لماذا تقتلنا الزوجات؟!
قبل أن نسال فى
دهشة لماذا تقتلنا الزوجات، علينا أن نتساءل عن مواسم للجنون، يتراجع فيها العقل، ويتقدم
العنف، ويتجسد فى سكين أو ساطور أو طلقة رصاص. الوجه الآخر للحقيقة أن القتل فى
الاتجاهين، فكما تقتل المرأة الغاضبة جدا زوجها، يقتل الرجل الحانق الثائر زوجته..
ومع ذلك فإن جرائم المرأة بحق الزوج تبقى تحت الصوت والضوء، وتقع فى البداية حالة
سخط وتنديد، تتحول مع الوقت الى موجة من النكات السمجة والتافهة السخيفة.. وهذا
صار بالمناسبة نموذجا يمكن رصده.
بصفة عامة، لن تتوقف الجريمة بين الناس، بل بين أقرب الناس، بحكم الاحتكاك اليومى المتواصل. فى جريمة ريهام التى طعنت زوجها محمد بسبب جهاز تكييف وخناقة فى المطبخ، ومع تحليل عناصر الشجار الزوجي، يحزنك أن اليد التى أطعمت وربتت ولاطفت وداعبت وأحبت هى ذاتها التى أمسكت بالسكين وغرزتها فى قلب الزوج الشاب الذى نبض بحبها واعتبرها أعظم انتصارات حياته، وأجمل اختياراته.
لا نعلم حين نكتب هذا أبدا أننا اخترنا أجمل من يقتلنا. الكلام يمضى فى الاتجاهين فقد يفعلها رجل بزوجته.. حين تخون. وامرأة أوسيم فعلتها بزوجها، بعد انتهاء العلاقة الحميمة بينهما، انتقاما منه لخيانتها مع صاحبتها. استغلت رغبته الغريبة دائما حين الممارسة فى ربطه بالسرير يدين وقدمين.. وبعد انتهاء العلاقة خنقته بالايشارب وتركته يومين عاريا حتى قبض عليها.
لحظة ندم
الرجل أيضا يقتل بالضرورة حين يضبط زوجته تخونه.. مسألة شرف بالنسبة له.. ومسألة كرامة بالنسبة للمرأة. فى تلك اللحظات المتوهجة المسعورة المحمومة تسقط كل مبررات الحكمة والتعقل، ويبرز منك أو منها شيطان أو وحش، جامح.. يقودك إلى القتل. بعد القتل بثانية تفوق وتدرك أنك قاتل أو إنك قاتلة. هذا ما حصل مع ريهام فى جريمة طوخ، فلم تصدق أنها قتلت زوجها - ٢٨سنة- أمام طفليها.. فانتابتها حالة من الهيستيريا إذ جاء أهل القتيل وهى تصوت وتصرخ وتلطم.. رأتها ابنتها تطعن قلب أبيها.. طفلة في الثالثة من عمرها..
لن يغادر هذا المشهد عقل وذاكرة الطفلة مدى الحياة.. كما لن يرحمها المجتمع لسنوات، يعايرها بأن أمها قاتلة أبيها وأنها بالسجن، أو أعدمت شنقا..
أسباب القتل اليوم هى أسبابه منذ قتل قابيل أخاه هابيل.. وستبقى إلى يوم الحساب. الطمع والغيرة والغل والحاجة والضغوط والابتزاز واليأس.. مئات الأسباب.. تلك اللحظة الجنونية التى تسلبك عقلك وتقرر فيها إنهاء حياة شخص هو نصفك الآخر، الذي حفيت لتحصل على رضاه ولكي تسعده، ولكي تبقى العمر كله معه.. هى لحظة ندم عاتية، حيث لن ينفع الندم.
القتل أم الطلاق
تزداد معدلات القتل والطلاق فى المجتمع كلما تضاعفت الضغوط المالية، والمعيشية. الناس روحها طالعة.. متعبة.. مضغوطة. ضغوط في الشارع، وفي العمل، وفي البيت.. وألسنة الزوجة لا ترحم والمكايدة أمضى من السكين.. وربما يرد الزوج بالسباب.. أو الضرب.. أو يتصبر ويترك المكان..
لو طاوع كل منا شيطانه.. لاحيلت أوراقنا جميعا إلى المفتى.. لكننا نصبر ونلتمس العذر، وننظر إلى ما في أيدينا من نعم.. ونحمد الله.
كلنا مضغوطون.. يتمنى كل زوج أن يجلب القمر لبيته، وأن يفتح خزائن المركزي الأمريكي لتغرف زوجته بالدولار والذهب.. يريد أن يسعدها.. وزوجات فى هذه الأيام سعادتها ليست زهرة.. بل رزمة فلوس!
