سر زيارة إسماعيل هنية لطهران تزامنًا مع ذروة توتر العلاقات الإيرانية الإسرائيلية
في وقت تستعر فيه الأجواء بين إيران من جهة وإسرائيل والمجتمع الدولي من جهة أخرى قرر زعيم حركة حماس إسماعيل هنية زيارة طهران ضمن وفد رسمي من قبل الحركة ما يدعو للتساؤل حول توقيت الزيارة.
المعلن هو أنها زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على رأس وفد من قيادة الحركة إلى العاصمة الإيرانية طهران يأتي للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
وقالت الحركة في بيان، إن الزيارة تأتي تلبية لدعوة من الجمهورية الإسلامية في إيران، ولكن وراء الكواليس هناك أهداف أخرى لهذه الزيارة تضعها إسرائيل نصب أعينها.
رسالة تحذير
الواقع الأرض يشير إلى أن الزيارة تأتي في ظل الدعوات الإسرائيلية لشن هجوم على طهران على خلفية أحداث استهداف السفن خلال الأيام الأخيرة في مياه الخليج والتي كانت واحدة منها مملوكة لشركة إسرائيلية ومن منطلق أن حماس شوكة في ظهر مستوطنات غلاف غزة وهى بمثابة الصداع الأكبر في رأسها فيجري الحديث عن أن الزيارة بمثابة رسالة تحذير لإسرائيل من جهة إيران وبدعم حماس بالطبع أن أيادي طهران داخل القطاع لن ترحم إسرائيل إذا تجاوزت الخطوط الحمراء.
قطاع غزة
وهذا ما يقلق إسرائيل بشكل كبير من تلك الزيارات حيث تعتبر تل أبيب أن قيادي حماس مختارون بعناية من قبل إيران وعلى رأسهم هنية المقرب من طهران والذي اعتبرت إسرائيل انتخابه مجددًا في الآونة الأخيرة بمثابة شيك على بياض لإيران لتخطط ما يحلو له ضد إسرائيل من داخل قطاع غزة.
وإسرائيل من جانبها تضع في الحسبان أن أي خطوة تصعيد ضد إيران سيقابلها رد فعل أولي من قبل أيادي طهران في القطاع المتمثلة في حماس وتنظيمات المقاومة الأخرى.
وأشار الإعلام العبري إلى أن آخر مرة زار فيها إسماعيل هنية طهران والتقى بالمرشد الأعلى خامنئي كانت مطلع يناير 2020 لحضور جنازة الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس الذي اغتاله الجيش الأمريكي في مطار بغداد.
الموالون لإيران
وبحسب الإعلام العبري يستحوذ الموالون لإيران الآن مناصب رئيسية في الحركة على النحو التالي: رئيس المكتب السياسي - اسماعيل هنية، القيادي في حماس في غزة يحيى السنوار، القيادي في حماس في الضفة الغربية صلاح العاروري ونائبه الزهار جبارين مسؤول الارتباط بإيران والمسؤول عن التعاظم العسكري للتنظيم.
وكان وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني جانتس صرح اليوم الخميس إنه على العالم أن يتعامل مع إيران عسكريا، مؤكدًا أن إسرائيل مستعدة لشن هجوم ضدها.