حكم الدين في دخول الأجانب مساجد المسلمين للزيارة؟
تمتاز قاهرة المعز بالمساجد الأثرية ذات الطراز المعماري الفريد مما يغرى السائحين بزيارة تلك المساجد، وقد ذكر القرآن الكريم أن المشركين نجس ويحرم عليهم دخول المسجد الحرام فما الحكم في ذلك؟
يجيب فضيلة الشيخ عطية صقر رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا فيقول: قال الله تعالى فى سورة التوبة (يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا البيت الحرام بعد عامهم هذا)، وقال (يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون، ولا جنبا إلا عابرى سبيل حتى تغتسلوا) النساء.
لا مانع من دخول الكتابى
تفيد الآية الأولى أن المشرك لا يدخل المسجد الحرام فى مكة لعدم طهارته وهذا رأى مالك وغيره وعليه الإمام الشافعى، أما الكتابى وهو اليهودى والنصرانى فلا مانع من دخوله، والمراد بالمسجد الحرام الحرم كله.
وقال أبو حنيفة يجوز دخول غير المسلم مطلقا المسجد الحرام والحرم وحمل نجاسته على أنها نجاسة معنوية وحمل قربان المسجد على المكث فيه كما حمل دخول الحرم على الاستيطان، حيث لا يجتمع فى جزيرة العرب دينان.
العبور فقط وليس المكث
أما مساجد الحل غير الحرم فمنع أهل المدينة دخولها لغير المسلم ايضا لانه نجس بنص القرآن، ولأن الآية الثانية تفيد أن الجنب لا يمكث فى المسجد وإنما يكون له العبور فقط، والكافر جنب لا يجوز له المكث فى أى مسجد. ولا يجوز له الدخول إلا بإذن المسلمين.
الأسوة الحسنة
ويؤيد ذلك أن عليا رضى الله عنه رأى مجوسيا وهو على المنبر قد دخل المسجد فنزل وضربه وأخرجه من أبواب كندة، فإن أذن له المسلمون جاز دخوله، بدليل أن النبى صلى الله عليه وسلم أنزل أهل الطائف فى المسجد قبل أن يسلموا، وقال سعيد ابن المسيب: كان أبو سفيان يدخل مجلس المدينة وهو على شركه.
كما استقبل النبى صلى الله عليه وسلم نصارى نجران فى مسجد المدينة، ولما حان وقت صلاتهم صلوا فى المسجد إلى المشرق، وقال فيهم عليه السلام "دعوهم".
القمص سرجيوس
وأرى أنه لا مانع من دخول الزوار الأجانب غير المسلمين لمساجد المسلمين إذا كانوا فى برنامج سياحى أو لعمل هام ما دام بإذن المسلمين، ففى ثورة 1919 دخل القمص سرجيوس الجامع الأزهر وخطب فيه خطبة سياسية على مشهد من علماء المسلمين دون إنكار منهم.
يجيب فضيلة الشيخ عطية صقر رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا فيقول: قال الله تعالى فى سورة التوبة (يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا البيت الحرام بعد عامهم هذا)، وقال (يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون، ولا جنبا إلا عابرى سبيل حتى تغتسلوا) النساء.
لا مانع من دخول الكتابى
تفيد الآية الأولى أن المشرك لا يدخل المسجد الحرام فى مكة لعدم طهارته وهذا رأى مالك وغيره وعليه الإمام الشافعى، أما الكتابى وهو اليهودى والنصرانى فلا مانع من دخوله، والمراد بالمسجد الحرام الحرم كله.
وقال أبو حنيفة يجوز دخول غير المسلم مطلقا المسجد الحرام والحرم وحمل نجاسته على أنها نجاسة معنوية وحمل قربان المسجد على المكث فيه كما حمل دخول الحرم على الاستيطان، حيث لا يجتمع فى جزيرة العرب دينان.
العبور فقط وليس المكث
أما مساجد الحل غير الحرم فمنع أهل المدينة دخولها لغير المسلم ايضا لانه نجس بنص القرآن، ولأن الآية الثانية تفيد أن الجنب لا يمكث فى المسجد وإنما يكون له العبور فقط، والكافر جنب لا يجوز له المكث فى أى مسجد. ولا يجوز له الدخول إلا بإذن المسلمين.
الأسوة الحسنة
ويؤيد ذلك أن عليا رضى الله عنه رأى مجوسيا وهو على المنبر قد دخل المسجد فنزل وضربه وأخرجه من أبواب كندة، فإن أذن له المسلمون جاز دخوله، بدليل أن النبى صلى الله عليه وسلم أنزل أهل الطائف فى المسجد قبل أن يسلموا، وقال سعيد ابن المسيب: كان أبو سفيان يدخل مجلس المدينة وهو على شركه.
كما استقبل النبى صلى الله عليه وسلم نصارى نجران فى مسجد المدينة، ولما حان وقت صلاتهم صلوا فى المسجد إلى المشرق، وقال فيهم عليه السلام "دعوهم".
القمص سرجيوس
وأرى أنه لا مانع من دخول الزوار الأجانب غير المسلمين لمساجد المسلمين إذا كانوا فى برنامج سياحى أو لعمل هام ما دام بإذن المسلمين، ففى ثورة 1919 دخل القمص سرجيوس الجامع الأزهر وخطب فيه خطبة سياسية على مشهد من علماء المسلمين دون إنكار منهم.