بجد نحتاج إلى جرعات حنان.. كلنا محتاجون طبطبة. هدوا الصوت في البيوت. التجعير والبذاءة والمناطحة تستدعي مثلها من الطرف الآخر. بيوت الزوجية هذه الأيام سريعة الانهيار.. والطلاق أسهل على الشبان.. وعلى أية حال فهو خير من القتل.
يا أخى لوضيقت عليك عيشتك واستحال التفاهم.. طلقها.. وأنت كذلك يا أي زوجة حانقة جامحة متطلعة. اخلعيه ولا تقتليه!
بصفة عامة، لن تتوقف الجريمة بين الناس، بل بين أقرب الناس، بحكم الاحتكاك اليومى المتواصل. فى جريمة ريهام التى طعنت زوجها محمد بسبب جهاز تكييف وخناقة فى المطبخ، ومع تحليل عناصر الشجار الزوجي، يحزنك أن اليد التى أطعمت وربتت ولاطفت وداعبت وأحبت هى ذاتها التى أمسكت بالسكين وغرزتها فى قلب الزوج الشاب الذى نبض بحبها واعتبرها أعظم انتصارات حياته، وأجمل اختياراته.
لا نعلم حين نكتب هذا أبدا أننا اخترنا أجمل من يقتلنا. الكلام يمضى فى الاتجاهين فقد يفعلها رجل بزوجته.. حين تخون. وامرأة أوسيم فعلتها بزوجها، بعد انتهاء العلاقة الحميمة بينهما، انتقاما منه لخيانتها مع صاحبتها. استغلت رغبته الغريبة دائما حين الممارسة فى ربطه بالسرير يدين وقدمين.. وبعد انتهاء العلاقة خنقته بالايشارب وتركته يومين عاريا حتى قبض عليها.
لحظة ندم
الرجل أيضا يقتل بالضرورة حين يضبط زوجته تخونه.. مسألة شرف بالنسبة له.. ومسألة كرامة بالنسبة للمرأة. فى تلك اللحظات المتوهجة المسعورة المحمومة تسقط كل مبررات الحكمة والتعقل، ويبرز منك أو منها شيطان أو وحش، جامح.. يقودك إلى القتل. بعد القتل بثانية تفوق وتدرك أنك قاتل أو إنك قاتلة. هذا ما حصل مع ريهام فى جريمة طوخ، فلم تصدق أنها قتلت زوجها - ٢٨سنة- أمام طفليها.. فانتابتها حالة من الهيستيريا إذ جاء أهل القتيل وهى تصوت وتصرخ وتلطم.. رأتها ابنتها تطعن قلب أبيها.. طفلة في الثالثة من عمرها..
لن يغادر هذا المشهد عقل وذاكرة الطفلة مدى الحياة.. كما لن يرحمها المجتمع لسنوات، يعايرها بأن أمها قاتلة أبيها وأنها بالسجن، أو أعدمت شنقا..
أسباب القتل اليوم هى أسبابه منذ قتل قابيل أخاه هابيل.. وستبقى إلى يوم الحساب. الطمع والغيرة والغل والحاجة والضغوط والابتزاز واليأس.. مئات الأسباب.. تلك اللحظة الجنونية التى تسلبك عقلك وتقرر فيها إنهاء حياة شخص هو نصفك الآخر، الذي حفيت لتحصل على رضاه ولكي تسعده، ولكي تبقى العمر كله معه.. هى لحظة ندم عاتية، حيث لن ينفع الندم.
القتل أم الطلاق
تزداد معدلات القتل والطلاق فى المجتمع كلما تضاعفت الضغوط المالية، والمعيشية. الناس روحها طالعة.. متعبة.. مضغوطة. ضغوط في الشارع، وفي العمل، وفي البيت.. وألسنة الزوجة لا ترحم والمكايدة أمضى من السكين.. وربما يرد الزوج بالسباب.. أو الضرب.. أو يتصبر ويترك المكان..
لو طاوع كل منا شيطانه.. لاحيلت أوراقنا جميعا إلى المفتى.. لكننا نصبر ونلتمس العذر، وننظر إلى ما في أيدينا من نعم.. ونحمد الله.
كلنا مضغوطون.. يتمنى كل زوج أن يجلب القمر لبيته، وأن يفتح خزائن المركزي الأمريكي لتغرف زوجته بالدولار والذهب.. يريد أن يسعدها.. وزوجات فى هذه الأيام سعادتها ليست زهرة.. بل رزمة فلوس!
بجد نحتاج إلى جرعات حنان.. كلنا محتاجون طبطبة. هدوا الصوت في البيوت. التجعير والبذاءة والمناطحة تستدعي مثلها من الطرف الآخر. بيوت الزوجية هذه الأيام سريعة الانهيار.. والطلاق أسهل على الشبان.. وعلى أية حال فهو خير من القتل.
يا أخى لوضيقت عليك عيشتك واستحال التفاهم.. طلقها.. وأنت كذلك يا أي زوجة حانقة جامحة متطلعة. اخلعيه ولا تقتليه!