هكذا حمى الجيش مصر!
حاجة
للتذكير بأن التاريخ لم يسجل حالة واحدة رفع فيها الجيش سلاحه في وجه أو صدر مواطن
مصري.. تشهد بذلك أحداث يناير 2011.. حين أعلن الجيش انحيازه لشعبه.. وقد نجح في
العبور بمصر لتجاوز هذه الأحداث وحافظ عليها من الانفلات والفوضى وصان مقدراتها
بعد انهيار جهاز الشرطة الذي جرى الهجوم عليه وحرق منشآته واقتحام السجون وتهريب
المساجين وإشاعة حالة انفلات أمني لم يحمنا منها سوى الجيش ورجاله.
البيان الأول للقوات المسلحة الذي أعقب أحداث يناير جاء واضحاً وشافياً؛ إذ أعلنت أنها من صميم هذا الشعب المصري، وأنها لن توجه رصاصة واحدة إلى صدر أي مصري بل ستحمي الشعب والوطن.
وقد إلتزم جيشنا ولا يزال بدوره في حماية الدولة من سيناريوهات الفوضى، وقطع الطريق على محاولات الوقيعة التي تواترت حينئذ للوقيعة بينه وبين الشعب، وخابت مساعي من حاولوا إفساد العلاقة بينهما، ولم يسمح بوجود أي فجوة قد يتسلل منها من دأبوا على التشويه وتلويث السمعة ولم يجدوا لدى شعبنا آذانا صاغية بل إنه سخر منهم واستخف بما يقولون رافضاً المساس بجيشه أو استهدافه كما استهدفت جيوش عربية أخرى جرى تدميرها بمزاعم واهية كالتي رأيناها في العراق وبلاد أخرى.
وسوف تبقى ذاكرة الوطن عفية تذكر ما قاله يوماً الفريق أول عبد الفتاح السيسي حين كان وزيراً للدفاع أيام حكم الإخوان بأن الجيش وفيٌّ لمصر لم يغدر، ولم يخن أو يكيد.. كنا أمناء حذرنا من أن الصراع السياسي سيقود مصر إلى نفق مظلم وسيتحول إلى قتال وصراع على خلفية دينية، وإن ما قمنا به من إجراءات في 30 يونيو كانت شفافة وأمينة ونزيهة وبمنتهى الفهم والتقدير الدقيق للمواقع والأحداث وانعكاساتها على الأمن القومي..
الشعب والجيش
وأقول –والكلام للسيسي- إن الجيش لم يرد الاستيلاء على السلطة وإن شرف حماية إرادة الشعب أعز علينا من حكم مصر، وإننا أكثر حرصاً على الإسلام بمفهومه الصحيح الذي لم يكن أبداً أداة للتخويف والترويع وترهيب الآمنين، وإننا سنقف جميعاً أمام الله وسيحاسبنا على المهمة المكلفين بها لحماية أمن الوطن والمواطنين، وإن الدعوة التي وجهتها لنزول المواطنين لتفويض الجيش للتعامل مع الإرهاب كانت رسالة للعالم والإعلام الخارجي الذي أنكر على ملايين المصريين حرية إرادتهم ورغبتهم الحقيقية في التغيير، ورسالة للآخرين بأن يعدلوا مفاهيمهم وأفكارهم وأن يستجيبوا لإرادة الشعب.
وقد أعطى الجيش في عهد الإخوان فرصاً كثيرة لإنهاء الأزمة بشكل سلمي كامل ودعا الجميع للمشاركة في إعادة بناء المسار الديمقراطي وفقاً لخريطة طريق بدلاً من المواجهة وتدمير الدولة المصرية".
هذه هي ظروف ثورة 30 يونيو وملابساتها كما عبر عنها السيسي.. وكيف حمى الجيش إرادة الشعب ومنع نشوب حرب أهلية كانت ستأكل الأخضر واليابس إذا وقعت لا قدر الله لكن ذلك لم يرض قنوات الشر فجعلت الجيش هدفاً لها طوال الوقت بحسبانه الجيش الوحيد المتماسك في المنطقة العربية فلا تترك مناسبة دون أن تناله سهامهم بالتشويه والتشكيك والتحريض، ناسين أن علاقة الشعب بجيشه ذات طبيعة خاصة عصية على الوقيعة والفتنة فما يربطهما من أواصر قوية ترسخت عبر مئات السنين وسوف تستمر إلى أن يشاء الله الذي جعل مصر وأهلها في رباط إلى يوم الدين.
