رئيس التحرير
عصام كامل

الشاب مخترع "روبوت" ضبط مواعيد أدوية كبار السن: أحلم بتعميم مشروعي بكل بيت مصري | حوار

عمر أبو المجد
عمر أبو المجد
  • فكرة الاختراع تولدت لدى عندما كنت فى بيت جدى لمصاب بعدة أمراض مزمنة
  • لجنة التحكيم وصفت الجهاز بأنه سيخدم العديد من المجتمعات وليس فئة صغيرة
  • يمكن أن يتم ضبط الجهاز عن بعد دون الحاجة للذهاب إلى الطبيب أو حضور الطبيب للمنزل
  • حصلت على المركز الأول فى 3 مسابقات خلال هذا العام بدولة ماليزيا


لم يكن ابن محافظة كفر الشيخ عمر أبو المجد الذي درس هندسة الميكاترونيكس في ماليزيا في جامعة UTM، بعدما  ترك دراسة الطب منذ السنة الأولى، يعلم أنه وبحلول النصف الثاني من العام الحالي 2021، سيصبح محط أنظار العالم أجمع بمشروعه الذي يقدم خدماته ليس لفئة في مجتمع صغير فحسب، ولكن للعالم كله، بعد أن اخترع "روبوت" يقوم بضبط مواعيد أدوية المرضى كبار السن أصحاب الأمراض المزمنة، حتى لا تحدث لهم أية مضاعفات إذا كانوا يعيشون وحدهم، وقد تأهل المشروع ليحصل على أفضل مشروع تخرج في دولة ماليزيا ويصبح عمر "فخر مصر القادم" أمام العالم بالرغم من بساطة مشروعه.
"فيتو" حاورت الشاب المصري عمر أبو المجد عن تفاصيل مشروعه الجديد ومتى يرى النور، وأحلامه فى المستقبل.. فإلى التفاصيل: 

 

  • كيف ومتى تولدت لديك فكرة اختراع "روبوت" يقوم بضبط مواعيد أدوية المرضى كبار السن أصحاب الأمراض المزمنة؟

تولدت لدى الفكرة عندما كنت طفلًا صغيرًا أقضي معظم ساعات اليوم في منزل جدي، كبير السن الذي كان مريضًا بالعديد من الأمراض المزمنة، وكان جدى ينسى مواعيد تناول الأدوية فتزداد حالته سوءًا، ولما كبرت ودرست الهندسة في جامعة ماليزيا بعد ما دخلت كلية الطب سنة ولم أستطع أن أكمل فيها، سألت نفسى "لماذا لا أفكر فى اختراع روبوت بما إني مهتم بالروبوتات ويكون عبارة عن جهاز للناس الكبيرة الذين يعانون من أمراض مزمنة ليضعوه عندهم في البيت ويعتبروه مخزنا للأدوية الخاصة بهم، والدكتور المسئول عن المريض كبير السن أو زوجته أو ابنه يضبط له الجرعة الخاصة به عن طريق الهاتف المتصل بالإنترنت والجرعة يحددها  الجهاز وحده"، ومنذ نحو عام ونصف بدأت في العمل على هذا المشروع وتطوير الفكرة التي كانت تلح على رأسى منذ أن كنت صغيرا، ولم أكن حينها أجد طريقة لتنفيذها على أرض الواقع.

  • ماذا قالت لجنة التحكيم عن هذا الجهاز؟

هذا الجهاز الذي كان سببا في أن يصبح مشروع تخرجي واحدا من أهم المشروعات أشادت به لجنة التحكيم، ووصفته بأنه سيخدم العديد من المجتمعات وليس فئة صغيرة، وأخبرتنى أنه بالرغم من بساطته إلا أنه يحل واحدة من أكبر المشكلات التي يعاني منها العالم في ظل زيادة نسبة كبار السن الذي يعيشون وحدهم.

  • ماذا عن المزايا الأخرى للجهاز؟

يقوم بعمل ما يشبه التنبيه بضبط الجرعة للمريض في الوقت الذي حدده طبيبه سلفا وينبهه من خلال الهاتف بضرورة أن يأخذ الدواء، وبالتأكيد يخدم هذا المشروع كبار السن الذين يعيشون وحدهم ويحصلون على جرعات ثابتة من الأدوية إذا تأخرت قليلا تدهورت حالتهم الصحية، والجهاز أيضا يوفر الأموال لأن كبير السن لو تأخر موعد الدواء الخاص به من الممكن أن تحدث له أية مضاعفات ويدخل المستشفى يدفع أموالا كثيرة جدا"، ولذلك يمكن أن يتم ضبطه عن بعد دون الحاجة للذهاب إلى الطبيب أو حضور الطبيب للمنزل، فيتم تخزين جرعات الأدوية به تكفي لمدة شهرين مع وجود آلية لحفظ الأدوية بداخله، واستعنت في تصميمها بشركة "أسترازينيكا" التي تطور لقاح فيروس كورونا الآن، "كنت دائما تساءل "لو الناس المريضة الكبيرة فى السن قاعدة لوحدها بدون شخص يساعدها، ماذا ستفعل إذا نسيت موعد الدواء؟".

  • ما المسابقات الدولية التي اشتركت فيها؟

خلال هذا العام اشتركت في العديد من المسابقات في داخل دولة ماليزيا وصلت إلى نحو 3 مسابقات، "كنت أحصل على المركز الأول في كل مرة، ولما جاءت المسابقة الكبيرة لمشاريع التخرج شاركت بها بمشروعى، وكانت مفاجأة، لأن المشروع بسيط، حيث إن المشاريع فى هذه المسابقة قوية؛ ذكاء صناعي وما شابه".

  • ما أحلامك وأمنياتك بالنسبة لمشروعك؟

أحلم بأن يخرج مشروعى إلى النور في أقرب وقت ممكن، وأحلم بأن يتم تصنيعه في داخل جمهورية مصر العربية، "المشروع لم ينزل السوق بعد لأنه يحتاج اختبارات لكى يتطور شكله"، الآن هناك العديد من الشركات والمؤسسات في ماليزيا والعالم تدعم مشروعي ماديا وبالخبرات أيضا، لكن يظل حلمى الأكبر أن يأتي اليوم الذي أجد هذا المشروع في كل بيت مصري به مسن مريض.

  • هل يمكن أن تستفيد منه مصر؟ 

بالطبع ستستفيد منه بلدى، فبعد أن يتم الانتهاء من تصنيعه وتطوير شكله في ماليزيا سينقل صناعته إلى مصر

  • ماذا عن العائد الخاص به وفيم ستنفقه؟

جزء كبير من العائد سأحاول أطور به أفكار الشباب من خلال الصرف على إيفينات لكي أربط بين أفكارهم وسوق العمل لكي تستفيد منها البشرية، ونحن شباب في الجامعة يكون لدينا أفكار كثيرة ونحتاج لجهة تتبناها وتطورها وتنميها.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو".. 
 

الجريدة الرسمية