زغلول صيام يكتب من طوكيو: ما لا تعرفه عن أكرم توفيق في الأولمبياد
انتهت الدورة وانتهى حلم جيل في التتويج بميدالية أولمبية تزين تاريخه كان على وشك تحقيقه ولكن هناك من النماذج التي رصدناها قادرة على تحقيق حلم جديد للكرة المصرية وخلال وجودي مع المنتخب الأولمبي أستطيع أن أؤكد أن الفريق المصري كان بحاجة إلى 11 لاعبا بروح أكرم توفيق.
أكرم توفيق هو النموذج الأبرز مع زملائه في طوكيو حيث يتمتع بكل المزايا التي يجب أن يكون عليها لاعب كرة قدم يمثل بلاده فهو نحلة داخل الملعب لا تهدأ ويملك روحا رياضية وتنافسية عالية ولا يشغل نفسه بأي شيء غير الملعب.
أكرم وكريم
الجرعة الإيمانية لدي أكرم توفيق كبيرة جدا فهو احد المحافظين على الصلوات في أوقاتها وخاصة صلاة الفجر ودائما رفيقه في غرفته خلال مشوار الفريق علي مدار سنوات عديده هو كريم العراقي الذي يمتلك نفس المواصفات الدينية وكما يقول المثل (الطيور على أشكالها تقع ).
خاتم التسبيح
خاتم التسبيح هو الشيء الموجود في يد أكرم في كل الأوقات عدا وقت التدريب والمباريات ودائما يتركه عهدة مع أحد الإداريين حتي ينتهي من التدريبات.
ومن خلال وجه أكرم تستطيع أن تتنبأ بنتيجة أي مباراة يلعبها فقبل مباراة استراليا أكد لي أننا سنفوز وسنتأهل لدور الثمانية ولكن عندما سألته قبل مباراة البرازيل صمت وقال لا أعرف وقتها عرفت أن النتيجة لن تكون في صالحنا…
قبلة غريب
ولعل قُبلة الكابتن شوقي غريب على رأس اكرم عقب مباراة أستراليا كانت خير تعبير وعندما سألته عن السر قال إن أكرم أبلغه قبل المباراة إننا سنفوز على أستراليا بهدفين نظيفين…
نعم الكل أخرج ما في جعبته ولكن أكرم توفيق لاعب من طراز خاص يمتلك الموهبة والقوة والروح العالية والإصرار على تحقيق الفوز وفوق كل ذلك إيمان كبير بالله وهو أمر في غاية الأهمية لأي فريق أن تكون أفراده تملك هذه الروح…
لقد عاصرت أجيالا عديدة في كرة القدم ولعل أبرزها جيل 2006 و2008 و2010 وهذا الجيل كان النزعه الإيمانية كبيرة وأطلقوا عليه منتخب الساجدين ليس من فراغ وإنما بسبب شواهد كثيرة.
انتهت مهمة المنتخب الأولمبي ولكن لم تنته مهمة هذا الجيل فأمامه المستقبل كبير للدفاع عن ألوان علم مصر مع المنتخب الأول وأكرم توفيق في يوم ما سيكون ألفة هذا الجيل.