التفاخر والتباهي!
اشتهر أحد
الأثرياء في مدينته بالكرم والسخاء الشديد، فكان يساعد كل المساكين والمحتاجين
والفقراء، ولكن كانت له عادتان سيئتان.. فقد كان يتفاخر على المساكين والمحتاجين
وهم يعطيهم الصدقات، فإذا جاءه أحد الفقراء يطلب منه جنيهًا كان يقول له بصوت
مرتفع أمام الناس: هل ترغب فى جنيه
واحد فقط؟ أنا لا أعطى جنيهًا فقط، خذ هذه الجنيهات العشرة.. وكان أيضا إذا مر على
مكان محتاج كان قد أعطاه صدقة من قبل يقول له أمام الناس بصوت عال: ماذا فعلت أيها
الرجل بالمال الذي أعطيته لك من قبل؟ هل حللت به مشكلاتك؟
ولذلك نفر منه الفقراء، وكانوا لا يحبونه على الرغم من أنه يتصدق عليهم بسخاء وكرم طوال الوقت، حتى وصلوا إلى أنهم كانوا يتمنون لو يكف عن مساعدتهم حتى لا يتفاخر عليهم بين الناس بهذا الشكل المهين، ولكن الثرى لم يعدل عن هذه العادات السيئة، بل استمر يتباهى ويتفاخر أمام الناس بما يملك وبما يساعد به الفقراء من أموال وخيرات.
وذات يوم قرر أحد الأشخاص أن يلقن هذا الثري المتفاخر درسًا لا ينساه أبدا، ويعلمه أن ما يفعله يعد خطأ كبيرا يضيع به أجره وثوابه عند الله سبحانه وتعالى، فجلس هذا الشخص فى يوم من الأيام فى الطريق الذى يمر به الغنى كعادته، وارتدى ملابس بالية قديمة ممزقة ووضع أمامه كوبًا صغيرًا فارغًا وأخفى جزءا منه فى التراب، ثم انتظر حتى مر من أمامه الغنى، وقال له: يا أخى هل يمكن أن تضع لى جنيهًا فى هذا الكوب؟
درس للغني المتفاخر
ففعل الغنى مثلما يفعل فى كل مرة وضحك بصوت مرتفع قائلًا في تفاخر: أنا سوف أملأ هذا الكوب بجنيهات كثيرة، ونادى على أحد اتباعه وأمره أن يملأ الكوب بالمال، وبالفعل بدأ الرجل يضع جنيهًا تلو الآخر حتى وضع مائة جنيه، ولكن الكوب لم يمتلئ! فأمسك الرجل بحقيبة المال وأفرغها كلها فى الكوب، ولكن دون فائدة أيضا، فلم يمتلئ الكوب..
فقال له الفقير: إن الكوب لم يمتلئ يا سيدي، نظر له الغني قائلًا: ولكن أنا أموالي نفذت تمامًا، وأصبح الأمر عبئًا ثقيلًا، فأجابه الرجل: هل تعلم لماذا؟ ثم رفع الكوب فوجده مثقوبًا من اسفله وقد حفر تحته حفره عميقه. ثم قال له الرجل: لقد ابتلعت هذه الحفرة كل أموالك، وكذلك هو التفاخر والتباهى بكرمك وسخائك للفقراء والمحتاجين، فإنه يبتلع أجرك وثوابك. ثم رد إليه أمواله وهكذا فهم الغني الدرس. يقول الله جل وعلا أحبتى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَىٰ}. ويقول أيضا: {الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} صدق الله العظيم.
ولذلك نفر منه الفقراء، وكانوا لا يحبونه على الرغم من أنه يتصدق عليهم بسخاء وكرم طوال الوقت، حتى وصلوا إلى أنهم كانوا يتمنون لو يكف عن مساعدتهم حتى لا يتفاخر عليهم بين الناس بهذا الشكل المهين، ولكن الثرى لم يعدل عن هذه العادات السيئة، بل استمر يتباهى ويتفاخر أمام الناس بما يملك وبما يساعد به الفقراء من أموال وخيرات.
وذات يوم قرر أحد الأشخاص أن يلقن هذا الثري المتفاخر درسًا لا ينساه أبدا، ويعلمه أن ما يفعله يعد خطأ كبيرا يضيع به أجره وثوابه عند الله سبحانه وتعالى، فجلس هذا الشخص فى يوم من الأيام فى الطريق الذى يمر به الغنى كعادته، وارتدى ملابس بالية قديمة ممزقة ووضع أمامه كوبًا صغيرًا فارغًا وأخفى جزءا منه فى التراب، ثم انتظر حتى مر من أمامه الغنى، وقال له: يا أخى هل يمكن أن تضع لى جنيهًا فى هذا الكوب؟
درس للغني المتفاخر
ففعل الغنى مثلما يفعل فى كل مرة وضحك بصوت مرتفع قائلًا في تفاخر: أنا سوف أملأ هذا الكوب بجنيهات كثيرة، ونادى على أحد اتباعه وأمره أن يملأ الكوب بالمال، وبالفعل بدأ الرجل يضع جنيهًا تلو الآخر حتى وضع مائة جنيه، ولكن الكوب لم يمتلئ! فأمسك الرجل بحقيبة المال وأفرغها كلها فى الكوب، ولكن دون فائدة أيضا، فلم يمتلئ الكوب..
فقال له الفقير: إن الكوب لم يمتلئ يا سيدي، نظر له الغني قائلًا: ولكن أنا أموالي نفذت تمامًا، وأصبح الأمر عبئًا ثقيلًا، فأجابه الرجل: هل تعلم لماذا؟ ثم رفع الكوب فوجده مثقوبًا من اسفله وقد حفر تحته حفره عميقه. ثم قال له الرجل: لقد ابتلعت هذه الحفرة كل أموالك، وكذلك هو التفاخر والتباهى بكرمك وسخائك للفقراء والمحتاجين، فإنه يبتلع أجرك وثوابك. ثم رد إليه أمواله وهكذا فهم الغني الدرس. يقول الله جل وعلا أحبتى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَىٰ}. ويقول أيضا: {الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} صدق الله العظيم.