وتنفيذ بنود اتفاقية السلام المنشطة.
حزب ريك مشار
وكان قد أعلن أعلن حزب نائب رئيس جنوب السودان رياك مشار، عن سقوط عشرات القتلى جراء اشتباكات اندلعت بين قوات موالية لمشار وفصيل متمرد معارض له داخل حزبه.
وأكد العقيد لام باول جابرييل، المتحدث العسكري باسم حزب ريك مشار "الحركة الشعبية لتحرير جنوب السودان في المعارضة" أن المتمردين الموالين للجنرال سايمون قاتويج دوال هاجموا السبت الماضى، القوات الموالية لمشار قرب حدود السودان.
وذكر المتحدث أن قوات ريك مشار صدت الهجوم وقتل جنرالين و27 جنديا من المعتدين مقابل مقتل شخص واحد من عناصرها وإصابة اثنين آخرين.
وجاءت هذه التطورات على خلفية إعلان الذراع العسكري في حزب رياك مشار مؤخرا عن الإطاحة به من زعامة الحركة وقواتها المسلحة فى جنوب السودان، وتسمية الجنرال قاتويج دوال زعيما مؤقتا للحزب.
قلق الجارة الشمالية
وأكدت حكومة السودان، على أنه انطلاقًا من علاقتها الثنائية المتميزة مع حكومة جنوب السودان والروابط الكبيرة بين البلدين وشعبيهما الشقيقين، واستنادا على رئاستها للدورة الحالية لمنظمة إيجاد، على دعمها غير المحدود لاتفاقية السلام المنشطة وضرورة الالتزام ببنودها، وعلى موقفها المحايد تجاه جميع الأطراف بغية تحقيق السلم والاستقرار في جنوب السودان باعتباره هدفا استراتيجيا للحكومة السودانية لآثاره المباشرة على أمن وسلامة السودان والمحيط الإقليمي.
والهيئة الحكومية للتنمية "إيجاد" هي منظمة شبه إقليمية في أفريقيا مقرها دولة جيبوتي، تأسست في عام 1996 فحلت محل السلطة الحكومية الدولية للإنماء والتصحر التي أنشئت عام 1986، وكان إنشاء السلطة الحكومية عام 1986 هدفه مقاومة الجفاف والتصحر الذي كانت تعاني منه عدد من الدول الأفريقية مثل: جيبوتي، السودان، الصومال، كينيا، وغيرها. وفي عام 1996 اجتمع الدول الأعضاء في نيروبي واتفقوا على تعديل ميثاق المنظمة وتغيير اسمها إلى الهيئة الحكومية للتنمية. يرأس المنظمة حاليا السودان.