رئيس التحرير
عصام كامل

بعد ألمانيا.. الفيضانات تضرب بلجيكا وهذه حصيلة الضحايا

فيضان بلجيكا
فيضان بلجيكا
أعلنت السلطات المحلية في إقليم والونيا جنوب بلجيكا عن ارتفاع أعداد ضحايا الفيضانات إلى 15 شخصا بالإضافة إلى أكثر من عشرة مفقودين، في حصيلة لا تزال غير نهائية.


وعاش إقليم والونيا ومناطق أخرى من بلجيكا خلال الأيام الماضية على وقع فيضانات كبيرة بسبب الأمطار الغزيرة، ما تسبب بخسائر بشرية ومادية جسيمة.

وتم الإبلاغ عن انهيار عشرات المنازل وتصدع العديد من السدود وخروج الأنهار والسواقي عن مجاريها لتغمر مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والمنازل والسيارات والمنشآت العامة والخاصة.

كما اضطر الآلاف من سكان البلديات المتضررة إلى ترك منازلهم، على متن قوارب مطاطية وفرتها سلطات الحماية المدنية، والتوجه إلى مراكز إيواء خاصة. 

ورغم أن حركة القطارات استؤنفت جزئيا صباح اليوم، إلا أن إدارة الشركة الوطنية للخطوط الحديدية أكدت أن الاضطراب سيدوم لعدة أسابيع.

وأكد المعهد الملكي للأرصاد الجوية انحسار موجة الأمطار اعتبارا من فجر اليوم، مشيرا إلى أن الأيام القادمة ستشهد ارتفاعا ملفتا لدرجات الحرارة. 

وبدأت السلطات المحلية عمليات رفع الأنقاض، وتنظيف الطرقات والبنى التحتية والشوارع ما سيسمح بإحصاء الأضرار بصورة أكثر وضوحا.

فيضان ألمانيا

في سياق آخر ذكرت الهيئة العامة للبث الإذاعي في ألمانيا "إيه آر دي" أن عدد الضحايا جراء الفيضانات العارمة التي تجتاح غرب البلاد زادت لما لا يقل عن 81 قتيلا.

وقالت شرطة مدينة كوبلنتس إن أكثر من ألف شخص مفقودون في منطقة نوينار آرفايلر.

وأعلنت السلطات الإقليمية في راينلاند بالاتينات الألمانية صباح اليوم الجمعة عن 50 وفاة جديدة بسبب العواصف والفيضانات.

وتشهد ألمانيا أسوأ كارثة طبيعية منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لفرانس برس، في حين باتت بعض القرى المنكوبة في غرب البلاد معزولة عن العالم.

وقالت السلطات في منطقة أرويلر بغرب ألمانيا، مساء الخميس، إنه من المتوقع أن يرتفع عدد الضحايا، بسبب مئات المفقودين.

وتم تنفيذ مئات مهمات الإنقاذ يوم الخميس في بلدة باد نوينهار أرويلر وحدها، وبعضها مستمر، ويشارك في المهمات أكثر من 1000 من أفراد خدمات الطوارئ والإنقاذ.

وتسببت الأمطار الغزيرة غير المعتادة في فيضان الأنهار وإغراق الشوارع في المدن والبلدات غرب ألمانيا، في حين انقطعت الكهرباء عن مئات الآلاف.

ولجأ السكان إلى أسطح منازلهم بينما كانت مروحيات الإنقاذ تحلق فوقها لإنقاذهم، وفي بلدة شولد في جبال إيفل، تم الإبلاغ عن فقدان 70 شخصا بعد انهيار عدة منازل خلال الليل.

وأمرت السلطات في مقاطعة راين سيغ جنوب كولونيا بإخلاء عدة قرى محيطة بخزان شتاينباخ وسط مخاوف من احتمال انهيار السد.

وخيّمت مأساة الفيضانات المميتة التي اجتاحت ألمانيا على الزيارة الوداعية التي قامت بها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الخميس إلى البيت الأبيض.

وإثر لقائها بايدن عبّرت ميركل خلال مؤتمر صحفي مشترك في البيت الأبيض عن “تأثّرها الشديد” بالفيضانات التي اجتاحت بلادها .

وقالت ميركل “تأثّرتُ بشدّة بمعاناة المتضرّرين”، معربة عن “الخشية من عدم القدرة على معرفة الحجم الحقيقي للكارثة إلا في الأيام المقبلة”، واصفة ما شهدته ألمانيا الخميس بـ”يوم خوف، يوم قلق، يوم يأس”.
الجريدة الرسمية