المصايف والمصريين ورأي عام!
الأخ الصديق العزيز الإعلامي المرموق عمرو عبد الحميد قدم مساء أمس الإثنين على شاشة "تن" حلقة ممتعة عن المصايف فى مصر وكيف تطورت أو للدقة تبدلت.. فى شكلها وحالها عبر سنوات طويلة مضت.. استضاف الإعلامي النابه نشطاء على شبكات التواصل مهتمون بشواطئ مصر وسواحلها وأماكن الترفيه فيها..
كانت الحلقة كاشفة -الحد الأدنى من الوصف اللائق- لما جرى فى مصر عبر نصف قرن تقريبا.. وبينما تتسع مساحة الطبقة الوسطى فى الخمسينيات والستينيات وتضاف شواطئ جديدة -شاطئ المعمورة مثلا بشكله الحالى وغيره- حتى يشعر أي مراقب أن المصريين يتشابهون يقتربون لبعضهم سلوكا وتقاليدا وعادات وليس فقط يتقاربون طبقيا واجتماعيا.. وأنه ورغم أي أزمة مرت بها بلادنا فى هذه الفترة -حرب ٦٧ مثلا- إلا أن دولة كبيرة صامدة تخطط وتقرر وتعرف متى تفتح شواطئها ومنى تستضيف السيرك الروسى وكيف ترفع معنويات الناس وتحشدهم فى اتجاه واحد!
الحال لم يستمر كذلك.. وهو ما أدى -فيما نعنقد- إلى ما وصلنا إليه وورثناه عن هذه السنوات الأربعين السابقة لـ٢٠١٤! المؤسف تقرير -فاضح- أجرته القناة عن مصيف جمصة وكيف أن أغلب أو حتى كل من استضافتهم القناة لا يعرفون أين يقع هذا المصيف الجميل حتى أن بعضهم قال إنها فى الفيوم !
كنا -ولم نعش لا فى الخمسينيات ولا الستينيات ولم نرهما- نحفظ أسماء مدن مصر وعواصم محافظاتها وأسماء عواصم الدول العربية وعملاتها وهكذا لدول عديدة حول العالم نجمع طوابعها ونبذل جهدا كبيرا -كنا نذهب لأحد محلات بيع الطوابع بشارع سعد زغلول بالإسكندرية لشراء النادر منها- فى جمعها!