رئيس التحرير
عصام كامل

123 عاما على ميلاد يوسف بك وهبي عملاق المسرح.. ابن الباشا الذي اتهم بسرقة الألحان

الفنان يوسف وهبي
الفنان يوسف وهبي
زى النهاردة فى الرابع عشر من يوليو 1898، ولد عميد المسرح العربي الفنان يوسف وهبي، والده مفتش عموم الري فى مصر؛ عبدالله باشا وهبي، حيث ولد على بحر يوسف بالفيوم فسمى باسمه.

 
درس بالمدرسة السعيدية وألحقه والده بمدرسة مشتهر الزراعية لرعاية أرضه إلا أنه فضل الفن الذي عشقه.

استهل حياته الفنية بإلقاء المونولوجات الغرامية فى حفلات السمر وسط الأصدقاء، وعمل وهو طالب مع فرقة عزيز عيد، حيث قدم مسرحيته "حنجل بوبو" كانت أول أدواره. 

ترك يوسف المدرسة، وسافر إلى إيطاليا لدراسة التمثيل، وتخرج في معهد التمثيل بميلانو، وتتلمذ على يد الممثلين الإيطاليين تيتنا روفو وكبانتوني، وعاد إلى مصر عام 1921، لكن كان والده قد رحل، فأخذ يوسف نصيبه من الميراث، واشترى دار سينما راديو بشارع قصر النيل، وشيد عليها مسرحا أطلق عليه مسرح رمسيس.

 وفى عام 1923 أنشأ فرقة رمسيس من نخبة من النجوم؛ أحمد علام وحسين رياض ومنسى فهمى ومختار حسين، وانضم له الفنان جورج أبيض وزوجته دولت أبيض.

كانت أول مسرحية تقدمها فرقة رمسيس بطولة يوسف وهبى "المجنون" عن رواية إيطالية، وقد أجاد فيها بدور المجنون ليقدم بعدها أنجح مسرحياته، مثل: النسر الصغير، غادة الكاميليا، الطلاق، راسبوتين، بيومى أفندي، الذبائح، سفير جهنم، حتى قدم خلال رحلته المسرحية أكثر من 400 مسرحية.

وكان أول من نظم الشئون الإدارية والمالية بالمسارح وأشهر إفلاسه أكثر من مرة.



فى عام 1936 انضم إلى الإذاعة، وسجل لها مسرحية "بيومى أفندي"، ثم تولى منصب مدير الفرقة القومية ـ المسرح القومى حاليا ـ وفى أغسطس 1960 اعتزل المسرح واتجه إلى السينما.



اشترك يوسف وهبى فى تمثيل الفيلم المصرى الصامت "زينب" عام 1929، وهو ثامن فيلم فى تاريخ السينما المصرية، ثم كان أول فيلم ناطق "أولاد الذوات".. أما فيلم "غرام وانتقام" عام 1944 فقد أعجب الملك فاروق جدا، ومن أجل ذلك منح وهبي لقب البكوية، وأصبح يوسف بك وهبي؛ مما أثار غيرة محمد عبد الوهاب حيث حرمه الملك منها.




قدم يوسف وهبي خلال رحلته العديد والعديد من الأفلام والمسرحيات الهادفة حتى استحق بجدارة لقب "فنان الشعب"، ورحل 1982.


تميز يوسف فى مسرحياته بإلقاء الإفيهات الخاصة به مثل "يا للهول"، "ما الدنيا إلا مسرح كبير".



اتجه يوسف وهبي إلى وضع بعض ألحان مسرحياته وأفلامه فوضع لحنا لأسمهان فى فيلمهما "غرام وانتقام" هو "أنا اللى أستاهل كل اللى يجرالى.. الغالى بعته رخيص ولا احسبوش غالي"، إلا أنه للأسف كما ذكر فى مذكراته، ينسب إلى الملحن اللبنانى فريد غصن، كذلك لحن لنور الهدى أغنية فى فيلم "جوهرة"، تقول: "إيه اللى قلته لى بعنيك"، ونسب أيضا إلى فريد غصن.

كما لحن يوسف وهبى مونولوج "بياع السبارس"، وقالوا بعد ذلك إنه من ألحان سيد درويش، وحول هذا الادعاء قال وهبي: "عزائى أن سيد درويش نفسه لم يدع يوما أنه صاحب هذا اللحن".. أيضا نفس الأزمة حدثت مع مونولوج الكوكايين الذى قال إنه من تأليفه.

الجريدة الرسمية