رئيس التحرير
عصام كامل

طالبان تستولي على سادس عاصمة ولاية في أفغانستان

طالبان تستولي على
طالبان تستولي على سادس عاصمة ولاية في أفغانستان

أعلنت حركة طالبان التي تقاتل الحكومة الأفغانية أنها سيطرت على إيبك سادس عاصمة ولاية في شمال البلاد، وذلك في تقدم متواصل منذ مع بدء انسحاب القوات الدولية.

وكانت الحركة أعلنت في وقت سابق من اليوم سيطرتها على 5 عواصم لولايات أفغانية؛ بعد أن استولت على 3 منها في اليوم السابق.

 

وقبل وقت سابق من اليوم  أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية، بدء عملية لاستعادة عاصمة ولاية تخار واستعادة بعض المناطق من طالبان.

أبواب السجون

وباتت طالبان تسيطر على 5 من عواصم الولايات الأفغانية البالغ عددها 34 بعد أن استولت على ثلاث منها في اليوم السابق، بما في ذلك مدينة قندوز، في هجوم كبير يبدو أن الجيش عاجز عن إيقافه.

 

وفتح مسلحو حركة طالبان أبواب السجن في مدينة تخار شمال أفغانستان، بعد سيطرتهم على المنطقة، كما أطلق المسلحون سراح جميع السجناء.

وتستهدف طالبان السجون عادة لإطلاق سراح المقاتلين المحتجزين وبالتالي تعزيز صفوفها.

وسيطر مسلحو حركة طالبان على عدد من العواصم المحلية في محافظات شمال أفغانستان، فيما أعلن الجيش عن عمليات عسكرية لاستعادة السيطرة على ما خسروه في الأيام الماضية.

معارك عنيفة وحرب شوارع

وبعد معارك عنيفة وحرب شوارع بين الجيش ومسلحي طالبان، مدن وعواصم محلية شمال أفغانستان باتت تحت نفوذ الحركة.

وشهدت القرى الواقعة شمال البلاد معارك استمرت لعدة أسابيع حتى نجح المسلحون في اقتحام المدن الكبيرة وفرض سيطرتهم على كل مفاصلها.

وأبرز المدن التي تسيطر عليها طالبان في شمال البلاد الآن، هي مدن قندوز وتالقان وساري بول وعدة مدن أخرى المتاخمة للحدود الشمالية للبلاد.

وبعد التقدم السريع في الساعات الماضية لمسلحي طالبان، أعلن الجيش عن شن عمليات عسكرية موسعة لانتزاع سيطرة طالبان من المدن الشمالية، رغم خسارته للأرض.

من جهته، قال مرويس ستانيكزاي، المتحدث باسم وزارة الداخلية، إنه تم نشر تعزيزات أمنية بما في ذلك قوات خاصة في ساري بول وجوزجان وباغلان وغيرها من المقاطعات المصنفة خطيرة، مؤكدًا: "ستصبح هذه المدن التي تريد طالبان الاستيلاء عليها مقابر لهم".

نفوذ طالبان يتمدد

وفيما تدور المعارك بين المسلحين وقوات الأمن، تتوسع الرقعة الجغرافية التي باتت تحت نفوذ طالبان ساعة بعد الأخرى وتعد قندوز أهم مكسب تحققه طالبان منذ شنت هجوما في مايو مع بدء القوات الأجنبية آخر مراحل انسحابها من البلاد ولطالما كانت هدفا بالنسبة إلى طالبان التي اجتاح مقاتلوها المدينة في 2015 ومرة أخرى في 2016، لكن من دون أن ينجحوا يوما في السيطرة عليها لمدة طويلة.

وتعد قدرة كابول على السيطرة على شمال البلاد حاسمة بالنسبة لاستمرار الحكومة على الأمد الطويل.

الجريدة الرسمية