توصيات ومقترحات إياتا للحكومات لفتح الحدود خلال فصل الصيف
كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي إياتا عن تحسن طفيف في حركة السفر المحلية والعالمية في يونيو 2021، حيث لا تزال معدلات الطلب على الرحلات الجوية أدنى بقليل من مستوياتها في مرحلة ما قبل كوفيد-19، بسبب القيود المفروضة على السفر حول العالم.
وانخفض إجمالي الطلب المحلي بنسبة 22.4% مقارنة بمستوياته المسجلة قبل الأزمة الصحية (يونيو 2019)، وتحسّن بشكل ضئيل بنسبة تزيد عن 23.7% عندما تراجعت حركة السفر في مايو 2021 مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2019. كما كان الأداء في الأسواق المحلية الرئيسية متباينًا، حيث شهدت روسيا توسعًا قويًا بينما عادت الصين إلى النطاق السلبي.
وتعليقًا على الموضوع، قال ويلي والش، المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي: "نشهد تحركًا في الاتجاه الصحيح، لا سيما في بعض الأسواق المحلية الرئيسية، لكن لم تسجل أنشطة السفر الدولي تحسنًا وفق المستوى المطلوب. وبالنظر إلى أن يونيو يجب أن يكون بداية ذروة موسم الصيف، حققت شركات الطيران 20% فقط من المستويات المُسجلة في عام 2019، وهو ما لا يمكن اعتباره تعافيًا حقيقيًا بل استمرارًا للأزمة يعود بشكلٍ كبير إلى ضعف جهود الاستجابة من قبل الحكومات".
وأضاف والش: "يتضاءل الأمل بحدوث انتعاش كبير في حركة السفر العالمية يومًا بعد يوم خلال فصل الصيف في نصف الكرة الشمالي، ولا تلعب بعض الحكومات دورًا كافيًا بالاعتماد على المعطيات والمعلومات المتوفرة للمساهمة في عودة حركة السفر إلى مستوياتها الأساسية، فعلى الرغم من الأعداد المتزايدة للأشخاص الحاصلين على اللقاح وتحسن توفر اختبارات الكشف عن المرض، فإننا على وشك خسارة موسم صيفي آخر خلال فترة الذروة في سوق المحيط الأطلسي.
الحكومة البريطانية
كما يعد قرار الحكومة البريطانية المفاجئ بفرض الحجر الصحي مجددًا على المسافرين الذين تلقوا اللقاح من فرنسا مؤشرًا غير إيجابي من شأنه إضعاف ثقة العملاء في هذه المرحلة الحساسة.
ومن أهم توصيات إياتا للحكومات
وتابع والش: نحتاج اليوم إلى ممارسات فعّالة لإدارة المخاطر تساهم في فتح الحدود وإعادة ربط العالم، ليستطيع المسافرون ممّن حصلوا على اللقاح التنقل بحرية مجددًا.
ونحتاج إلى توفر اختبارات الكشف عن المرض لإدارة المخاطر المرتبطة بالأشخاص غير القادرين على الحصول على اللقاح، وفقًا لما أفادت به الرسالة الأساسية في التقرير الأخير من توصيات منظمة الصحة العالمية.
وتتخذ بعض الحكومات إجراءاتٍ وفقًا لهذا التوجه، حيث وضعت المملكة المتحدة وسنغافورة وكندا جداول زمنية لفتح حدودها بدون الحاجة إلى الخضوع للحجر الصحي بالنسبة للمسافرين الحاصلين على اللقاح.
كما أوصت المفوضية الأوروبية الدول الأعضاء باعتماد بروتوكولات سفر تتوافق بشكل وثيق مع توصيات منظمة الصحة العالمية، بما فيها الاختبارات المخصصة للمسافرين ممّن لم يتلقوا اللقاح.
ويُمكن لتحركات مماثلة لإعادة فتح الحدود بما يتماشى مع إرشادات المنظمة من قبل قادة الولايات المتحدة من خلال توزيع اللقاح على مواطنيها منح زخمٍ أكبر يثبت قدرتنا على العيش والسفر بينما نعمل على إدارة مخاطر كوفيد- 19.