بعد عودة السياحة الروسية.. إمكانيات ومؤهلات كبيرة لمصر للمنافسة في سياحة اليخوت
تحتاج دائما سياحة اليخوت إلى بنية قوية ولوجيستية قوية وهو ما يؤهل مصر الى ذلك نظرا لما تمتلكه من مدن تطل مباشرة على البحر الأبيض المتوسط وعلى البحر الأحمر.
وعلى الرغم من تفوق دولا أوروبية مثل اليونان وقبرص وإسبانيا إلا أن مصر تستطيع أن تجذب شريحة كبيرة من الأثرياء الراغبين في ممارسة سياحة اليخوت وتحقيق إضافة جديدة للسياحة المصرية بعد عودة السياحة الروسية لمصر خلال الشهر الجاري ليتم استكمال سلسلة النجاحات التي تحققها السياحة المصرية.
السياحة العربية والخليجية التي كانت تفضل بصفة مستمرة مصر لقضاء الإجازات وبعد التوسع في سياحة اليخوت وفقا للتوجيهات الرئاسية الأخيرة ستظل الفرصة متاحة أمامهم للتمتع بشواطئ الغردقة وشرم الشيخ والبحر الأحمر وذلك بعد خلق الدعم واللوجيستيات اللازمة للموانئ والشواطئ المصرية لجذب شرائح عربية وخليجية وأجنبية تهوى سياحة اليخوت وهي من المعروف عنها أن شرائح مرتفعة الانفاق بعكس أنواع أخرى من السياحة.
وتمتلك مصر مناطق جاذبة لسياحة اليخوت ولكنها تحتاج الى وضع تصورات وبرامج واضحة وجاذبة للراغبين في هذا النوع من السياحة ودراسة ماكن القوى والانطلاق منها إلى مناطق أرحب وأوسع لتحقيق التفوق على الدول المنافسة في هذه المجال.
وترصد " فيتو" أبرز المناطق المصرية التي تتمركز وتتمتع وتصير مركزا مهما لسياحة اليخوت.
منطقة البحر الأبيض المتوسط مركزًا مهمًا لسياحة اليخوت على مستوى العالم؛ حيث يجوب المنطقة أكثر من 30 ألف يخت سنويًا.
وتعد «بورتو مارينا» المطلة على البحر الأبيض المتوسط، من أبرز مراسي اليخوت الشمالية في مصر؛ حيث تتسع لأكثر من 1400 يخت، ويعتبر المرسى أول ميناء يخوت في أفريقيا، وتضم بورتو مارينا كثيرًا من الملاهي والمناطق الترفيهية، بالإضافة إلى شواطئ كاملة خاصة بالسيدات.
وأفادت هيئة الاستعلامات، في تقرير لها عام 2015، بأنّ مصر اهتمت بتشجيع سياحة اليخوت، وإقامة الموانئ المتخصصة على شواطئ مصر، على غرار «مارينا نعمة»، أول مارينا لليخوت في خليج نعمة بشرم الشيخ، (جنوب شرقي القاهرة) التي تم إنشاؤها بأحدث الأساليب التكنولوجية، واعتبر خبراء السياحة هذا المشروع خطوة مهمة على طريق تنمية سياحة اليخوت.
وفي محافظة البحر الأحمر، تقع مارينا الغردقة، على مساحة 60 ألف متر مسطح، وتستوعب نحو 188 يختًا في وقت واحد، بالإضافة إلى 128 وحدة سكنية وشقة فندقية، كما يعد مرسى «أبو تيج لليخوت» بمثابة المدخل البحري لمدينة الجونة، بالغردقة، ويؤمن المرسى كل وسائل الراحة اللازمة لرسو اليخوت بطريقة آمنة.
وفي خليج العقبة، توفر «مارينا مرتفعات طابا»، مراسي آمنة وخدمة صيانة، بجانب جميع وسائل الراحة، وتحتضن مارينا مرتفعات طابا منطقة مياه مساحتها 11500 متر مربع وعمقها يتراوح من 2.5 إلى 3 أمتار. ويمكن أن تسع المارينا 50 يختًا.
وعقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الأحد، اجتماعًا؛ لاستعراض خطة تنفيذ استراتيجية تعظيم سياحة اليخوت والسفن السياحية في مصر، وذلك بحضور كل من الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، والمهندس كامل الوزير، وزير النقل، واللواء بحري رضا إسماعيل، رئيس قطاع النقل البحري.
واستهل رئيس الوزراء الاجتماع، بالإشارة إلى أن الاجتماع يهدف إلى مناقشة الخطة التنفيذية لاستراتيجية تعظيم الاستفادة من سياحة اليخوت في مصر، تنفيذا لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، للحكومة بدراسة الإجراءات المنفذة لسياحة اليخوت مقارنة بالدول المنافسة، عملًا على تيسير الإجراءات وتعظيمًا لذلك النوع من النشاط السياحي، باعتبار أن هذا النوع من السياحة يمثل قيمة مضافة كبيرة للسياحة في مصر، خاصة مع ما تتمتع به الدولة من شواطئ ممتدة على ساحلي البحرين المتوسط والأحمر، مؤكدًا ضرورة تيسير كل الإجراءات وتبسيطها في مراحل دخول وخروج السائحين الوافدين.