إكرام الميت دفنه.. جثامين ضحايا مجزرة العيلفون في السودان تنتظر القبر المعلوم
أعلنت لجنة أحداث
مجزرة معسكر العيلفون في السودان، تأجيل الإجراءات الخاصة بدفن رفات شهداء المجزرة
المروعة التي كان من المقرر لها اليوم السبت، إلى موعد يحدد لاحقاً.
وأوضحت لجنة معسكر العيلفون، أن التأجيل يأتي بسبب الظروف المناخية عقب تسبب الأمطار التي هطلت أمس الجمعة في دفن الحفريات الخاصة بمواراة رفات الشهداء وتسبب الأمطار بإعاقة الحركة إلى داخل المقبرة من كل الاتجاهات.
مجزرة العيلفون
وتعود تفاصيل المجزرة إلى يوم 2 أبريل 1998، عندما فتحت عناصر أمنية النار على فارين من معسكر تجنيد إجباري، لقضاء عطلة عيد الأضحى مع أسرهم بعد رفض السلطات منحهم إجازة العيد، وقتلت القوات حينها نحو 200، توفي بعضهم غرقا بعد تدافعهم صوب نهر النيل قرب المعسكر الواقع شرقي العاصمة "الخرطوم"، لكن لم يعرف على وجه الدقة عدد ضحايا المجزرة.
ويعد المعسكر الذي جرت فيه عملية القتل الجماعي، أحد أماكن التجنيد القسري للطلاب والمقبوض عليهم عنوة في الطرقات العامة، حيث كان المتدربين يتلقون تدريبات عسكرية قبل انخراطهم في القتال الذي كان يخوضه نظام البشير ضد جنوب السودان قبل انفصاله.
مقبرة جماعية
وكانت النيابة أعلنت، في يونيو الماضي، اكتشاف مقبرة جماعية، يرجح وفق البيانات الأولية، أنها لطلاب معسكر العيلفون، وكان ذلك أول تحرك رسمي للوصول إلى الجناة في هذه الجريمة منذ عقدين.
ولم يكن معظم أولئك المجندين يلتحقون بمعسكرات التدريب برغبتهم أو إرادتهم إنما كان يتم اصطيادهم من الطرقات في حملات منظمة تجوب شوارع الخرطوم والمدن الأخرى في وضح النهار، ويتم أخذهم عنوة إلى المعسكرات، وكان من الطبيعي أن يخرج الشاب أو الصبي في تلك الأيام لشراء خبز أو أغراض لأسرته ولا يعود، ولا تعرف أسرته عن مكانه إلا بعد أيام من البحث المضني.
التجنيد الإلزامي
وعلى الرغم من قصص الإهانات المفرطة التي يرويها من وقعوا في قبضة معسكرات الخدمة الإلزامية في تلك الأيام، إلا أن ما حدث في معسكر العيلفون في ليلة الثاني من أبريل 1998 ظلّ جزءا من الذاكرة السودانية الحزينة، وهو ما دفع عددا من الناشطين للمطالبة بوضع الملف في مقدمة أولويات العدالة في المرحلة الانتقالية.
وأوضحت لجنة معسكر العيلفون، أن التأجيل يأتي بسبب الظروف المناخية عقب تسبب الأمطار التي هطلت أمس الجمعة في دفن الحفريات الخاصة بمواراة رفات الشهداء وتسبب الأمطار بإعاقة الحركة إلى داخل المقبرة من كل الاتجاهات.
مجزرة العيلفون
وتعود تفاصيل المجزرة إلى يوم 2 أبريل 1998، عندما فتحت عناصر أمنية النار على فارين من معسكر تجنيد إجباري، لقضاء عطلة عيد الأضحى مع أسرهم بعد رفض السلطات منحهم إجازة العيد، وقتلت القوات حينها نحو 200، توفي بعضهم غرقا بعد تدافعهم صوب نهر النيل قرب المعسكر الواقع شرقي العاصمة "الخرطوم"، لكن لم يعرف على وجه الدقة عدد ضحايا المجزرة.
ويعد المعسكر الذي جرت فيه عملية القتل الجماعي، أحد أماكن التجنيد القسري للطلاب والمقبوض عليهم عنوة في الطرقات العامة، حيث كان المتدربين يتلقون تدريبات عسكرية قبل انخراطهم في القتال الذي كان يخوضه نظام البشير ضد جنوب السودان قبل انفصاله.
مقبرة جماعية
وكانت النيابة أعلنت، في يونيو الماضي، اكتشاف مقبرة جماعية، يرجح وفق البيانات الأولية، أنها لطلاب معسكر العيلفون، وكان ذلك أول تحرك رسمي للوصول إلى الجناة في هذه الجريمة منذ عقدين.
ولم يكن معظم أولئك المجندين يلتحقون بمعسكرات التدريب برغبتهم أو إرادتهم إنما كان يتم اصطيادهم من الطرقات في حملات منظمة تجوب شوارع الخرطوم والمدن الأخرى في وضح النهار، ويتم أخذهم عنوة إلى المعسكرات، وكان من الطبيعي أن يخرج الشاب أو الصبي في تلك الأيام لشراء خبز أو أغراض لأسرته ولا يعود، ولا تعرف أسرته عن مكانه إلا بعد أيام من البحث المضني.
التجنيد الإلزامي
وعلى الرغم من قصص الإهانات المفرطة التي يرويها من وقعوا في قبضة معسكرات الخدمة الإلزامية في تلك الأيام، إلا أن ما حدث في معسكر العيلفون في ليلة الثاني من أبريل 1998 ظلّ جزءا من الذاكرة السودانية الحزينة، وهو ما دفع عددا من الناشطين للمطالبة بوضع الملف في مقدمة أولويات العدالة في المرحلة الانتقالية.