كعب داير.. رحلة الشيخ محمد حسان وحسين يعقوب بالمحاكم
بدأت رحلة الشيخ محمد حسين يعقوب والشيخ محمد حسان، في المحاكم يوم ١٢ يونيو، حينما أصدرت محكمة جنايات القاهرة، قرارا بضبط وإحضار الشيخ محمد حسين يعقوب، وانتداب الطب الشرعي للكشف على الشيخ محمد حسان في مكان إقامته، وذلك خلال نظر محاكمة المتهمين في القضية المعروفة إعلاميا ب "خلية داعش إمبابة".
وكانت المحكمة استدعت كلا من الشيخ محمد حسان، والشيخ محمد حسين يعقوب للإدلاء بشهاداتهما في القضية في 10 مايو الماضي، أمام الدائرة الخامسة إرهاب، وذلك بناءًا على طلب محامية بعض المتهمين بخلية داعش إمبابة إلا أنهما تغيبا عن الحضور ما دفع المحكمة لتغريمهما ألف جنيه لتخلفهما عن حضور الجلسة وكلفت النيابة العامة إعلان الشيخ محمد حسان والشيخ محمد حسين يعقوب للحضور ولكنهما تغيبا أيضا.. مما دفع المحكمة لإصدار قرارها السابق بضبطهما وإحضارهما.
وفي ١٥ يونيو حضر الشيخ محمد حسين يعقوب بسادس جلسات محاكمة 12 متهمًا من عناصر داعش الإرهابية المعروفة إعلاميا بـ"خلية داعش إمبابة" ظهر الشيخ محمد حسين يعقوب فى أولى جلسات حضوره بقضية خلية داعش إمبابة بقاعة الدائرة 5 إرهاب، ووقف بجواره نجله وبدأ يتصبب عرقا فى آخر القاعة بانتظار بدء المحكمة مناقشته.
وكان قال الشيخ محمد حسين يعقوب بسادس جلسات محاكمة 12 متهمًا من عناصر داعش الإرهابية المعروفة إعلاميا بـ"خلية داعش إمبابة" وذلك لسماع شهادته بقضية "خلية داعش إمبابة: "أنا لا أفتى حينما أسال أقول اسألوا علماء الدين.. ودائما بتسجيلاتى وأذكر أشهرها: لماذا لا تصلى..أعمال القلوب".
وعن سؤاله ما غايته في إلقاء الخطب والدروس الدينية أجاب يعقوب قائلا: "غايتى الله" وأمرت المحكمة بإعفاء الشيخ محمد حسين يعقوب من دفع 1000 جنية غرامة مالية.
شهادة يعقوب
وفي البداية قال دفاع الشيخ محمد حسين يعقوب لـ"فيتو": "موكلى مش متهم علشان اترافع عنه.. النهاردة احنا جايين لطلب المحكمة سماع شهادته فقط وظل يردد الشيخ مش متهم".
وفي نفس السياق وجهت المحكمة عددا من التساؤلات للشيخ محمد حسين يعقوب، ومنها عن من هو الإمام؟ ليجيب الشيخ محمد حسين يعقوب قائلا: "الإمام هو الخليفة" ليساله القاضي: ومن هو الخليفة؟، قال:"الذى بايعه المسلمون وأجمعوا عليه في كل العالم"، ليسأله القاضي: هل يوجد الآن خليفة؟، قال يعقوب: "لا يوجد من يجتمع عليه المسلمون جميعا الآن".
وكانت محامية إحدي متهمي خلية داعش إمبابة طلبت من المحكمة الاستماع لاقوال كلا من الشيخ محمد حسان والشيخ محمد حسين يعقوب لتحريضهم الشباب من خلال برامجهم التلفزيونية علي الجهاد وأستدعت المحكمة كلا من الشيخ محمد حسان والشيخ محمد حسين يعقوب الا انهما لم يحضر فخرج قرار بضبط وإحضار الشيخ محمد حسين يعقوب وبالفعل حضر للاستماع لشهادتة وحددت جلسة اليوم للاستماع لاقوال وشهادة الشيخ محمد حسان ومناقشتة.
قيادة جماعة إرهابية
وكشفت تحقيقات النيابة العامة قيام المتهمين بتولي قيادة جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر وتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والحريات والحقوق العامة والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي والأمن القومي.
تأسيس داعش
وأضافت التحقيقات تولي المتهم الأول تأسيس وإدارة خلية بالجماعة المسماة "داعش" التي تدعو لتكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على القضاة وأفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهم، واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ودور عبادتهم، واستهداف المنشآت العامة؛ وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة لتحقيق وتنفيذ أغراضها الإجرامية.
يذكر ان عدد من المناطق والمدن بمحافظات الجمهورية شهدت اعمال عنف علي يد عناصر وكوادر جماعة الاخوان الارهابية عقب ثورة 30 يونيو التي اطاحت برئيسهم الراحل محمد مرسي.
مناطق الإرهاب
جاء ذلك في إطار التحقيقات الموسعة التي تجريها جهات التحقيق المختصة مع المتهمين بالتحريض على ارتكاب احداث عنف بالميادين والطرق العامة بعدد من المحافظات، وما تبعها من أحداث لكشف حقيقة تنظيمها والمشاركين فيها، استجوبت النيابة عددا من المشاركين فى تلك الاحداث فى حضور محاميهم.
واعترف المتهمين خلال التحقيقات باشتراكهم فى اعمال عنف ببعض المناطق في محافظات الجمهورية، وكشفت اعترافاتهم عن أسباب مختلفة دفعتهم لذلك منها سوء أحوال بعضهم الاقتصادية، بينما أرجع بعض المعترفين اشتراكهم فى اثارة الفوضى إلى خداعهم من قبل صفحات أنشأت على مواقع التواصل الاجتماعى منسوبة لجهات حكومية ورسمية تدعو المواطنين لارتكاب اعمال ارهابية واكتشافهم بعد ضبطهم عدم صحة تلك الصفحات، بينما أرجع عدد آخر اشتراكه فى احداث العنف لمناهضته نظام الحكم.
كما تضمنت اعترافات بعض المتهمين لقائهم بعناصر مجهولة بميدان التحرير تحرضهم على تصوير مشاهد من الميدان لبثها عبر قنوات فضائية المغرضة لتحريض المواطنين على اثارة العنف، كما أفصحت اعترافات متهمين آخرين عن اشتراك عناصر مسجلة جنائية وأخرى موالية لجماعة الإخوان بتلك الاحداث.