صفعة أخرى على وجه آبي أحمد.. مسئولة أمريكية تتجاهل رئيس وزراء إثيوبيا خلال زيارتها للبلاد
غادرت سامانثا باور، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية، إثيوبيا، دون لقاء رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد، حيث اقتصرت لقاءاتها على بعض المسؤولين في تصرف غريب يطرح تساؤلات حول عدم مقابلتها رئيس الوزراء الإثيوبي رغم زيارتها للبلاد.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية السفير دينا مفتي إن وزارته أبلغت المسؤولة الأمريكية بأنها لن تلتقي خلال زيارتها لإثيوبيا رئيس الوزراء، ونائبه وزير الخارجية دمقي مكونن.
الوضع الراهن
وخلال مؤتمر صحفي اليوم الخميس، أوضح مفتي أن "زيارة مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية كانت مهمة، ونعتقد أنها تكون وضحت كل الحقائق حول الوضع الراهن"، مشيرا إلى تصريحاتها الأخيرة حول جبهة تحرير تجراي (التي يصنفها البرلمان بالإرهابية) وهجماتها على إقليمي أمهرة وعفار.
مفتي ذكر أن المسؤولة الأمريكية التقت خلال زيارتها بمن يقابلونها في مجالها من الجانب الإثيوبي، لكنها لم تتطرق لما تم الحديث عنه بفتح ممرات عبر السودان لمساعدة إقليم تيجراي.
ولفت المسؤول الإثيوبي إلى أن المسؤولة الأمريكية أبلغت المسؤولين بأنها مستعدة للعمل مع إثيوبيا، وستتابع أديس أبابا ما تقدمه من تقرير حول زيارتها.
قلق واشنطن
وكانت سامانثا باور، أبدت في مؤتمر صحفي، على هامش زيارتها لإثيوبيا، قلق واشنطن من الاعتداءات والهجمات التي تشنها جبهة تحرير تجراي على إقليمي أمهرة (شمال) وعفار (جنوب شرق).
ولفتت المسؤولة الأمريكية إلى أنها أجرت مناقشات مثمرة مع وزيرة السلام الإثيوبية، مفريات كامل، ومسؤولين آخرين، بشأن المساعدة الإنسانية التي تقدم لإقليم تجراي شمالي البلاد.
وفي هذا الصدد، ذكرت أنها توصلت لاتفاق مع المسؤولين الإثيوبيين حول ضرورة الإسراع بوصول المساعدات الإنسانية للإقليم.
وأشارت باور إلى أن الهجمات والاعتداءات التي تشنها جبهة تحرير تجراي على الأقاليم المجاورة تسببت في نزوح 150 ألف شخص في إقليم أمهرة و76 ألفًا في عفار.
ونوهت بأن الزيارة إلى إثيوبيا منحتها فهمًا أفضل حول طبيعة الأوضاع الراهنة، داعية إلى وقف الأعمال العدائية وحل جميع المشاكل من خلال الحوار.
وتعهدت المسؤولة الأمريكية بأن بلادها ستقدم 45 مليون دولار إضافية كمساعدات إنسانية وصحية لإثيوبيا.
على صعيد آخر، وردا على سؤال حول انعقاد قمة منظمة الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيجاد) التي يترأسها السودان، بشأن الوضع في إثيوبيا، قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإثيوبية، إن انعقاد القمة في الوضع الراهن، في ظل انعدام الثقة بين البلدان في المنظمة، ننظر إليه على أنها "لن تكون فاعلة".