من حبي فيك ياجاري
منشور عبر إحدى
صفحات التواصل الاجتماعي، يناشد صاحبه المسئولين التدخل لمنع أحد محلات المشويات
أسفل العقار الذي يقيم به، من نشر الأدخنة بشكل مستمر في الشارع، خاصة وأن محل
المشويات هذا يجاوره آخر لشي الأسماك، وهو ما يجعل هذا الخليط من الأدخنة، الذي لا
يطيقه الأصحاء قبل المرضى، يتدفق إلى شقته بلا هوادة، خاصة أنه يعاني مشكلات
تنفسية، أحالت حياته الى جحيم.
يقول صاحب المنشور إنه طالب أصحاب تلك المحلات بمراعاة "حق الجار" أكثر من مرة والمسارعة إلى تركيب مداخن. مع ضرورة الالتزام بعدم شغل مدخل العقار والرصيف ببضاعتهم، ولكن لا حياة لمن تنادي، مطالبا الحي بالتدخل الفوري لإلزامهما بتركيب المداخن ورفع الإشغالات.
كان أبي وأمي رحمهما الله بأذنه تعالى، يرسخان في وجداني أن حق الجار عليك مساو تماما لحقك على الآخرين، فما لا تقبله على نفسك لا تقبله على غيرك.. علماني ألا أخرج إلى الشرفة بملابس خارجة عن حدود اللياقة حتى لا أخدش حياء جاراتي.
أن اخطو برفق وأنا أمشي في الشقة دون تسرع حتى لا تؤذي خطواتي سقف الجيران بأصوات مزعجة تقلق راحتهم. لا أغلق باب شقتي بعنف، فاحدث صوتا عاليا يتسبب في قلق الجار ويصيب أطفاله بالهلع.
حق الجار
أن أخبره قبل نشر الملابس المبللة تماما غير المجففة، حتى لا تقطر عليه او على ملابسه المنشورة، فتفسد عليه لحظات ترويح عن النفس، وقد تؤدي الى تولد البغضاء والمشاحنات. علماني أن اطالة النظر إلى شرفات الجيران ليس من الأدب في شئ، وإذا صادفت وقوف حرمات جارى، فعلى غض بصرى أو مغادرة الشرفة بهدوء.
علمانى أن شكوى الجار من ضرر يصيبه، يعد من أولويات الجيرة الواجبة المعالجة فورا، مثل إصلاح تسريبات المياه التي تؤذيه، وتسبب ضررا لمحل سكنه. علماني أن حريتي داخل محل سكني ليست مطلقة بلا حدود ولكن بالأصول، فلا يعلو صوت تلفاز أكثر من المحتمل، ولا يعلو مذياع، ولا تضجر الجدران بأصوات الأغاني الصاخبة، فربما كان هناك من يذاكر دروسه، ومن يريد الراحة من عناء العمل، ومن كان مريضا لا يطيق همسا إلى جواره.
علماني أن طرق أبواب الجار لطلب ما، يكون باحترام خصوصية شقته وبيته بعدم الوقوف المباشر أمام الباب، ولكن الابتعاد قليلا الى الجانب مع الطرق مرة أو اثنتين على الاكثر، فان لم يجب فلا أكررها ثالثة.
علماني مشاطرته أحزانه باحترام مشاعره، وعدم فعل عكسها إلا بعد استئذانه أولا، وعلماني أن نجدة الجار والمسارعة إلى إغاثته بمثابة نجدة الأهل، فهو الأقرب فى السراء والضراء، بل يدخل فعليا ضمن مرتبة الأقارب.
لنربي فى أولادنا أن احترام الجار وحقوقه البسيطة المشروعة، من أهم قيم تحقيق السلام الاجتماعي، وتؤدي بالتبعية إلى احترام حقوق كافة أفراد المجتمع، فتقضي على المشاحنات والبغضاء وتوأد أسباب وقوع الجرائم في مهدها.
يقول صاحب المنشور إنه طالب أصحاب تلك المحلات بمراعاة "حق الجار" أكثر من مرة والمسارعة إلى تركيب مداخن. مع ضرورة الالتزام بعدم شغل مدخل العقار والرصيف ببضاعتهم، ولكن لا حياة لمن تنادي، مطالبا الحي بالتدخل الفوري لإلزامهما بتركيب المداخن ورفع الإشغالات.
كان أبي وأمي رحمهما الله بأذنه تعالى، يرسخان في وجداني أن حق الجار عليك مساو تماما لحقك على الآخرين، فما لا تقبله على نفسك لا تقبله على غيرك.. علماني ألا أخرج إلى الشرفة بملابس خارجة عن حدود اللياقة حتى لا أخدش حياء جاراتي.
أن اخطو برفق وأنا أمشي في الشقة دون تسرع حتى لا تؤذي خطواتي سقف الجيران بأصوات مزعجة تقلق راحتهم. لا أغلق باب شقتي بعنف، فاحدث صوتا عاليا يتسبب في قلق الجار ويصيب أطفاله بالهلع.
حق الجار
أن أخبره قبل نشر الملابس المبللة تماما غير المجففة، حتى لا تقطر عليه او على ملابسه المنشورة، فتفسد عليه لحظات ترويح عن النفس، وقد تؤدي الى تولد البغضاء والمشاحنات. علماني أن اطالة النظر إلى شرفات الجيران ليس من الأدب في شئ، وإذا صادفت وقوف حرمات جارى، فعلى غض بصرى أو مغادرة الشرفة بهدوء.
علمانى أن شكوى الجار من ضرر يصيبه، يعد من أولويات الجيرة الواجبة المعالجة فورا، مثل إصلاح تسريبات المياه التي تؤذيه، وتسبب ضررا لمحل سكنه. علماني أن حريتي داخل محل سكني ليست مطلقة بلا حدود ولكن بالأصول، فلا يعلو صوت تلفاز أكثر من المحتمل، ولا يعلو مذياع، ولا تضجر الجدران بأصوات الأغاني الصاخبة، فربما كان هناك من يذاكر دروسه، ومن يريد الراحة من عناء العمل، ومن كان مريضا لا يطيق همسا إلى جواره.
علماني أن طرق أبواب الجار لطلب ما، يكون باحترام خصوصية شقته وبيته بعدم الوقوف المباشر أمام الباب، ولكن الابتعاد قليلا الى الجانب مع الطرق مرة أو اثنتين على الاكثر، فان لم يجب فلا أكررها ثالثة.
علماني مشاطرته أحزانه باحترام مشاعره، وعدم فعل عكسها إلا بعد استئذانه أولا، وعلماني أن نجدة الجار والمسارعة إلى إغاثته بمثابة نجدة الأهل، فهو الأقرب فى السراء والضراء، بل يدخل فعليا ضمن مرتبة الأقارب.
لنربي فى أولادنا أن احترام الجار وحقوقه البسيطة المشروعة، من أهم قيم تحقيق السلام الاجتماعي، وتؤدي بالتبعية إلى احترام حقوق كافة أفراد المجتمع، فتقضي على المشاحنات والبغضاء وتوأد أسباب وقوع الجرائم في مهدها.