تبرعوا لبناء السد!
أطلق الإثيوبيون
منصة لجمع التبرعات لاستكمال بناء سدهم، وقد أعتبر البعض ذلك دليلا على ما يواجه
الإثيوبيون من مصاعب لإستكمال السد، ويعززون ذلك بما سبق أن قاله وزير الري الإثيوبي قبل أيام مضت حول أن الانتهاء من بناء السد قد يستغرق نحو ثلاثة عشر عاما
إذا مضى العمل فيه بذات الوتيرة الحالية، وهو القول الذى إقترن أيضا بإعلان
الحكومة الاثيوبية عن اتمام الملء الثانى للسد بعد ملء أقل من ثلث الكمية المستهدفة
من المياه وتقدر بنحو١٣,٥ مليار متر.. وقد يكون ذلك صحيحا فى ظل الصعوبات المالية العديدة
التي تواجهها حكومة آبي أحمد والتحديات السياسية الكبيرة التى فرضت عليها بعد الانتصارات
العسكرية التي حققتها جبهة تيجراي..
غير أن هناك سبب آخر وقد يكون أهم يفسر إطلاق هذه المنصة لجمع التبرعات من أجل إتمام مشروع السد، ويتمثل فى إستخدام هذا المشروع فى إنجاز أكبر حشد شعبى داخلي.. وهذا يتسق مع طريقة تعامل الحكومة الاثيوبية مع هذاالمشروع، لخلق عدو خارجى للإثيوبيين يتعين أن يتوحدوا فى مواجهته والتصدى له.. ولعلنا نتذكر أحاديث المسئولين الاثيوبيين طوال عام مضى عن إستعدادهم للدفاع عن السد والتصدى لأى هجوم يتعرض له.
وهكذا إطلاق منصة التبرعات لإستكمال بناء السد ليس الغرض منه فقط جمع الأموال التى تعانى الحكومة الاثيوبية نقصا فيها بسبب الأزمات الاقتصادية وأيضا العسكرية، وإنما الهدف هو إستثمار مشروع السد فى حشد أكبر عدد من الاثيوبيين حول آبي أحمد الذى هو فى أشد الحاجة إلى هذا الحشد بعد الهزائم التى منى بها الجيش الاثيوبى فى تيجراى ومناطق أخرى فى إثيوبيا، ولم تفلح برقيات ومكالمات التهنئة بفوز حزبه في الانتخابات والتى تلقاها حتى من قادة عرب لن تشعره بالقوة فى خضم أزماته.
غير أن هناك سبب آخر وقد يكون أهم يفسر إطلاق هذه المنصة لجمع التبرعات من أجل إتمام مشروع السد، ويتمثل فى إستخدام هذا المشروع فى إنجاز أكبر حشد شعبى داخلي.. وهذا يتسق مع طريقة تعامل الحكومة الاثيوبية مع هذاالمشروع، لخلق عدو خارجى للإثيوبيين يتعين أن يتوحدوا فى مواجهته والتصدى له.. ولعلنا نتذكر أحاديث المسئولين الاثيوبيين طوال عام مضى عن إستعدادهم للدفاع عن السد والتصدى لأى هجوم يتعرض له.
وهكذا إطلاق منصة التبرعات لإستكمال بناء السد ليس الغرض منه فقط جمع الأموال التى تعانى الحكومة الاثيوبية نقصا فيها بسبب الأزمات الاقتصادية وأيضا العسكرية، وإنما الهدف هو إستثمار مشروع السد فى حشد أكبر عدد من الاثيوبيين حول آبي أحمد الذى هو فى أشد الحاجة إلى هذا الحشد بعد الهزائم التى منى بها الجيش الاثيوبى فى تيجراى ومناطق أخرى فى إثيوبيا، ولم تفلح برقيات ومكالمات التهنئة بفوز حزبه في الانتخابات والتى تلقاها حتى من قادة عرب لن تشعره بالقوة فى خضم أزماته.