البيان الأول للقوات المسلحة الذي أعقب أحداث يناير جاء واضحاً وشافياً؛ إذ أعلنت أنها من صميم هذا الشعب المصري، وأنها لن توجه رصاصة واحدة إلى صدر أي مصري بل ستحمي الشعب والوطن.
وقد إلتزم جيشنا ولا يزال بدوره في حماية الدولة من سيناريوهات الفوضى، وقطع الطريق على محاولات الوقيعة التي تواترت حينئذ للوقيعة بينه وبين الشعب، وخابت مساعي من حاولوا إفساد العلاقة بينهما، ولم يسمح بوجود أي فجوة قد يتسلل منها من دأبوا على التشويه وتلويث السمعة ولم يجدوا لدى شعبنا آذانا صاغية بل إنه سخر منهم واستخف بما يقولون رافضاً المساس بجيشه أو استهدافه كما استهدفت جيوش عربية أخرى جرى تدميرها بمزاعم واهية كالتي رأيناها في العراق وبلاد أخرى.
وسوف تبقى ذاكرة الوطن عفية تذكر ما قاله يوماً الفريق أول عبد الفتاح السيسي حين كان وزيراً للدفاع أيام حكم الإخوان بأن الجيش وفيٌّ لمصر لم يغدر، ولم يخن أو يكيد.. كنا أمناء حذرنا من أن الصراع السياسي سيقود مصر إلى نفق مظلم وسيتحول إلى قتال وصراع على خلفية دينية، وإن ما قمنا به من إجراءات في 30 يونيو كانت شفافة وأمينة ونزيهة وبمنتهى الفهم والتقدير الدقيق للمواقع والأحداث وانعكاساتها على الأمن القومي..
الشعب والجيش
وأقول –والكلام للسيسي- إن الجيش لم يرد الاستيلاء على السلطة وإن شرف حماية إرادة الشعب أعز علينا من حكم مصر، وإننا أكثر حرصاً على الإسلام بمفهومه الصحيح الذي لم يكن أبداً أداة للتخويف والترويع وترهيب الآمنين، وإننا سنقف جميعاً أمام الله وسيحاسبنا على المهمة المكلفين بها لحماية أمن الوطن والمواطنين، وإن الدعوة التي وجهتها لنزول المواطنين لتفويض الجيش للتعامل مع الإرهاب كانت رسالة للعالم والإعلام الخارجي الذي أنكر على ملايين المصريين حرية إرادتهم ورغبتهم الحقيقية في التغيير، ورسالة للآخرين بأن يعدلوا مفاهيمهم وأفكارهم وأن يستجيبوا لإرادة الشعب.
وقد أعطى الجيش في عهد الإخوان فرصاً كثيرة لإنهاء الأزمة بشكل سلمي كامل ودعا الجميع للمشاركة في إعادة بناء المسار الديمقراطي وفقاً لخريطة طريق بدلاً من المواجهة وتدمير الدولة المصرية".
هذه هي ظروف ثورة 30 يونيو وملابساتها كما عبر عنها السيسي.. وكيف حمى الجيش إرادة الشعب ومنع نشوب حرب أهلية كانت ستأكل الأخضر واليابس إذا وقعت لا قدر الله لكن ذلك لم يرض قنوات الشر فجعلت الجيش هدفاً لها طوال الوقت بحسبانه الجيش الوحيد المتماسك في المنطقة العربية فلا تترك مناسبة دون أن تناله سهامهم بالتشويه والتشكيك والتحريض، ناسين أن علاقة الشعب بجيشه ذات طبيعة خاصة عصية على الوقيعة والفتنة فما يربطهما من أواصر قوية ترسخت عبر مئات السنين وسوف تستمر إلى أن يشاء الله الذي جعل مصر وأهلها في رباط إلى يوم الدين.