بعد تهديدات حزب الله.. مطالب لبنانية بحماية قاضي تحقيق مرفأ بيروت
أثار هجوم الأمين العام لمليشيات حزب الله على القاضي المعني بتحقيقات انفجار مرفأ بيروت، غضبا واسعا في أوساط اللبنانيين.
حزب الله
ولا تزال مليشيات حزب الله وعلى رأسها أمينها العام حسن نصر الله مستمرة في هجومها على المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار، بعدما كان له اليد الطولى في الإطاحة بسلفه فادي صوان على خلفية رفض نواب ووزراء مقربين منه المثول أمام القضاء.
ففي كلمة له حاول نصر الله التنصل من مسؤوليته عن وجود مادة نيترات الأمونيوم في مرفأ بيروت قبل أن يهاجم القاضي بيطار واصفا التحقيقات بأنها "مسيسة".
حزب القوات اللبنانية
النائب في كتلة حزب القوات اللبنانية في البرلمان اللبناني زياد حواط، علّق على كلام نصرالله دون أن يسمّيه، قائلا: "عندما طالبنا بلجنة تحقيق دولية بعد زلزال بيروت واجهتمونا بنزاهة التحقيق المحلي وقدرة القضاء اللبناني. شو عدا ما بدا؟ (ماذا تغيّر الآن؟)".
وفي تغريدة على "تويتر" أضاف حواط "يكفيكم غرورًا ومكابرة وتلفيقًا، سلاحكم حصد لنا العزلة والحصار والعتمة والفقر والدمار. مهما هددتمونا سنواجهكم ونقاومكم حتى النفس الأخير".
بدوره، طالب النائب جورج عقيص بحماية المحقق العدلي، قائلا عبر تويتر: "الحماية لطارق بيطار. سلامته برقبة كل مسؤول. من رئيس الجمهورية وقائد الجيش ونزول، الآن ولحين صدور القرار الظني وإلى ما بعد صدوره".
كما رد النائب السابق فارس سعيد على ما قاله أمين حزب الله فكتب عبر تويتر: "لا يستحي السيد حسن نصرالله..تخلّص من أول قاضي تحقيق بشأن المرفأ وها هو يتخلص من الثاني".
الاحتلال الإيراني
وتابع: "نحن علنًا مع رفع الاحتلال الإيراني عن لبنان".
وفي بيان له أيضا، عقّب الوزير السابق أشرف ريفي بقوله: "أطل حسن نصرالله محاولًا فرض نفسه علينا وكأنه المرشد الأعلى للجمهورية اللبنانية. وعليه وجب الرد على تضليله الذي يفتقر للحد الأدنى من المنطق”.
وأضاف: نذكّر نصرالله أننا نعيش في جمهورية برلمانية وفي مجتمعٍ تعددي ولن نقبل الانصياع لمشروعك الإقليمي ولا نرى فيك إلا تابعًا صغيرًا في مشروع نظام طهران المجرم والإرهابي. نذكّرك وإن أخذتنا رهائن لفترةٍ معينة أن بعض الرهائن تنتفض غالبًا على خاطفها وتحاكمه على جرائمه.