من الطب إلى الصحافة.. قصة نجاح جورجي زيدان في دار الهلال
بدأ حياته صانعا للأحذية وهو فى الثانية عشرة من عمره تحقيقا لرغبة والده، لكنه لم ينس القراءة والاطلاع التى أدمنها جورجى زيدان منذ تعلمها فى السنوات الأولى بمدرسة القديس الياس ببيروت، حتى أنه التحق عضوا بجمعية شمس الدين بدر الأدبية وهو صغيرا.
رفضت أمه استمرار عمله فى صناعة الأحذية فعاد إلى المدرسة لرغبته فى دراسة الطب واجتيازه الاختبارات وحصل على شهادة فى الكيمياء التحليلية وأخرى فى اللغة اللاتينية.
مدرسة قصر العينى
وكان لجورجى زيدان السورى الأصل الذى ولد فى بيروت عام 1861 رغبة شديدة فى دراسة الطب بمدرسة قصر العينى فى مصر فاقترض من صديقه مصباح الحمصانى 6 جنيهات وحضر إلى مصر عام 1883 إلا أنه فوجئ بطول سنوات الدراسة فى الطب فاتجه إلى الكتابة والعمل الصحفى وعمل محررا بصحيفة الزمان اليومية التى كان يصدرها عكسان صرافيان فى القاهرة وكانت الصحيفة اليومية الوحيدة التى تصدر فى القاهرة فى هذا الوقت بعد أن عطلت بريطانيا الصحافة المصرية بعد الثورة العرابية.
حملة السودان
عمل جورجى زيدان مترجما بمكتب المخابرات البريطانية بالقاهرة ورافق الحملة النيلية الإنجليزية التى اتجهت إلى السودان لإنقاذ القائد الإنجليزي جوردن من حصار المهدى ونال ثلاثة أوسمة على جهده فى تلك الحملة.
درس اللغات الشرقية خاصة العبرية والسريانية ووضع كتابا باسم (الفلسفات اللغوية والألفاظ العربية) عام 1886، ثم أصدر كتاب تاريخ اللغة العربية عام 1904.
المملوك الشارد
بدأ الكتابة فى مجلة المقتطف التى أصدرها فارس نمر ويعقوب صروف حتى رأس تحريرها مقابل 8 جنيهات شهريا.
أصدر أول رواية تاريخية بعنوان (المملوك الشارد) ليدخل بعدها مجال الطبع والنشر فقام بإنشاء مطبعة بالشراكة مع نجيب مترى صاحب دار المعارف، وعندما دب الخلاف بينهما استقل جورجى بالمطبعة وأطلق عليها مطبعة التأليف التي أصدر عنها مجلة الهلال وسميت المطبعة باسم مطبعة الهلال عام 1892 وكانت تقع بشارع الفجالة فى ذلك الوقت وما زالت تصدر الهلال حتى يومنا هذا.
رحل جورجى زيدان فى مثل هذا اليوم 21 يوليو 1914 عن 53 عاما، وقبل رحيله أوصى ابنيه إميل وشكرى زيدان بمجلة الهلال قائلا (حافظا على الهلال فهو الأثر الذى وقفت له حياتى ونشاطى).
ترك زيدان وراءه تراثا من الكتب منها تاريخ العرب قبل الإسلام، وتاريخ اللغة العربية، وتراجم مشاهير الشرق فى الأدب، والفلسفة اللغوية فى الألفاظ العربية، وطبقات الأمم، وعجائب الخلق، بالإضافة الى سلسلة روايات تاريخ الإسلام من 18 مجلدا.
رفضت أمه استمرار عمله فى صناعة الأحذية فعاد إلى المدرسة لرغبته فى دراسة الطب واجتيازه الاختبارات وحصل على شهادة فى الكيمياء التحليلية وأخرى فى اللغة اللاتينية.
مدرسة قصر العينى
وكان لجورجى زيدان السورى الأصل الذى ولد فى بيروت عام 1861 رغبة شديدة فى دراسة الطب بمدرسة قصر العينى فى مصر فاقترض من صديقه مصباح الحمصانى 6 جنيهات وحضر إلى مصر عام 1883 إلا أنه فوجئ بطول سنوات الدراسة فى الطب فاتجه إلى الكتابة والعمل الصحفى وعمل محررا بصحيفة الزمان اليومية التى كان يصدرها عكسان صرافيان فى القاهرة وكانت الصحيفة اليومية الوحيدة التى تصدر فى القاهرة فى هذا الوقت بعد أن عطلت بريطانيا الصحافة المصرية بعد الثورة العرابية.
حملة السودان
عمل جورجى زيدان مترجما بمكتب المخابرات البريطانية بالقاهرة ورافق الحملة النيلية الإنجليزية التى اتجهت إلى السودان لإنقاذ القائد الإنجليزي جوردن من حصار المهدى ونال ثلاثة أوسمة على جهده فى تلك الحملة.
درس اللغات الشرقية خاصة العبرية والسريانية ووضع كتابا باسم (الفلسفات اللغوية والألفاظ العربية) عام 1886، ثم أصدر كتاب تاريخ اللغة العربية عام 1904.
المملوك الشارد
بدأ الكتابة فى مجلة المقتطف التى أصدرها فارس نمر ويعقوب صروف حتى رأس تحريرها مقابل 8 جنيهات شهريا.
أصدر أول رواية تاريخية بعنوان (المملوك الشارد) ليدخل بعدها مجال الطبع والنشر فقام بإنشاء مطبعة بالشراكة مع نجيب مترى صاحب دار المعارف، وعندما دب الخلاف بينهما استقل جورجى بالمطبعة وأطلق عليها مطبعة التأليف التي أصدر عنها مجلة الهلال وسميت المطبعة باسم مطبعة الهلال عام 1892 وكانت تقع بشارع الفجالة فى ذلك الوقت وما زالت تصدر الهلال حتى يومنا هذا.
رحل جورجى زيدان فى مثل هذا اليوم 21 يوليو 1914 عن 53 عاما، وقبل رحيله أوصى ابنيه إميل وشكرى زيدان بمجلة الهلال قائلا (حافظا على الهلال فهو الأثر الذى وقفت له حياتى ونشاطى).
ترك زيدان وراءه تراثا من الكتب منها تاريخ العرب قبل الإسلام، وتاريخ اللغة العربية، وتراجم مشاهير الشرق فى الأدب، والفلسفة اللغوية فى الألفاظ العربية، وطبقات الأمم، وعجائب الخلق، بالإضافة الى سلسلة روايات تاريخ الإسلام من 18 مجلدا.
