بابتسامة وطبق مكرونة حصل ديليسبس على امتياز قناة السويس
فى مثل هذا اليوم عام 1854 بدأ حفر القناة العالمية قناة السويس، وظهرت فكرة حفر القناة أكثر من مرة فهي اختراع وفكرة فرعونية منذ عهد سيزوستريس مرورا بنابليون حين قاد حملته الى مصر بقيادة ديليسبس الذى لم يكن مهندسا لكنه كان دبلوماسيا بارعا صادق الوالي وأبناءه.
وكان كبير مهندسى الحملة الفرنسية لوبيير قد تقدم بمشروع لشق القناة إلى الوالى لكنه رفض لأنه كان قد توصل إلى أن البحر الاحمر أعلى من المتوسط بتسعة أمتار وخاف الوالى من تزايد المطامع الأجنبية فى مصر.
ارتبطت أسرة ديليسبس بالوالى محمد على الذى اختص ديليسبس بتدريب وتربية ابنه سعيد لأنه كان يعانى البدانة والشراهة فى الطعام ونظرا لحب سعيد وعشقه للمكرونة كان يقدم لسعيد طبقا منها يوميا مما كان يسبب له السعادة رغم تعليمات الوالى بتنظيم طعامه.
رحلة الى الصحراء
وبعد رحيل الوالى تولى سعيد باشا الحكم وانتهز ديليسبس الفرصة وصحبه فى رحلة الى الصحراء ومع وجبة من المكرونة عرض على سعيد مشروع حفر القناة وذكر له انها كانت هدفا لجميع العظماء الذين حكموا مصر وأنه حين تشق فى عهده سيصبح خالدا أكثر من بناة الاهرامات كما ان القناة ستختصر المسافة بين لندن ونيودلهى إلى النصف.
وقع سعيد باشا على عقد امتياز حفر قناة السويس مدته 99 عاما والترخيص لديليسبس بإنشاء وادارة شركة تقوم بالحفر على ان تحصل مصر على 15 % فقط من الأرباح، وبدأ الحفر بقوة قوامها 80 % من العمال المصريين يصل عددهم مليون وربع المليون من العمال، مات منهم اثناء الحفر 125 ألف عامل، واستخدم المحاجر والمناجم فى الحفر بلا مقابل مع التمتع بالإعفاء الجمركى على جميع الالات مع الاستعانة بالاراضى حول المشروع .
وكتبت احدى الصحف الاوروبية تعليقا على تنازلات سعيد باشا تقول (ومن الغريب ان سعيد لم يطالب صديقه بأى ثمن مقابل الامتيازات التى منحها له فقد باع إرث الفراعنة لرجل فرنسى وقبض الثمن ابتسامة زائلة وطبق مكرونة )
غرقت مصر فى الديون بعد ان تحملت 44% من رأس المال الاجمالى للمشروع واضطرت للاقتراض من بنك فروهلنج جوشن بلندن الى جانب الاستدانة من المرابين حتى رحل سعيد عام1863.
وانتهى من حفر القناة عام 1869 واقيم حفل مهيب لذلك واستمر الامتياز الفرنسى البريطانى ساريا الى ان امم الرئيس جمال عبد الناصر قناة السويس وحولت الى شركة مساهمة مصرية فى يوليو 1956.
وكان كبير مهندسى الحملة الفرنسية لوبيير قد تقدم بمشروع لشق القناة إلى الوالى لكنه رفض لأنه كان قد توصل إلى أن البحر الاحمر أعلى من المتوسط بتسعة أمتار وخاف الوالى من تزايد المطامع الأجنبية فى مصر.
ارتبطت أسرة ديليسبس بالوالى محمد على الذى اختص ديليسبس بتدريب وتربية ابنه سعيد لأنه كان يعانى البدانة والشراهة فى الطعام ونظرا لحب سعيد وعشقه للمكرونة كان يقدم لسعيد طبقا منها يوميا مما كان يسبب له السعادة رغم تعليمات الوالى بتنظيم طعامه.
رحلة الى الصحراء
وبعد رحيل الوالى تولى سعيد باشا الحكم وانتهز ديليسبس الفرصة وصحبه فى رحلة الى الصحراء ومع وجبة من المكرونة عرض على سعيد مشروع حفر القناة وذكر له انها كانت هدفا لجميع العظماء الذين حكموا مصر وأنه حين تشق فى عهده سيصبح خالدا أكثر من بناة الاهرامات كما ان القناة ستختصر المسافة بين لندن ونيودلهى إلى النصف.
وقع سعيد باشا على عقد امتياز حفر قناة السويس مدته 99 عاما والترخيص لديليسبس بإنشاء وادارة شركة تقوم بالحفر على ان تحصل مصر على 15 % فقط من الأرباح، وبدأ الحفر بقوة قوامها 80 % من العمال المصريين يصل عددهم مليون وربع المليون من العمال، مات منهم اثناء الحفر 125 ألف عامل، واستخدم المحاجر والمناجم فى الحفر بلا مقابل مع التمتع بالإعفاء الجمركى على جميع الالات مع الاستعانة بالاراضى حول المشروع .
وكتبت احدى الصحف الاوروبية تعليقا على تنازلات سعيد باشا تقول (ومن الغريب ان سعيد لم يطالب صديقه بأى ثمن مقابل الامتيازات التى منحها له فقد باع إرث الفراعنة لرجل فرنسى وقبض الثمن ابتسامة زائلة وطبق مكرونة )
غرقت مصر فى الديون بعد ان تحملت 44% من رأس المال الاجمالى للمشروع واضطرت للاقتراض من بنك فروهلنج جوشن بلندن الى جانب الاستدانة من المرابين حتى رحل سعيد عام1863.
وانتهى من حفر القناة عام 1869 واقيم حفل مهيب لذلك واستمر الامتياز الفرنسى البريطانى ساريا الى ان امم الرئيس جمال عبد الناصر قناة السويس وحولت الى شركة مساهمة مصرية فى يوليو 1956.