مجلس السيادة يناقش مع منظمة الهجرة الدولية إعادة السودانيين من ليبيا
اطلع عضو مجلس السيادة السوداني، محمد حسن التعايشي، على الجهود التي تضطلع بها منظمة الهجرة الدولية، للمعاونة في إعادة النساء والشباب المهاجرين من ليبيا، والتي تجرى بالتنسيق مع حكومة البلاد.
والتقى عضو مجلس السيادة السوداني، التعايشي، في القصر الجمهوري، وفد منظمة الهجرة الدولية بقيادة مدير بعثة المنظمة بالإنابة في السودان، بيرنارد لامي.
وقال بيرنارد لامي، في تصريحات صحفية، إن اللقاء مع التعايشي تطرق للجهود التي تضطلع بها المنظمة لمساعدة النساء والشباب السودانيين العائدين من ليبيا، بتمويل من الاتحاد الأوروبي وبالتنسيق والتعاون مع حكومة السودان، وذلك بهدف تقديم الخدمة والمساعدة لهؤلاء العائدين.
عودة السودانيين من ليبيا
وأعرب مدير بعثة منظمة الهجرة الدولية بالإنابة، عن أمله في أن يسهم هذا البرنامج، في مساعدة العالقين والعائدين وتحسين ظروفهم، مبينًا أن اللقاء مع عضو مجلس السيادة كان مثمرًا وبناءً.
وفي شهر مارس الماضي، أكد الأمين العام لمجلس تنسيق الجاليات السودانية في ليبيا، محجوب الحسن الفاضلابي، أن ما يناهز الـ 700 ألف سوداني في دولة ليبيا يحملون جوازات سفر منتهية.
وأشار الفاضلابي، إلى أن أزمة جوازات السفر تقف عائقًا أمام أبناء الجالية السودانية في ليبيا لاستكمال المعاملات الرسمية أيا كان نوعها، وأرجع مشكلة الجوازات إلى عدم وجود منظومة الجواز الإلكتروني في ليبيا.
أوضاع صعبة
ويعاني أبناء الجالية السودانية في ليبيا أوضاعًا معيشية صعبة، بعدما اضطرت ظروف الحياة أغلبهم إلى تركهم وطنه والعمل في مدن مختلفة هناك، ويطالب هؤلاء السلطات الرسمية في الخرطوم بتسهيل تقنين أوراقهم الثبوتية بهدف التحرك بطريقة شرعية بالداخل الليبي في ظل الأوضاع الأمنية المعلومة للعالم أجمع.
ويعد المواطن السوداني من أكثر الجاليات التي تعاني في الداخل الليبي، ويتعامل معه بشكل دائم على أنه عنصر إرهابي دخل البلاد لدعم الميلشيات، في حين أن السواد الأعظم من هؤلاء الشباب يضربون في الأرض بحثا عن سبل الرزق بعيدا عن أي ممارسات مشبوهة، ويظل حادث مزنة التي ماتت عطشًا بالصحراء دليلًا على معاناة أبناء السودان في التحرك والانتقال بطريقة أمنة.
ومع تصاعد انفلات الوضع الأمني في ليبيا، أكدت وزارة الخارجية السودانية، نهاية ديسمبر الماضي، عزمها إجلاء كل السودانيين الراغبين في العودة من ليبيا، وأهابت بكل أبناء الجالية السودانية بالتواصل مع السفارة في طرابلس مباشرة، وأن أبوابها مفتوحة أمامهم لاستقبالهم والإشراف على كل إجراءات العودة حتى وصولهم إلى السودان.