رئيس التحرير
عصام كامل

البابا تواضروس يتابع الأمور الرعوية في القدس

البابا تواضروس ومطران
البابا تواضروس ومطران القدس

استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، في المقر البابوي بالقاهرة نيافة الأنبا أنطونيوس مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى. 

وقال القمص موسى إبراهيم، المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن البابا تواضروس الثاني، بحث مع الأنبا أنطونيوس، بعض الأمور الرعوية الخاصة بإيبارشية الكرسي الأورشليمي.

فيما ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية عظته الأسبوعية  من المقر البابوي بالقاهرة، دون حضور شعبي بسبب ظروف فيروس كورونا الحالية.

وتم بث العظة مباشرةً عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت، دون حضور شعبي. 

وواصل قداسة البابا تواضروس الثاني سلسلة "رسالة فرح" من خلال رسالة القديس بولس الرسول إلى أهل فيلبي التي تتميز بروح الفرح، والتي بدأها يوم الأربعاء الموافق ٢٣ من يونيو الماضي، بالتزامن مع بدء صوم الآباء الرسل، وقدم قداسته اليوم الحلقة السابعة من السلسلة.

 

في ذكرى مرور عام على إنفجار مرفأ بيروت المأساوي الذي وقع في 4 أغسطس 2020، توجه قداسة البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، برسالة إلى اللبنانيين حملت عنوان "...بعد عام من الكارثة...؟"، يحثهم فيها على ضرورة التعاون والتعاضد معا كشعب واحد من أجل تخطي كل التداعيات والمصاعب الناجمة عن هذه الكارثة في سبيل بناء مستقبل أفضل. 

 

ونشرت الرسالة في العدد الخاص من مجلة "المنتدى" الصادرة عن دائرة التواصل والعلاقات العامة في مجلس كنائس الشرق الأوسط، الذي يحمل عنوان " بيروت في قلب الكنيسة، بيروت القيامية لا تموت!".

 

في كلمته يؤكد قداسة البابا تواضروس على تضامن الشعب المصري المستمر مع لبنان الجريح وأبنائه يقول "كنا نأمل ونصلّي من أجل لبنان الشقيق أن يقوم مما حدث وأن ينهض عفيًّا قويًّا ليبدأ رحلة إستعادة مجده وتاريخه وحاضره أملًا في مستقبل أفضل وأروع لكل بنيه...". 

 

لكن يأسف قداسته إزاء ما آلت إليه الظّروف في لبنان عقب عام على الكارثة لا سيّما وأنّ العدالة لم تتحقّق بعد و"كما يقول المثل العربي؛ تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، مرّت الأيّام والأسابيع واكتمل العام، ومن الكارثة توّلدت أزمة وأزمات وتهاوت آمال كثيرة وتسلّل الإحباط واليأس إلى قلوب الكثيرين في لبنان وفي خارجه".

 

يضيف البابا "تغلبت الفردية والذاتية والمصالح الشخصيّة وغاب التعاون والعمل معًا ومصلحة الوطن أولًا وقبل كل شيء..."، فيتساءل "وحتى الآن تتصارع الفئات والطوائف والمذاهب والوطن يتمزّق وينزف وليس من مُعين؟!...".

 

من هنا يدعو قداسة البابا تواضروس الثاني جميع اللّبنانيّين إلى المضي في العيش بأخوّة ومحبّة وأمل، "يا إخوتي الأحبّاء في لبنان إنّ حياتنا ما هي إلّا بخار يظهر قليلًا ثم يضمحِّل...وأنتم أصحاب هذا الزمان أنظروا إلى أبنائكم وبناتكم وصغاركم، أنظروا إلى مستقبلكم وأحلامكم وإشتياقات قلوبكم، أنظروا إلى المتعبين والثقيلي الأحمال والذين ليس أحد يذكرهم". 

 

ويتمنّى قداسته "أرجوكم تعاونوا في الخير واجعلوا وطنكم لامعًا رائعًا ناجحًا متميّزًا". وينصح بالتّالي اللّبنانيّين "...إختلفوا كما شئتم ولكن أمام مصلحة الوطن العليا كونوا واحدًا برأيٍّ واحدٍ ونفس واحدة ولكم محبة واحدة لتراب هذا البلد الجميل...". 

 

في ختام رسالته يجدّد قداسة البابا تواضروس الثاني دعمه وصلاته للشّعب اللّبنانيّ "أكتب إليكم مصليًّا من قلبي من أجل وحدَتِكم ويكفي الزمان الذي مضى في الفرقة والتحزُّب، وارتفعوا على قدر المسؤوليّة المطلوبة وإله السلام يمنحُكم سلامه وقوّته لتكونوا ناجحين في كلّ عمل صالح".

الجريدة الرسمية