أول تعليق من «البحوث الفلكية» على زلزال مدينة 6 أكتوبر
أكد الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن الهزة الأرضية التى تعرضت لها مدينة السادس من أكتوبر متوسطة، والمنطقة بها جزء من حزام الزلازل، بالإضافة إلى أنه يجب دراسة خطورة الزلازل على المشروعات القومية.
الزلزال
وأضاف فى مداخلة هاتفية لبرنامج "صالة التحرير"، تقديم الإعلامية عزة مصطفي المذاع على فضائية "صدى البلد"، أن هناك تنسيقا مستمرا مع أمانة وزارة الدفاع للتحذير من المناطق النشطة للزلازل قبل البدء فى تنفيذ أى مشروع قومي مثل خطوط المترو أو قطارات ويتم تعميم ذلك على الأجهزة المنفذة لهذه المشروعات.
مناطق الزلازل
وأوضح أن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية لديه كافة الدراسات الخاصة بمناطق الزلازل والنشطة ويتم نشرها فى كافة المجلات العلمية، مشيرا إلى أن المعهد دائما يناشد كافة الجهات المسئولة فى الدولة بالمناطق المعرضة للزلازل لتعزيز خطط التنمية المستدامة، والحفاظ على المشروعات القومية والأرواح البشرية.
كود الزلازل
ولفت إلى أن العاصمة الإدارية الجديدة تم تصميمها وفقا للكود الزلزالي، ومدينة العلمين الجديدة، بسبب قربها من منطقة البحر المتوسط والمعهد يقوم بمراقبة المنطقة باستمرار، مشيرا إلى أن زلازل اليوم لم يسفر عن أى خسائر بسبب ضعف قوته.
وكانت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل والتابعة للمعهد سجلت صباح اليوم الإثنين، هزة أرضية في منطقة القاهرة الكبرى على بعد 15 كم جنوب غرب مدينة السادس من أكتوبر.
وكشف الدكتور جاد القاضى، رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية، أن الهزة الأرضية جاءت بياناتها كالتالى:
وقت الحدوث: 9:38 صباحا
القوة: 2.9 درجة على مقياس ريختر
دائرة العرض 39.85 شمالا
خط الطول 30.77 شرقا
العمق: 13 كم
ولم يرد للمعهد ما يفيد شعور المواطنين بهذه الهزة الأرضية
وتعمل الشبكة القومية للزلازل من خلال 70 محطة تم اختيار أماكنهم بدقة فى ضوء التاريخ الزلزالى لمصر كلها وأصبح مستحيل حدوث أى زلزال دون تسجيله ورصده مهما كانت قوته حتى لو كان أقل من الصفر.
والشبكة القومية للزلازل من أحدث الشبكات الموجودة فى العالم ومصر من أوائل الدول على مستوى العالم وشمال أفريقيا والشرق الأوسط فى هذا المجال، حيث يعود تاريخها لأكثر من 150 سنة ولدينا أكبر تاريخ زلزالى على مستوى العالم يعود لأكثر من 5 آلاف سنة، على الرغم من أن رصد الزلازل بدأ مع بداية القرن العشرين ولكن الحضارة المصرية القديمة وتاريخ الزلازل فى كتب التاريخ كلها تعود تاريخها لأكثر من 5 آلاف سنة وهو ما يعطى ثقل وقوة لمصر فى رصد والتعامل مع مثل هذه الظواهر الطبيعية.
وعن تصنيف مصر ووضعها عالميا بين المناطق الأكثر عرضة للزلازل، فمصر بعيدة كل البعد عن الأحزمة الزلزالية، حيث أن هناك 7 أحزمة زلزالية معروفة على مستوى العالم ومصر بعيدة عنها، ولكن مصر بقربها من بعض المناطق النشطة زلزاليا مثل خليج العقبة وخليج السويس والبحر الأحمر يجعلنا نتأثر ببعض الزلازل متوسطة القوى ومرونة المجتمع المصرى حاليا لتلقى الصدمة العامل الحاكم لتقليل الخسائر الناتجة.