بعد جراحة ٩ ساعات.. تعرف على الحالة الصحية لـ "بنت أبيها" ووالدها بعد تبرعها له بفص الكبد
تخضع الطالبة الجامعية منة الله صابر التي تبرعت بفص من الكبد لأبيها بعد إصابته بتليف كامل للكبد للرعاية المركزة تحت الملاحظة التامة من قبل الأطباء، وذلك بعد نجاح العملية الجراحية للتبرع وعملية الزرع لوالدها والتى استمرت لمدة 9 ساعات بمستشفي الراجحي للكبد بجامعة أسيوط، علي يد فريق طبي متكامل من جامعة أسيوط.
١٠ أيام للخروج
وأكد أطباء مستشفي الراجحي للكبد أن حالتي الفتاة وأبيها مستقرتان تماما ولكنها تحتاج للرعاية المركزة والملاحظة لمدة تقرب من ١٠ أيام لافتين إلى استقرار حالة الفتاة أكثر من والدها بعد زرع فص الكبد له نظرا لصغر سنها والخروج بعد استقرار الحالات تماما والاطمئنان عليها.
وكانت فيتو التقت الطالبة منة الله وحاورتها قبل أن تخضع للعملية مباشرة فلم تتردد الفتاة رغم أنها في مقتبل عمرها في تقديم كبدها لمن منحها الحياة عاملة بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم انت ومالك لابيك لتعلن فورا رغم أنها مقبلة على الامتحانات وصحتها بالكاد تعيش انها ستتبرع فورا بفص كبدها لوالدها متخلية عن كل ما في الدنيا من أجل صحة والدها وعودته بصحة وعافية للمنزل لم يتبادر لذهنها لحظة انها ربما تموت او تنتهي حياتها وانما تقدم حياة والدها على حياتها لتضرب مثال حي للتضحية من أجل الوالدين.
حكايات وكواليس عدة لن تسعها صفحات واجهتها الطالبة منة الله محمود صابر المقيمة قرية باقور بمركز ابوتيج بمحافظة أسيوط بالصف الثالث من كلية الآداب قسم الإعلام بجامعة أسيوط في الآونة الأخيرة من خلال مرض والدها ومبادرتها بالتبرع بفص كبدها لوالدها والبدء الفعلي في إجراء التحاليل اللازمة ايام الدراسة والامتحانات مما زاد من حملها ولكن لم تتواني لحظة في التخلف عن واجبها اتجاه والدها.
وتقول منة الله ان والدها كان يعمل مدرس بالسعودية وأصيب منذ ١٢ عام بفيروس سي أثناء تبرعه بالدم لأحد الأشخاص وظل يعاني لسنوات من إصابته بالفيروس الي ان ساءت حالته وفوجئت الشهر الماضي بوعكة شديدة ادت لحجزه في المستشفي وأعلن الطبيب وقتها التليف الكامل لكبده ولن تعود له صحته الا اذا تم زرع فص كبد له وبالفعل اجري أفراد الأسرة تحاليل التطابق وهي الابنة الوحيدة لاخوين ذكور وجاء التطابق بينها وبين والدها.
وتكمل منه الله انها لم تتردد لحظة في الإعلان عن تبرعها بفص كبدها ولكن والدها رفض تماما نظرا لكونها نجلته الوحيدة ولم يستطيع المغامرة بحياتها الا انها أصرت ورغم ايام الامتحانات الا انها ذهبت لإجراء كافة التحاليل بمفردها ثم بمعاونة اشقاءها وتوج الله تعبها بالنجاح في كليتها وأعلن الطبيب المعالج عن إجراء العملية غدا مشيرة انها في اتم الاستعداد للعملية من أجل عودة والدة بصحته.
وفي نهاية حديثها لـ فيتو طالبت الابنة البارة بوالديها وابيها في ازمته ان يدعو لها كل من يعلم بحالتها ويدعو لوالدها بنجاح إجراء العملية الجراحية في نقل فص كبدها والتبرع به لوالدها ونجاح عملية زرع الفص لوالدها وخروج كليهما بسلامة الله وبكامل صحتهم متوجهة بالشكر للأطباء والعاملين بالمستشفي على تقديم الدعم المعنوي اللازم لها وأسرتها وخاصة والدها وطمأنته عليها وعليه.