متفائل.. تبون يكشف موقف الدول الثلاث من مبادرة الجزائر بشأن سد النهضة
قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أمس الأحد: إن بلاده طرحت مبادرة للوساطة في حل أزمة سد النهضة، مؤكدًا أن هناك تجاوبًا كبيرًا من كافة الأطراف.
وأشار إلى أن المبادرة بخصوص سد النهضة الإثيوبي جزائرية مئة بالمئة، وأنها لاقت "تجاوبًا كبيرًا" من الدول المعنية.
نجاح الوساطة
وأضاف الرئيس الجزائري خلال لقائه الدوري مع وسائل إعلام محلية، أن "وزير خارجيتنا لمس تقبلًا كبيرًا من الدول الثلاث إثيوبيا والسودان ومصر بشأن المبادرة الجزائرية"، مضيفًا: "أنا متأكد أننا سننجح في وساطتنا بشأن سد النهضة".
كما أعرب تبون عن تفاؤله بحل الأزمة، مؤكدًا أن وساطة الجزائر لن تتوقف.
وأضاف في لقاء مع الصحفيين، أن "الكل يريد اليوم أن تلعب الجزائر دورًا في القضايا الإقليمية والدولية".
وتابع قائلًا بشأن أزمة سد النهضة: إنه واجه تساؤلات حول أسباب غياب الجزائر طوال الفترة الماضية.
وفي السياق ذاته، قال إن الجزائر تمد يد المساعدة لتونس، معربًا عن رفض بلاده أن يضغط أي طرف عليها.
الجيش الجزائري
كما أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في نفس اللقاء، أن الجيش الوطني هو العمود الفقري للدولة.
وأضاف تبون أن الجيش يظل هو الضامن للدستور، مؤكدًا أن من يمسُّون القوات المسلحة يهدفون لرفع الحماية عن الوطن.
من ناحية أخرى، قرر تبون، خلال ترأسه الاجتماع الدوري لمجلس الوزراء، رفع إنتاج الأكسجين المقدر حاليًا بأكثر من 360 ألف لتر إلى 470 ألفًا بدخول مصنع بطيوة بوهران حيز الخدمة، إضافة إلى 100 ألف لتر يتم استيرادها عبر البواخر، كل يومين، لتلبية الطلب وتحسبًا لأي طارئ.
لقاح وطني لكورونا
كما أكد الرئيس تبون دخول الإنتاج الوطني للقاح الجزائري - الصيني حيز الخدمة شهر سبتمبر المقبل بطاقة تصل إلى مليوني جرعة شهريًا.
وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة أكد قبل أيام ضرورة توصل مصر والسودان وإثيوبيا إلى حلول مرضية في ملف سد النهضة الإثيوبي.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري، قال لعمامرة: إن "علاقات مصر وإثيوبيا والسودان تمر بمرحلة دقيقة، ومن المهم التوصل لاتفاق بينهم في ملف المياه".
وأعرب عن أمله في أن "تكون الجزائر جزءًا من الحل في المشكلات التي تتعرض لها الدول العربية والأفريقية، وعلى رأسها مشكلة سد النهضة".